الحصاد الأسمر بالمونديال.. هل يتغير؟

الخروج المبكر قاعدة لا تنكسر.. والتألق استثنائى

الأحد، 13 يونيو 2010 01:25 ص
الخروج المبكر قاعدة لا تنكسر.. والتألق استثنائى
محمد السباعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
* مباراة الفراعنة مع أيرلندا غيرت قانون اللعبة.. ومحاربو الصحراء احترمهم العالم فى أسبانيا 82

* أسود الكاميرون توقفوا عن التوهج منذ إيطاليا 90 والسذاجة الكروية أطاحت بالنسور النيجيرية والسنغال

كثير من مؤرخى كرة القدم عموماً، يعتبرون المنتخب المغربى أول فريق يشارك فى كأس العالم ببلوغه مونديال المكسيك عام 1970، فيما لا ينظرون باهتمام لمشاركة مصر "الرمزية" فى مونديال إيطاليا عام 1934 بعد مباراة تأهيلية واحدة أمام المنتخب الفلسطينى، وإذا كان تمثيل القارة الأفريقية فى العرس العالمى قد بدأ بمنتخب واحد، فإن مونديال 2010 المقام حالياً بجنوب أفريقيا يضم 6 منتخبات من أصحاب البشرة السمراء هى: الكاميرون، نيجيريا، الجزائر، غانا، كوت ديفوار، جنوب أفريقيا، علماً بأنها فى الأصل خمسة ازدادت واحداً لإقامة الحدث لأول مرة فى القارة السمراء.. ليبقى السؤال حول مستوى المنتخبات الأفريقية ومدى أحقيتها بهذا العدد من المقاعد.

من المعروف، أن مصر لعبت مباراة واحدة، فى مونديال 1934، وخسرتها أمام المجر بأربعة أهداف لهدفين سجلهما اللاعب محمد فوزى.. وكان الظهور المغربى معقولاً فى المكسيك بهزيمة أمام الماكينات الألمانية بهدفين لهدف، ثم سقوط أمام البيرو بثلاثة أهداف مقابل لا شىء، ثم تعادل بهدف لمثله أمام بلغاريا.

أما عام 1974 فقد شهد ظهورا أفريقيا كارثيا بمونديال ألمانيا (الغربية أنذاك)، على يد منتخب زائير، وذلك بالخسارة بتسعة أهداف مقابل لا شىء أمام منتخب يوجوسلافيا، ثم سقوط بهدفين دون رد أمام منتخب اسكتلندا المتواضع جداً، ثم هزيمة بالثلاثة أمام البرازيل.

فى مونديال الأرجنتين 1978 كان الظهور الأول للتوانسة بثلاثية فى شباك المكسيك التى ردت بهدف واحد، سقط بعدها أبناء شتالى فى فخ الهزيمة أمام بولندا بهدف نظيف، وودع التوانسة البطولة بتعادل سلبى مشرف أمام المنتخب الفرنسى.

مونديال أسبانيا 1982 شهد مشاركة فريقين أفريقيين غيرا نظرة العالم للقارة التى اشتهرت بالفقر و الجهل و الحروب الأهلية.. المنتخبان هما الجزائر والكاميرون، الأول حقق نصراً مبهراً على ماكينات ألمانيا بهدفين لهدف، ثم حقق فوزا أخر على منتخب تشيلى بثلاثة أهداف لهدف، قبل أن يخسر بهدف يتيم أمام النمسا وكان الجزائريون هم الأقرب للتأهل لولا المباراة الفضيحة بين ألمانيا والنمسا التى انتهت بفوز الطرف الأول بهدف مريب أدى لصعود المنتخبين معاً وخروج الجزائر مرفوع الرأس، أما منتخب الكاميرون فقد حقق تعادلاً سلبياً مع إيطاليا، ثم تعادل إيجابى بهدف لمثله أمام كل من بوليفيا و بولندا.

مونديال المكسيك عام 1986 شهد عودة المنتخب المغربى للبطولة مرة ثانية، وكان له سبق تخطى حاجز الدور الأول بالنسبة للفرق الأفريقية، وذلك بعد تعادلين سلبيين أمام إنجلترا وبولندا ثم انتصار على البرتغال بثلاثة أهداف لهدف، قبل توديع البطولة بهزيمة بهدف وحيد أمام ألمانيا فى دور الستة عشر، فيما خرج المنتخب الجزائرى هذه المرة دون أن يشعر أحد بوجوده من الأساس بعد هزيمة بالثلاثة من البرازيل وبهدف أمام أسبانيا ثم تعادل إيجابى بهدف لكل فريق أمام أيرلندا الشمالية.

