فورين بوليسى: كرة القدم تعبر بقوة عن الانقسامات

السبت، 12 يونيو 2010 04:41 م
فورين بوليسى: كرة القدم تعبر بقوة عن الانقسامات مجلة فورين بوليسى
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة فورين بوليسى إن كرة القدم تعبر بقوة عن الانقسامات التى تمثل العلاقات العربية، وأشارت إلى الأحداث التى وقعت عقب مباراة مصر والجزائر فى أم درمان نوفمبر الماضى، قائلة إنه بينما كان الجزائريون يقيمون احتفالات تأهلهم لكأس العالم، كانت الفضائيات المصرية مكتظة بالغضب لتعرض مشجعيهم للضرب بالأسلحة البيضاء على يد مشجعى الجزائر، كما دعت البرامج المصرية وأبرزهم برنامج دائرة الضوء لإبراهيم حجازى إلى كف الحديث عن الوحدة العربية ومراجعة المواقف المصرية نحو تلك الحوادث التى تصدر من العرب.

ولفتت المجلة إلى أن الرئيس مبارك ليس بالرجل الذى يألف الهزيمة، فهو مسئول عن أكثر من 30 عاما متجاوزا المنافسين الإقليميين والعالميين بسهولة فائقة، حتى رغم ظهور منافسين له سياسيا، فإن العملية الانتخابية بمصر لن تقدم سوى فرصة ضئيلة ليأتى الرئيس فى المرتبة الثانية.

وأضافت أنه عقب انتهاء المباراة التى أدت لخروج مصر من كأس العالم 2010 المقام حاليا بجنوب أفريقيا، كاد الرئيس مبارك أن يضغط على الزر الأحمر لإرسال قوات مصرية خاصة لحماية مواطنيه فى السودان. وتقول فورين بوليسى "الحمد لله، أنه لم يضغط على الزناد"، وأشارت إلى غضب الرئيس الذى ظهر فى خطابه مهددا بعدم التسامح مع أولئك الذين يمسون كرامة أبناء مصر.

وترى المجلة الأمريكية أن تبادل الاتهامات بين البلدين هى لحظة أسف للعالم العربى كله، فاللحظة التى شهدت تأهل بلد عربى إلى أضخم حدث رياضى فى العالم سادها نيران واتهامات عبر ثلاث قارات.

واليوم تحمل الجزائر آمال العالم العربى، لكن فى الحقيقة الوضع أكثر تعقيدا. فبالتأكيد لن يحمل أحد فى القاهرة علم أعدائهم. باختصار، فإن الأخوة العربية فى وضع خطير، كما أن الشرق الأوسط مقسم أكثر من أى وقت مضى.

وتقول المجلة إن كرة القدم واحدة من أكبر وأنجح أعمال الثقافة الإمبريالية التى شهدها العالم على الإطلاق، وهى فى نفس الوقت توفر مرآة لرؤية شاملة لمنطقة الشرق الأوسط. فهى تظهر التوترات والصراعات التى تختبى تحت السطح بين الدول فى المنطقة، إن كرة القدم تقسم بقدر ما توحد وليس شئ يوضح انقسام المنطقة أفضل من الأحداث التى وقعت فى القاهرة والسودان.

وأوردت الصحيفة أهم مشاهد الإنقسام التى تعبر عنها كرة القدم فى الدول العربية، ففى لبنان يسيطر على الدورى المحلى مصالح الطوائف المختلفة. فكلا من حزب الله والسنة والدروز والموارنة يسيطرون على أندية مختلفة حتى أن البلاد تشهد فى نهاية كل أسبوع حرب أهلية مصغرة بسبب الكرة. وقد وقعت هذه الأمور فى العراق بين السنة والشيعة ولكن داخل اتحاد اللعبة حتى أن الفيفا جمد الاتحاد.

وقد شهدت مباراة إيران أمام كوريا الجنوبية عقب الانتخابات الرئاسية قبل عام ارتداء لاعبى المنتخب الإيرانى شارات خضراء على أيديهم وهو رمز المعارضة الإيرانية مما عرض بعض اللاعبين للتجميد من قبل الاتحاد الإيرانى لكرة القدم.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة