بن حلى: زيارة موسى لغزة رسالة لإنهاء حالة التشرذم

السبت، 12 يونيو 2010 06:16 م
بن حلى: زيارة موسى لغزة رسالة لإنهاء حالة التشرذم عمرو موسى
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتوجه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى قطاع غزة صباح غد "الأحد"، فى زيارة تستغرق يوما واحدا، على رأس وفد كبير من الجامعة العربية للتضامن مع الشعب الفلسطينى فى غزة ولكسر الحصار وإجراء مباحثات مع عدد من القيادات الفلسطينية الموجودة فى غزة والقيام بزيارة تفقدية لعدد من المنشآت الفلسطينية التى تم تدميرها خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، وكذلك منشآت وكالة الغوث الدولية "الأونروا" فى القطاع.

وصرح نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلى بأن زيارة الأمين العام للجامعة العربية لقطاع غزة،هى رسالة للتأكيد على أن الدول العربية قررت بشكل عملى إنهاء الحصار، والعمل بكل قوة على رفع الحصار، وفقا لقرار مجلس وزراء الخارجية العرب، الذين قرروا عدم التعامل مع أى إشارات أو أى شىء يطيل الحصار أو يبقى عليه.

وأكد بن حلى أن القوى العربية تعمل الآن على ذلك، وأن زيارة الأمين العام هى تجسيد للتضامن العربى مع أهل غزة بكل شرائحه وكل الفصائل والمجتمع المدنى ورجال الأعمال.

وأشار بن حلى إلى أن الأمين العام سيزور عددا من المنشآت التى تم قصفها من قبل العدوان الإسرائيلى، والمستشفيات، والتواصل مع كافة الشرائح المجتمع والأهل فى غزة.

وأضاف :"أعتقد أن وجود الأمين العام فى هذه الآونة يؤكد أن الدول العربية من الآن فصاعدا لن ترضى بشىء يطيل الحصار، وأنه بدأت فعلا الاتصالات مع الاتحاد الأوروبى وتركيا، وسنرى أن النتائج القادمة ستكون فى صالح الأهل فى غزة".

وردا على سؤال حول توقيت زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية لقطاع والتى تتزامن مع ذكرى احتلال القدس الشرقية، قال السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة العربية "قضية فلسطين فى قلب الجامعة العربية، والقدس فى القلب، وهى تحظى بالأولوية والمكانة للجميع للمسلمين والمسحيين، والقدس الآن قطعة عزيزة من القطع التى احتلت سنة 1967، ولا بد أن تعاد ضمن إنهاء الاحتلال لجميع الأراضى
الفلسطينية، فلها مكانة متميزة فى الوجدان والقلوب".

وحول وجود مخاوف من زيارة الأمين العام الأولى لغزة قد تكرس الانقسام الفلسطينى، قال بن حلى "إن زيارة الأمين العام هى للتواصل مع الفلسطينيين وتجسيد التضامن وإنهاء الحصار ورفع هذه المظلمة عن أهل غزة".

وأضاف: إن الزيارة هدفها التواصل مع كل شرائح المجتمع هناك، وبالعكس نريد لهذه الزيارة أن تعطى رسالة للأشقاء الفلسطينيين وللزعماء الفلسطينيين بأن حالة التشرذم والانقسام يجب أن تنتهى.


من ناحية أخرى استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بمقر الجامعة العربية اليوم السبت، اللواء جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ونائب أمين سر الحركة.

وأشاد جبريل فى تصريحات له عقب اللقاء، بقرار أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى بالذهاب إلى قطاع غزة للتضامن مع المواطنين هناك، والعمل جديا لكسر الحصار الإسرائيلى.

وردا على سؤال حول الأنباء التى ترددت حول ملاحقة حركة "حماس" للدكتور زكريا الآغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، قال الرجوب "الدكتور الآغا عضو فى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة المركزية لحركة فتح، وهو جزء من منظمة العمل الوطنى الفلسطينى على مدار سنوات الكفاح ضد الاحتلال، وإهانته لن تحقق لأى طرف فلسطينى أى بعد إيجابى".

وأضاف "ما يهمنا الآن أننا على أبواب زيارة تاريخية لأمين عام الجامعة العربية لأهلنا فى قطاع غزة، ونحن فى حركة فتح نرحب بهذه الزيارة، وبالتأكيد نرحب بكافة الجهود التى تعمل لرفع الحصار عن أهلنا فى غزة، هذا الجزء الغالى من وطننا العزيز ".

وأعرب عن أمله فى أن تشكل هذه الزيارة بداية لفك الحصار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطينى فى غزة، وقال "نرى هذه الزيارة ضرورة ملحة لحركة فتح، وحماس والمشروع الوطنى الفلسطيني، ولتعزيز أسباب صمود أهالى غزة".

وأشار إلى أن قيادة حركة فتح تتطلع لأن تشكل زيارة أمين عام الجامعة العربية إلى غزة، أساسا عمليا لإنجاز المصالحة، وهى الطريق الوحيد لإنجاز المشروع الوطني، لاسيما أن المواقف السياسية أصبحت متقاربة.

وطالب اللواء جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ونائب أمين سر الحركة أبناء "حماس" بإجراء المراجعة المطلوبة، والتعاون فى سبيل إنجاز وتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني، ووحدة القيادة، والالتفاف حول منظمة التحرير الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى.

وحول المطالب التى تقدم بها الأمين العام الجامعة العربية،خلال لقائهما اليوم السبت، فى القاهرة، قال الرجوب "لم يكن لدينا أى مطالب، وقد نقلت له تحيات اللجنة المركزية لحركة فتح وترحيبها بزيارته، وتمنياتنا له بالتوفيق، وأن تكون زيارته بداية لإنجاز موضوع المصالحة".

وشدد على أن الخطوات العملية لإنجاز المصالحة تبدأ بقيام حماس بالتوقيع على ورقة المصالحة المصرية، وقال "مطلوب أن يكون هناك التحاما فتحاويا وحمساويا لمواجهة كل عناصر القلق لضمان الذهاب للوحدة الوطنية بصفاء ونقاء، وبصدق، وبضمانات عربية".

وردا على سؤال حول إمكانية لقاء أمين عام الجامعة العربية بقيادات فتحاوية فى غزة، أجاب الرجوب "نعم ، من المقرر بأن يلتقى السيد موسى، بعضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور زكريا الآغا"، مشيرا إلى أن موسى سيلتقى أيضا برجال الأعمال وشخصيات وطنية وسياسية فى قطاع غزة.
وأوضح اللواء الرجوب أن الأمين العام الجامعة العربية والوفد المرافق سيتفقدون الأماكن المدمرة وسيطلعون على الخسائر الناجمة عن العدوان الإسرائيلى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة