وصفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم الأحد تصويت تركيا الأسبوع الماضى ضد فرض عقوبات على إيران بأنه "صفعة" من جانب حليف وثيق، وتشجع على إجراء بحث ذاتى بشأن أنقرة.
وقالت الصحيفة إن وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس اندهش الأسبوع الماضى بلندن من مسألة تحرك تركيا فى اتجاه الشرق، وهو تحول نسبه إلى رد الاتحاد الأوروبى الفاتر على طلب تركيا الانضمام له.
وأضافت نيويورك تايمز أن تلك الرواية لها أساس، فتركيا الجسر بين الشرق والغرب وقفت بجانب الشرق لأنها ضلت طريقها فى مسار أن تصبح أكثر مثل الغرب، إلا أن العديد فيها لا ينظرون للمسألة بهذه الطريقة وأن تركيا لم تخسر كما يقولون، إلا أنها لا تتفق ببساطة مع الولايات المتحدة بشأن كيفية تناول المشاكل فى الشرق الأوسط وأن إدارة باراك أوباما تختار العقوبات فيما تعتقد أنقرة بأن التعاون يعد فرصة أكبر لوقف إيران عن بناء قنبلة وأنه لتحقيق هذا الهدف تفاوضت بنشاط مع طهران حول برنامجها النووى.
ونقلت الصحيفة عن هاليل بيركتاى المؤرخ بجامعة إسطنبول قوله إنه سيكون من المرعب إذا ما عزلت أنقرة نفسها عن الغرب وانحازت مع العالم الإسلامى، ولكن ذلك ليس ما يحدث حاليا، فتركيا تقول إنكم تتحدثون عن بناء الجسور وأن ذلك هو الطريق لبنائها".
وأوضحت أنه فى قلب الاحتكاك الحالى يوجد خلاف جوهرى بشأن طهران ونواياها، فالولايات المتحدة تعتبر إيران دولة مارقة تنوى بناء قنبلة وأنها مولعة بشكل كاف باستخدامها وتركيا توافق على أن إيران تسعى لتطوير التكنولوجيا التى من شأنها أن تدعها تبنى بسرعة سلاحا إذا ما اختارت ذلك ولكنها تقول إن زعماء إيران ربما يبدون الرضا بالتوقف عند ذلك.
ووفقا لمسئولين أتراك فإنهم يعتقدون أنه بمجرد أن تطبع العلاقات مع إيران وتقيم علاقات مع لاعبين آخرين فإنها لن تحاول أن تحصل على قنبلة، مشيرين إلى أن مجموعة سابقة من العقوبات لم تؤت ثمارها مع إيران التى تواصل الإصرار على أن برنامجها هو لأغراض سلمية.
وأوضحت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن جزءً من دوافع أنقرة بسط اليد إلى طهران يستند إلى سياسة واقعية فإيران هى جارة تركيا وتزودها بخمس غازها الطبيعى، مشيرة إلى أن ذلك التوجه يعتبر أيضا جزءً من سياسة أوسع تتمثل فى تكامل اقتصادى وسياسى فى المنطقة.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
نيويورك تايمز:
تصويت تركيا ضد عقوبات إيران صفعة من حليف وثيق
الأحد، 13 يونيو 2010 06:25 م