استقبل الرئيس حسنى مبارك صباح اليوم، الأحد، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، سمير جعجع، رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية الذى يزور مصر حاليا، وتم خلال اللقاء تناول آخر المستجدات على الساحة اللبنانية فى ضوء حرص مصر على دعم الاستقرار فى لبنان الشقيق.
وكان وزير الخارجية أحمد أبو الغيط قد التقى أمس، السبت، مع جعجع، حيث جرى مناقشة آخر تطورات الوضع فى لبنان والاتصالات الجارية بين القوى السياسية اللبنانية فى هذا الإطار، فى ظل الأهمية التى توليها مصر للحفاظ على استقرار الوضع الأمنى والسياسى فى لبنان، ودعمها للدور الذى تقوم به الدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية فى هذا الخصوص.. وحرصها أيضا على الانفتاح على مختلف القوى السياسية والطوائف اللبنانية التى تعمل فى إطار شرعية الدولة، ووقوفها على مسافة واحدة من هذه القوى والطوائف.
أعرب الدكتور سمير جعجع، رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية، عن شكره وتقديره البالغ لمصر رئيسا وحكومة وشعبا على كافة أشكال الدعم الذى قدموه ويقدمونه للبنان شعبا وحكومة، وهو ما يؤكد أن مصر تقف على الدوام مع لبنان فى السراء والضراء.
جاء ذلك فى تصريح للصحفيين عقب استقبال الرئيس حسنى مبارك لجعجع اليوم الأحد بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وقال جعجع: "إن المناقشات التى جرت خلال اللقاء تركزت حول الأوضاع على الساحة اللبنانية، وبخاصة فى ظل الجو الإقليمى المضطرب فى هذه الآونة"، مشيرا إلى أن النقاش تطرق إلى كافة الجوانب فى هذا الخصوص".
وأضاف أن أفضل شىء للدفاع عن لبنان فى وجه كل ما يتهدده، هو التفاف شعبه حول حكومته وسلطته الشرعية وحصر قرار الدفاع عن لبنان فى مؤسساته الدستورية، وبخاصة فى الحكومة اللبنانية حتى تتمكن الحكومة من عمل تقدير للموقف بشكل مستمر، وعلى النحو الملائم، واتخاذ القرارات المناسبة فى هذا الخصوص.
وأكد أهمية ذلك خاصة فى ضوء حقيقة أن الوضع فى لبنان لا يحتمل أى تلاعب أو أية خطوة غير مدروسة أو ليست فى مكانها الصحيح، وقال الدكتور سمير جعجع، رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية فى تصريحاته: "إنه فيما يتعلق بعملية السلام ككل فهى مرتبطة مباشرة بعملية المصالحة الفلسطينية"، معربا فى هذا الخصوص عن أسفه لعدم إتمام هذه المصالحة حتى الآن، على الرغم من الجهود المصرية الحثيثة والمكثفة، وكذلك جهود بعض الأطراف العربية.
وعبر جعجع عن اعتقاده وأسفه بأن هناك البعض الذى يحاول تعطيل إتمام هذه المصالحة، مشددا على أهمية تحقيق هذه المصالحة، لأنها بدونها لن يكون هناك تقدم فعلى وجاد فى عملية السلام فى الشرق الأوسط، وطالما لا يكون هناك تقدم جدى فى عملية السلام، فستظل الأوضاع غير مستقرة فى المنطقة وستظل تدور فى حلقة مفرغة موجودة حاليا.
وردا على سؤال حول ما إذا كان لا يزال متمسكا برأيه فى أن حزب الله يمثل دولة داخل الدولة فى لبنان، قال جعجع إن للدول أشكالا يتعارف عليها حتى يتوافر لها صفة الاستقرار والاستمرار، وأن كيان الدول يتكون من مجتمع وشعب وأرض وسلطة.
وأضاف أنه لهذا السبب، وبرغم تقديرنا لجهود حزب الله فى المراحل الماضية، فإن الوضع فى الوقت الحاضر بات مختلفا، فهناك دولة فى لبنان ويجب أن تتم كافة الجهود من داخل الدولة ومنسقة داخل الأطر الشرعية والمؤسسات الدستورية، فلا يمكن لنا تصور وجود دولة تحترم نفسها وبها حزب يدخل السلاح بدون علم هذه الدولة.
الرئيس حسنى مبارك وسمير جعجع
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة