فى تمام الخامسة مساء اليوم، السبت، تبدأ المواجهات الكبرى فى مونديال القارة السمراء "جنوب إفريقيا 2010" حين يلتقى المنتخب الأرجنتينى بنسور نيجيريا ضمن منافسات المجموعة الثانية على إستاد إليس بارك.
الأرجنتين، تعد أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب..، ويضم الجيل الحالى من "راقصى التانجو" مجموعة من أبرز "نجوم كرة القدم" فى العالم، يتقدمهم "ليونيل ميسي" لاعب برشلونة، والفائز بجائزة أفضل لاعب فى العالم عن العام الماضى 2009، وخافيير ماسكيرانو لاعب ليفربول، وثلاثى الهجوم.. دييجو ميليتو وجونزالو إيجواين وكارلوس تيفيز.
على الجانب الآخر، تزدحم قائمة "النسور الخضر" بـ"نجوم الصف الثانى" المحترفين فى أندية الوسط فى الدوريات الأوروبية الكبرى مثل.. ياكوبو ومارتينز ونوانكو كانو ويوسف أيلا، فى حين غاب جون أوبى ميكيل، لاعب تشيلسى، وأبرز نجوم نيجيريا عن المونديال بسبب الإصابة
هجوم "قوي" ودفاع متواضع
تتشابه نقاط القوى والضعف، فى كلا المنتخبين الأرجنتينى والنيجيرى.. كل منهما يمتلك خطا هجوما قويا ودفاع "مهزوز".
الأرجنتين تمتلك هجومًا يعد "الأقوى" فى المونديال، ويتواجد فيه كارلوس تيفيز ودييجو ميليتو وسيرجيو أجويرو وجونزالو إيجواين والمخضرم مارتين باليرمو، وتزيد قوة هجوم "التانجو" بتواجد ليونيل ميسي، أبرز نجوم المونديال، خلف لاعبى الخط الأمامى.
أمّا دفاع التانجو، فهو "نقطة الضعف البارزة" فى المنتخب الأرجنتينى.. ديميكلس وبورديسو ووالتر صامويل وهاينزه، أسماء جيدة لكن يعيبها "البطء" النسبي، كما أن هناك "تباينًا" كبيرًا بين مستوى الدفاع وخطىْ الوسط والهجوم.
والحال نفسه على الطرف الآخر.. يضم هجوم نيجيريا لاعبين جيدين مثل.. "ياكوبو ومارتينز وأوباسى وفيكتور أوبينا وأوديمنجوى" ويعيب الدفاع الذى يضم أسماءً مثل جوزيف يورو ودانى شيتو ويوسف أيلا وتايى تايو البطء الشديد، وظهر ذلك فى كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، رغم نجاح النسور الخضر فى التأهل للدور التالى.
أزمة ميسي
"الأرجنتين سيارة رولز، وميسى يقودها".. تصريح قاله دييجو أرماندو مارادونا المدير الفنى للمنتخب الأرجنتينى قبل ساعات من المباراة.
"أزمة ميسى".. تتمثل فى أن "كل الأعين" تتجه إليه، إلى الحد الذى اختزل فيه الكثيرون المنتخب الأرجنتينى فى هذا اللاعب الموهوب.. ورغم قدرة "البرغوث" على ترجيح كفة منتخب بلاده، إلا أن "الاهتمام المبالغ" باللاعب تسبب فى حالة من الغيرة لدى بعض نجوم الفريق، وعلى رأسهم جابريل هاينزه الذى قال إن "الأرجنتين ليست ميسى فقط".
"الضغوط المتزايدة" على النجم الشاب، جعلت البعض "يُشفق" عليه، خاصة دانى ألفيس، ظهير البرازيل الأيمن، وزميل ميسى فى برشلونة الذى قال إن "الأرجنتين تظلم ميسى، حين تعلق كل آمالها عليه".
منتخب بلا مدرب
"منتخب قوى بلا مدرب".. عبارة قاسية، وجهها الهولندى لويس فان خال، المدير الفنى لبايرن ميونيخ، لدييجو أرماندو مارادونا مدرب الأرجنتين الذى يواجه انتقادات حادة قبل انطلاق المونديال، تُقلل من كفاءته الفنية ومن قدراته.
ولم تتضح الملامح الرئيسية لتشكيل الأرجنتين التى سيلعب بها لقاء اليوم، ولم يكشف مارادونا القناع عن الطريقة التى سيلعب بها أمام النسور الخضر التى تتميز بسرعة كبيرة، وهل سيعتمد على طريقة "4-3-3" كما تنبأ الكثيرون أم سيعدل عنها إلى اللعب بـ"4-4-2".
على الجانب الآخر، يمتلك السويدى، لارس لاجرباك، المدير الفنى للنسور الخضر، خبرة كبيرة بالمحافل الدولية، خلال التسع سنوات التى قضاها مديرًا فنيًا لمنتخب بلاده.
لاجرباك، اشتكى كثيرًا، من تواضع مردود لاعبيه خلال المباريات الودية، ورغم تحفيز الاتحاد النيجيرى لكرة القدم له براتب ضخم يُقدر بـ 360 ألف دولار شهريًا، إلا أنه شكّك فى قدرة النسور على التحليق فى سماء جنوب إفريقيا.
يُذكر أن المنتخبين وقعا فى مجموعة واحدة فى مونديال 1994، وانتهى اللقاء الذى جمعهما بفوز الأرجنتين "2-1".
يدير المباراة الحكم الألمانى الشهير ولفجانج شتارك الذى استبشرت به الجماهير الأرجنتينية، بسبب إدارته مباراة سابقة لهم فى نصف نهائى مونديال الشباب تحت "20 عامًا" أمام تشيلى وقام الحكم بطرد لاعبين من تشيلى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة