بعد أن أعلن وزير الصحة أن المستشفيات هى مصدر مهم من مصادر العدوى بالبكثيريا الفيروسات أو الفطيرات بدأت وزارة الصحة، وإن كانت البداية متأخرة قليلا فى تطبيق برنامج طموح وجبار لمكافحة العدوى وأنشأت إدارة لمكافحة العدوى بالوزارة وإدارة لمكافحة العدوى بكل مديرية وفريق لمكافحة العدوى بكل مستشفى وبدأ الوعى بين أفراد الطواقم الصحية يرتفع بشىء اسمه مكافحة العدوى، وأصبح الالتزام بتوصيات مكافحة العدوى وتوفير مستلزماتها شرطا أساسيا فى اعتماد أى منشأة طبية، وفعلا لاحظنا تطورا واسعا، ونتائج مبهرة لتطبيق هذا البرنامج، والحق أقول إن رجال مكافحة العدوى هم فرسان وزارة الصحة الحقيقيون، لأن عدوهم ميكروب خفى لا نراه بالعين المجردة، ولديهم خططهم فى التدريب والتقييم والمتابعة، وإحقاقا للحق أقول إن الطريق مازال طويلا لنصل إلى المستوى العالمى فى تقديم خدمة طبية أمنه بدون إضرار لطرفى المعادلة المريض ومؤدى الخدمة، ومن هنا أطلب بتطوير العمل فى مجال مكافحة العدوى بعدة خطوات: التعامل مع أى مدير منشأة طبية لا يعطى الجهد الكافى لرفع مستوى الالتزام بإجراءات مكافحة العدوى بالمكان المسئول عنه بحزم، إنشاء معمل بكتريولوجى بكل مستشفى متوفر فيه طبيب متخصص فى التحاليل الطبية للمساعدة فى تشخيص عدوى المستشفيات وأسبابها. إنشاء مركز متطور لترصد عدوى المستشفيات بكل مستشفى ويكون على اتصال عبر شبكة المعلومات الدولية بمركز الترصد القومى بالوزارة، ربط صرف حافز الجودة للعاملين بالمجال الصحى بمدى الالتزام بتوصيات مكافحة العدوى، وضرورة وجود شهادة للتدريب على أعمال مكافحة العدوى تجدد كل ستة أشهر، وأخيرا ضرورة دخول المستشفيات الخاصة إلى البرنامج.
د.عبد الجواد حجاب يكتب: مكافحة العدوى.. الطريق مازال طويلا
الجمعة، 11 يونيو 2010 10:17 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة