غياب محافظ 6 أكتوبر عن افتتاح المؤتمر

مجاهد: الناشرون "ثعابين سامة" تلتهم المؤلف

السبت، 12 يونيو 2010 12:27 ص
مجاهد: الناشرون "ثعابين سامة" تلتهم المؤلف مجاهد خلال افتتاح مؤتمر اليوم الواحد
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شن د.أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة هجوما حادا على الناشرين المصريين واعتبرهم يستنزفون الكتاب والمؤلفين دون تقديم مهمتهم الأصلية وهى نشر المعرفة وتمهيد السبيل للثقافة.
وقال مجاهد علينا أن نعترف بأن الأدباء يعانون الأمرين إذا ما اعتزموا نشر أيا من أعمالهم الإبداعية، وأنهم يقعون بين أمرين أحلاهما مر، فإما أن يذهب للجهات الحكومية وينتظر "الدور" الذى قد يمتد إلى سنوات وسنوات، وإما أن يتجه إلى النشر الخاص، ويضطر لدفع ثمن نشر كتابه، وبعد ذلك لن يحصل عليه، وبالتأكيد لن يأخذ حقه المادى ولا نسبة من مبيعاته، لأن الناشر المصرى هو اسم لنوع من أنواع الثعابين الأكثر سُميةً، يلتهمون المؤلف.
جاء ذلك خلال مؤتمر اليوم الواحد الذى عقدته الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د.أحمد مجاهد، لفرع ثقافة 6 أكتوبر التابع لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافى، وحضره كل من هناء محمود عبد العزيز سكرتيرة عام مساعد محافظة 6 أكتوبر بالإنابة عن محافظ مدينة السادس من أكتوبر د.فتحى سعد، والمهندس مصطفى فهمى بالإنابة عن رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر المهندس محمد نبيه، والكاتب أحمد زحام رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد.
وأضاف مجاهد فى تصريح خاص لليوم السابع، أن الناشرين المصريين، لا يعرفون شيئا عن عالم النشر سوى الاستيلاء على أموال المؤلفين، واستثنى مجاهد من هذا الاتهام نسبة لا تتعدى العشرة فى المائة من الناشرين المحترمين أصحاب دور النشر الكبرى التى تخاف على سمعتها وتحترم مؤلفيها، وما عدا هؤلاء يتخذون من مهنة النشر سبيلا للمزيد من التربح واستنزاف أموال الكتاب.
وأضاف مجاهد فى كلمته بافتتاح مؤتمر اليوم الواحد عن أدب المدونات قائلا: هذا المؤتمر "أدب المدونات" يطرح علينا عدة قضايا وتساؤلات بالغة الأهمية، مثل قضية ديمقراطية الكتابة، والتى تثير قضيتين، واحدة على المستوى الإنشائى اللغوى، والأخرى على مستوى التعبير، فنحن عندما نتعامل مع المدونة، نتعامل مع صورة، تتحول هذه الصورة إلى أيقونة، وحتى إذا تعاملنا معها برموز لغوية فإنما تأتى إلينا هذه الرموز اللغوية من خلال وسيط أيقونى يسمح لنا باستخدام الخصائص الجمالية للأيقونة بشكل لا يمكن أن يتم فى الكتابة العادية.
وتابع مجاهد: أما عن ديمقراطية التعبير، فإن كل فرد يستطيع أن يدخل على الإنترنت وأن يقوم بإنشاء مدونة خاصة به، فهذه ميزة ولكنها فى الوقت ذاته تثير تساؤلاً هامًا، هل كل ما يكتب فى هذه المدونات يصلح لأن يسمى أدب؟، ولا يعنى هذا أننا نقلل من قيمة المدونة، ولكن يجب أن يأتى نقاد فى هذه المرحلة يكتشفون لنا جماليات هذا الفن الجديد (المدونات)، ويستطيعون أيضًا الفرز بين أدب المدونات والفرق بين كتابة المدونات، مضيفًا ومما لا شك فيه فقد أتاحت المدونات لنا أفقًا جديدًا، وهو ما يسمى بفكرة نقد النقد، وهو أن القارئ الأولى للنص على المدونة بوضعه رأيه وتصوراته حول النص، يصبح هو الناقد الأول المبدع، ويصبح لدينا بالتوالى نقادًا يقومون بقراءة النص والنقد الأول عليه، فيقدمون نقدًا على النقد الأول.
وعن اختيار د.سيد البحراوى قال د.مجاهد "إن البحراوى رجل طليعى، ولا أقصد بهذا أنه طليعى على مستوى السياسة، ولكنى أقصد بها أنه رجل تقدمى دائمًا، وعندما نعمد إلى إقامة مؤتمر عن نوع طليعى من الأدب، مثل أدب المدونات فلم يكن هناك أنسب من اختيار د.سيد البحراوى رئيسًا لهذا المؤتمر.
وتوجه د.مجاهد بالشكر لمحافظة 6 أكتوبر والفيوم قائلاً إن هناك محافظتين فقط فى مصر أعلن محافظيها عن استعدادهما لتقديم الدعم المادى لإقامة صروح ثقافية، هما محافظة 6 أكتوبر والفيوم.

وتوجه المهندس مصطفى فهمى بالشكر والتقدير للدكتور أحمد مجاهد على اختياره مدينة 6 أكتوبر لاحتضان فعاليات المؤتمر، داعيًا إلى أن يكون هناك مهرجانًا شعريًا وغنائيًا ومسرحيًا يقدمه أدباء ومثقفين مدينة السادس من أكتوبر.
وفى ختام الافتتاح كرم د.مجاهد عددًا من الحضور والمشاركين بالمؤتمر، وهم الفنان سامح الصريطى والشاعر منجى سرحان والشاعر درويش السيد والناقد الدكتور سيد البحراوى بإهدائهم درع الهيئة وشهادة تقدير، وقام د.مجاهد بجولة لمعرض الفن التشكيلى بقصر ثقافة 6 أكتوبر بالحى السابع، التقى فيه بعدد من الشباب المبدعين قدموا له أعمالهم التى لقيت إعجابه.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة