ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الحكومة الإيرانية نجحت فى إعادة الهدوء إلى إيران مرة أخرى، وذلك بعد عام من إجراء الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل، حيث عادت الأمور إلى طبيعتها وبدت الحياة تسير كسابق عهدها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإيرانية نجحت أيضا فى قمع حركة المعارضة التى تسببت فى زعزعة استقرار إيران لشهور عديدة عقب إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدى نجاد.
وشبهت نيويورك تايمز الهدوء النسبى الذى يخيم على أرجاء إيران بأنه مثل "النار تحت الرماد"، حيث إن الاحتجاجات والمظاهرات الحاشدة قد اختفت، غير أن مشاعر الاحتقان والغضب مازالت متواجدة حتى الآن.
وأكدت الصحيفة على أن الصورة الحقيقة واضحة، إذ تظهر بوضوح أكثر خلال المقابلات واللقاءات مع الإيرانيين من مختلف طبقات المجتمع وداخل وخارج البلاد حيث توجد انقسامات كبيرة بين الطبقتين المتوسطة والفقيرة، مشيرة إلى أن هذه هى المرة الأولى منذ ثلاثة عقود التى يظهر فى إيران منشقون يعارضون الجمهورية نفسها.
وأوضحت نيويورك تايمز أن المظالم والشكاوى السياسية اندمجت مع القضايا الشائكة الأخرى مثل البطالة والاستياء من النظام بالإضافة إلى التضخم.
ووفقا للصحيفة، لم يتراجع المرشح السابق فى الانتخابات الرئاسية مير حسين موسوى ورئيس البرلمان السابق مهدى كروبى فى المطالبة بالحصول على حرية سياسية أكثر، غير أنهما تراجعا عن سياسة المواجهة المباشرة مع الحكومة، مشيرين إلى أن ذلك لا يستحق التضحية بالدم والسجن لفترات طويلة وتراجعا عن تنظيم مظاهرة بعد الفشل فى الحصول على تصريح من الأجهزة الأمنية.
