المستشار سعد عبد الواحد يصف المحامين بـ"الإرهابيين"

تزداد أزمة المحامين والقضاة اشتعالا كل يوم فى ظل التصريحات النابية التى يطلقها الطرفان، حيث يرى المحامون أن القضاء ناصر النيابة على حساب المحامين، وحكم من الجلسة الأولى بالسجن على محامى طنطا دون قراءة تحقيقات النيابة أو الاستماع إلى الشهود، مما عزز الشك لدى المحامين بوجود تآمر على هذين المحاميين، فيما يرفض القضاة مجرد التلميح إلى انحياز المحكمة لطرف بعينه.

من جانبه، وصف المستشار سعد عبد الواحد، رئيس محكمة جنايات الجيزة الأسبق، المحامين بـ"الإرهابيين"، لافتا إلى تجمع عدد كبير من المحامين أمام مقر المحكمة بطنطا فى محاولة لإرهاب القضاة والتأثير على الحكم.

وألمح عبد الواحد، أمس، السبت، خلال برنامج القاهرة اليوم، إلى وجود دسائس "حيث يوجد نقيب حالى يريد أن يحتفظ بمقعده بعد توقيعات من أعضاء النقابة بسحب الثقة منه، ونقيب أسبق يسعى لاستعادة منصبه"، فيما شكك المحامى منتصر الزيات بدوره فى الحكم، مشيرا إلى أن القاضى أهان المحامين المتواجدين فى قاعة المحكمة، وتجاهل مطلبهم بتأجيل القضية إلى جلسة أخرى للاستماع للشهود ولإعطاء فرصة لتهدئة الأجواء، إلا أنه ترك منطوق الحكم وخرج من الباب الخلفى.

وأكد الزيات أنه كانت لديه معلومات مسبقة بصدور الحكم فى الجلسة الأولى، ملمحا إلى أن هناك توجيه من رئيس نادى القضاة المستشار أحمد الزند لقاضى المحكمة بإصدار الحكم على شكله الحالى، حيث انتقل الزند وفق ما يقول الزيات إلى طنطا قبل بدء المحكمة والتقى القاضى للتأثير على قراره، فخرج قاضى طنطا بهذا القرار الذى لم ينظر إلا إلى ادعاءات النيابة، فضلا عن بيان الزند الذى أكد فيه أنه "لن يتنازل عن حقوق القضاة" مما أشعل الأزمة، مشيرا إلى أن محكمة سوهاج حكمت بالبراءة فى ست قضايا نكاية فى المحامين.

ونفى الزيات قيام المحامين باقتحام مكتب المستشار إيهاب عصمت المحامى العام لنيابات شرق طنطا واحتجازه داخل حمام مكتبه، مشيرا إلى أن الحدث تم تضخيمه، موضحا أن المحامين ذهبوا إلى مكتب المحامى العام لعرض الأمر عليه، فاحتشدوا جميعهم أمام مكتبه، مما اضطر رئيس مباحث المحلة للتدخل لاختيار 10 محامين للتحدث باسمهم.

من جانبه شدد المحامى بالنقض بهاد الدين أبو شقة على ضرورة تدخل طرف محايد يطمئن إليه الجميع ليجابه هذه القضية بشجاعة وأمانة وحرص شديد، كما ينبغى أن يراعى الاستئناف المحايدة، فيما صرح الزيات بأنه سيفض الاعتصامات إذا شعر من الطرف الآخر رغبته فى التهدئة، إلا أن عبد الواحد قال إن "القضاة يملكون القرار أما المحامين فهم جناح ضعيف للعدالة فى مصر".