فى إيطاليا 1990 استطاعت الكاميرون أن تغير نظرة العالم للكرة الأفريقية بأداء رائع، إذ لم يصدق أحد أن الأسود غير المروضة بقيادة جيل من الموهوبيين بزعامة روجيه ميلا، يطيح بمنتخب الأرجنتين حامل لقب النسخة السابقة,فى المباراة الافتتاحية، قبل أن يهزم منتخب رومانيا بهدفين لهدف، ثم خسارة بنتيجة مشابهة أمام روسيا لم تؤثر فى صعود الكاميرونيين للدور الثانى لمواجهة كولومبيا، ليحقق الأسود فوزا مستحقا بهدفين مقابل لا شىء أهلهم لمقابلة المنتخب الإنجليزى وخسر الكاميرون بثلاثة أهداف لهدفين، بينما خرجت مصر بعد تعادل مثير مع منتخب هولندا بطل أوروبا، بهدف لكل فريق،ثم تعادل سلبى أمام أيرلندا، ثم هزيمة من المنتخب الإنجليزى بهدف مقابل لا شىء، والطريف أن مبارة مصر وأيرلندا كانت سببا فى تعديل قانون اللعبة بمنع المدافعين من إرجاع الكرة بأقدامهم لحارس المرمى بعدما ضرب الظهير الأيسر لمنتخب مصر، فى ذلك الوقت أحمد رمزى الرقم القياسى فى إرجاع الكرة بقدمه لحارس مرماه آنذاك أحمد شوبير,و نظرا للأداء المتوهج من جانب المنتخب الكاميرون فى تلك البطولة قرر الفيفا زيادة عدد المنتخبات الأفريقية المشاركة فى المونديال لثلاث فرق.

فى مونديال أمريكا 1994 حافظ الكاميرون على مقعده شبه الدائم من 1982، ومعه ظهر المنتخب النيجيرى لأول مرة والمنتخب المغربى لثالث مرة، وخرج الكاميرون، بعد أداء باهت، من الدور الأول كانت محصلته التعادل مع السويد بهدفين لمثلهما والهزيمة بثلاثة أهداف من البرازيل ثم تلقى هزيمة مخجلة من روسيا بستة أهداف مقابل هدف واحد,و كذلك خرج المغرب من الدور الأول بثلاث هزائم أما المنتخب النيجيرى فقد كان قريباً من معانقة السحاب بعد تخطى الدور الأول والتقدم على إيطاليا، فى دور الستة عشر، بهدف ظل مثبتا على اللوحة الإلكترونية للملعب حتى الدقائق الخمس الأخيرة من المباراة إلى أن قلب باجيو ورفاقة المائدة على رأس النسور الخضراء الذين تلقوا هدفين بسذاجة منقطعة النظير.

مونديال 1998 بفرنسا شهد مشاركة خمس فرق أفريقية هى: الكاميرون، نيجيريا، المغرب، تونس، ولأول مرة فى تاريخها جنوب أفريقيا، وخرجوا جميعاً من الدور الأول باستثناء نيجييا صاحبة الحضور المميز بالفوز على بلغاريا بهدف نظيف، التغلب على أسبانيا بثلاثة أهداف لهدفين وهزيمة من الباراجواى بثلاثة لأهداف لهدف، عقبها سقوط غريب، فى دور الستة عشر، أمام الدانمارك بأربعة أهداف لهدف.

أما مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، فقد شارك فيه الكاميرون، تونس، جنوب أفريقيا، نيجيريا، والسنغال التى ظهرت بشكل مشرف فى أول ظهور لها بالمحفل العالمى وتغلبت على فرنسا حامل اللقب فى الافتتاح بهدف نظيف، ثم تعادل مع الدانمارك بهدف لهدف ومع الأوروجواى بثلاثة أهداف لمثلهم، ثم الفوز على السويد بهدفين لهدف فى الدور الثانى قبل أن يخسر نسور تيرانجا من تركيا فى دور الثمانية بهدف يتيم.

وأخيراً شهد مونديال ألمانيا 2006 مشاركة الكاميرون، تونس، كوت ديفوار، توجو، غانا، وأنجولا، علما بأن آخر ثلاث منتخبات كانوا يظهرون بالمونديال لأول مرة فى تاريخهم، ولم يحقق أى منهم ما يستحق الذكر باستثناء منتخب غانا الملقب بالنجوم السوداء، فبعد هزيمة بهدفين دون رد من إيطاليا تغلبوا على التشيك بهدفين نظيفين ثم تفوقوا على أمريكا بهدف لهدفين، وفى الدور التالى تلقوا هزيمة منطقية من البرازيل بثلاثة أهداف مقابل لا شىء.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة