أشرف الزهوى يكتب: ماذا تفعل لو امتلكت الآن مليون جنيه؟

السبت، 12 يونيو 2010 09:28 م
أشرف الزهوى يكتب: ماذا تفعل لو امتلكت الآن مليون جنيه؟

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ماذا تفعل لو امتلكت الآن مليون جنيه؟ أغلب الإجابات على هذا السؤال سوف تركز على شقة فاخرة وسيارة أحدث موديل وسرعان مانكتشف أن المليون جنيه لاتكفى!! إن متطلبات الحياة والحلم برغد العيش قد يصطدم مع إمكاناتنا المالية رغم أننا جميعا نجد آخر الليل المأوى والمبيت والطعام ويطل الصبح علينا جميعا وتمر الأيام وجميعنا يتعرض للقلق الذى يؤرق مضجعه سواء هؤلاء الذين يملكون الملايين أو الذين يملكون الملاليم والمرض يصيب الكل لا يفرق بين غنى وفقير والحياة الزوجية قد تصبح مصدرا للشقاء أو ينبوعا للسعادة لا يشكل المال فيها إلا قليلا، وبنظرة فاحصة للنعم التى أنعم الله علينا بها نجد أننا نمتلك المليارات فكم تساوى عينيك وكم يساوى عقلك الراجح وكم تقدر ثمنا لذراعيك وماهو ثمن عافيتك من مرض البهاق وهو مجرد تغيير للون صبغة بعض أماكن فى الجلد، وهل فكرت فى باقى النعم وماحباك الله عز وجل من ساقين تجوب بهما العالم لو أردت؟، إن ماجلان الرحالة الذى اكتشف كروية الأرض ووصل إلى أقصى جنوب قارة أمريكا الجنوبية كان أعرج عرجا شديدا، إن مصطفى صادق الرافعى أصيب بالصمم وهو فى الثلاثين من عمره ولكنه ملأ الدنيا أدبا وعلما، ولا ننسى أبو العلاء المعرى الذى أصيب بالعمى وهو فى الرابعة من عمره وخلد التاريخ ذكراه، إن أغلبنا يألف مابه من صحه فلايعرف روعته وجلاله إلا إذا تعكر عليه أو فقده، وقد قال الشاعر فى ذلك: "كل العجائب صنعة العقل الذى هو صنعة الله الذى سواك.. والعقل ليس بمدرك شيئا إذا مالله لم يكتب لك الإدراكا.. لله فى الأفاق أيات لعل أقلها هو ماإليها هداكا.. ولعل ما فى النفس من آياته عجب عجاب لو ترى عيناك.. والكون مشحون بأسرار إذا حاولت تفسيرا لها أعياك.. قل للطبيب تخطفته يدى الردى ياشافى الأمراض من أرداك.. قل للمريض نجا وعوفى بعدما عجزت فنون الطب من عافاكا.. قل للصحيح يموت لامن علة.. من بالمنايا ياصحيح دهاكا.. قل للبصير وكان يحذر حفرة فهوى بها.. من ذا الذى أهواكا.. بل سائل الأعمى خطا بين الزحام بلا اصطدام من يقود خطاكا.. قل للجنين يعيش معزولا.. بلا راع ومرعى من الذى يرعاكا.. وإذا ترى الثعبان ينفث سمه.. فاسأله من الذى بالسموم حشاكا.. إلى آخر القصيدة الرائعة للشاعر على بديوى والتى تؤكد أن الإنسان يجب أن يتدبر فى خلق الله وفى نفسه وفى الكون المحيط.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة