تباين آراء خبراء الإعلام تجاه أزمة تشويش إشارة "كأس العالم".. بسيونى: المخطئ عليه الاعتذار.. صفوت العالم: الجزيرة أقوى شبكة رياضية عربية.. والشيخ يتوعد بالقضاء.

الأحد، 13 يونيو 2010 12:10 ص
تباين آراء خبراء الإعلام تجاه أزمة تشويش إشارة "كأس العالم".. بسيونى: المخطئ عليه الاعتذار.. صفوت العالم: الجزيرة أقوى شبكة رياضية عربية.. والشيخ يتوعد بالقضاء. أسامة الشيخ رئيس الإذاعة والتلفزيون
كتب أحمد سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تتوقف تحليلات الصراع الأخير بين الطرف المصرى متمثلا فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، ونايل سات، وبين شبكة الجزيرة الرياضية، عند الصراع السياسى القائم بين البلدين، أو الأزمة الأخيرة التى اشتعلت حول مذيعات "الجزيرة" الخمس، والهجوم الضارى الذى شنته بعض الصحف المصرية ضد الأخيرة لإنهائها عمل المذيعات بدعوى التحفظ على طريقة لبس بعضهن، وإنما أخذت التحليلات منحنى مهنيا آخر، وهو سعى الإدارة الإعلامية القطرية لتشويه صورة القمر الصناعى المصرى فى محاولة ترويج لقمرها الصناعى الجديد والمنتظر إطلاقه خلال الأشهر القليلة المقبلة، ورغم التحليلات الكثيرة والمتعددة للأمر، إلا أن الآراء الإعلامية المصرية الحكومية منها والأكاديمية تباينت حول الأمر.

دكتور أمين بسيونى رئيس اللجنة الدائمة للإعلام بجامعة الدول العربية ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب السابق بالـ"نايل سات" أوضح لـ"اليوم السابع" أن الفضائيات العربية لابد وأن تقتنع بطبيعة الحياة الإعلامية الراهنة، والتى تحولت إلى "بوفيه مفتوح" لكل المشاهدين، ولا يمكن أن يتخيل البعض سواء كان الطرف القطرى أو المصرى أن الإضرار بالطرف الآخر قد يحدث من خلال التشويش على الآخر، لأن الطرف الضحية وبكل بساطة سيتمكن من الاستعانة بمجموعة من البدائل المتاحة له، مثلما فعلت قناة "الجزيرة" تماما عندما لوحت بإمكانية نقل بث المباريات على أقمار "عرب سات، ونور سات، وهوت بيرد"، وهو ما تعلمه الإدارة الإعلامية المصرية، وكافة الإدارات الإعلامية المتفتحة، مما يعنى أن أية اتهامات للإدارة المصرية باطلة، ولا ترقى إلى الصحة.

وشدد بسيونى على مبدأ الحرص على التآخى الإعلامى، والاعتذار عند الخطأ، مشيرا إلى أن أية اتهامات غير مستندة على حقائق هى إساءة لسمعة الطرف المتهم دون وجه حق، وعلى صاحب الاتهامات الاعتذار عندما يكتشف خطأه.

دكتور صفوت العالم أحد أساتذة كلية الإعلام أوضح لـ"اليوم السابع" أن الإدارة الإعلامية المصرية يجب أن تتخلى عن مثل هذه المهاترات من تشويش أو قطع إشارة بث أو غيرها، خاصة وأن شبكة قنوات الجزيرة أصبحت تمتلك الأسهم الأكثر والأقوى فى الإعلام الرياضى على مستوى الوطن العربى بما تمتلكه من مجموعة قنوات رياضية خاصة بها، وشرائها مجموعة قنوات رياضية من شبكة قنوات art، إضافة إلى مخاطبتها أكثر من جنسية فى وقت واحد.

وأضاف العالم أن ما حدث من تشويش متبادل بين الطرفان لا يتعدى حاجز الصراع السياسى القائم بين البلدين، ورغم ذلك أيضا فإننا لا يجب أن نغفل إمكانيات قناة "الجزيرة" التى تمكنها من التنقل على أكثر من قمر فى حين واحد، ومنها "عرب سات، ونور سات، ونايل سات، وهوت بيرد"، مما يعنى أن إيقافها على "نايل سات" دون معنى أو فائدة لأنها ستنتقل بمشاهديها على أقمارها البديلة فور نشوب أية مشكلات.

وألمح العالم إلى أن اشتعال أزمة الجزيرة ومصر مجددا لم يكن فى أحداث كأس العالم فقط، وإنما سبقتها بأيام معدودة عندما شنت بعض الصحف المصرية هجوما ضاريا على "الجزيرة" عندما أنهت عمل 5 مذيعات بحجة بعض الملاحظات على ملابسهن، مما كان له أبلغ الأثر فى احتدام المعركة بين الطرفين.

المهندس أسامة الشيخ أشار فى بداية حديثه إلى أن إدارة قناة "الجزيرة الرياضية" أخلت بشروط العقد الموقع مع اتحاد الإذاعة والتلفزيون بخصوص نقل مباريات كأس العالم 2010، بعدما نصت على حرمان قناة "الجزيرة" من إذاعة المباريات على قنواتها المفتوحة، مما سيدفعه بدوره إلى ملاحقتها قضائيا، وأضاف الشيخ أن القناة تحاول إلقاء اللوم فقط على مصر، رغم أن الأخيرة ليس من مصلحتها الإساءة لسمعة أكبر قمر صناعى عربى، ولم تكتفِ بذلك، وإنما حاولت تشويه سمعة القمر الصناعى المصرى بعد أن طالبت من مشاهديها الانتقال إلى القمر الصناعى "عرب سات أو نورسات".
وتساءل الشيخ فى نهاية حديثه قائلا "كيف تترك مصر قناة الجزيرة الإخبارية دون تشويش أثناء إساءتها المستمرة لها، وتقوم بالتشويش على مباريات لكرة القدم؟".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة