أوصت هيئة الرقابة المالية خلال المؤتمر الخامس لصناديق التأمين الخاصة على ضرورة تعيين مدير استثمار لكل صندوق تأمين للمساعدة فى تنويع القنوات والأدوات الاستثمارية.
ويتيح قانون الرقابة المالية لصناديق التأمين الاستثمار فى البورصة بنسبة 25% إلا أنها حالياً لا تستثمر إلا بنسبة 0.3% بسبب التخوف من المخاطرة بالأموال وتتركز معظم استثمارات صناديق التأمين فى الاستثمار العقارى وشهادات الادخار.
إلا أن الخبراء أكدوا، أن وجود مدير استثمار فى كل صندوق سيساعد على زيادة توجه الصناديق للاستثمار فى البورصة خلال الفترة القادمة، مؤكدين أنه سيحدث نوعاً من المنافسة بين هذه الصناديق للدخول إلى البورصة.
سيد بيومى مدير الاستثمار بشركة "المصرية للتأمين التكافلى" أكد أن وجود مدير استثمار محترف فى صناديق التأمين الخاصة سيساعدها على التوسع فى الاستثمار بالبورصة خلال الفترة القادمة.
لافتاً إلى أنه خلال الفترة السابقة كانت صناديق التأمين الخاصة تعتمد فى إدارتها على مدير مالى غير متخصص فى الاستثمار، لذلك كانت تفضل إدارات الصناديق الابتعاد عن الاستثمار فى البورصة وتركزت معظم استثماراتها فى الودائع وشهادات الادخار.
وأوضح، أن الاستثمار فى البورصة يعد نوعاً من المخاطرة، لكنه فى الوقت نفسه يحقق ربحية أعلى لهذه الصناديق.
مشيراً إلى أنه ليس بالضرورة أن يدخل الصندوق البورصة بالمتاجرة وإنما من الممكن أن يقوم بالمساهمة من خلال شراء أسهم لبعض الشركات بشرط أن يتم اختيار الشركات القوية التى لا تتأثر أسهمها بقوة حتى فى حالة حدوث انخفاض أو تذبذب فى السوق.
ويرى بيومى، أن الفترة القادمة ستشهد نوعاً من المنافسة بين صناديق التأمين الخاصةن وهو ما سيجعلها تلجأ إلى الاستثمار فى الأوعية والقنوات الاستثمارية التى تحقق ربحية أعلى، موضحاً أن اتجاه بعض الصناديق إلى الاستثمار فى البورصة وتحقيق ربحية أعلى سيدفع الصناديق الأخرى إلى نفس التوجه، خاصة أن هيئة الرقابة المالية تراقب عمل كل الصناديق وفى حالة وجود فجوة كبيرة أو اختلاف بين الأرباح التى تحققها بعض الصناديق سيجعلها تحاسب هذه الصناديق.
عثمان شحاتة رئيس قطاع الشئون المالية والاستثمار بشركة "الدلتا للتأمين" يتفق مع الرأى السابق، حيث يرى أن تفعيل وظيفة مدير الاستثمار ستساعد على زيادة الاستثمارات فى البورصة، لافتاً إلى أنه لكى يقوم الصندوق باستثمار أمواله فى البورصة لابد من تحقيق عوائد أعلى وهو ما يمكن أن يحققه مدير استثمار محترف.
وأضاف أنه يجب أن يتم تحديد نسبة استثمار كل صندوق فى البورصة بما يتفق مع أهداف كل صندوق.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك إدارة للمخاطر فى كل صندوق تأمين تحدد النسبة المتاحة للصندوق للاستثمار فى البورصة، لافتاً إلى أن وجود مدير استثمار محترف إلى جانب إدارة مخاطر سيساعد على تطوير عمل هذه الصناديق بشكل كبير خلال الفترة القادمة.
من جانبه أكد محمد وحيد الخبير التأمينى ورئيس قسم التأمين بكلية التجارة جامعة القاهرة، أن صناديق التأمين عادة ما تبتعد عن الاستثمار فى البورصة للتخوف من فقد أموال الصندوق، خاصة أن هذه الأموال تخص أعضاء الصندوق ولا يمكن المضاربة بها.
وأوضح أن وجود مدير استثمار لصناديق التأمين سيساعد على الاستثمار فى البورصة، ولكن بعد فترة طويلة، لافتاً إلى أن دخول هذه الصناديق فى البورصة يحتاج إلى سياسة استثمارية قوية.
وشدد على ضرورة أن يكون مدير الاستثمار على درجة عالية من الكفاءة حتى يتمكن من الاستثمار فى البورصة وأن يختار بعناية الشركات التى يمكن أن يساهم فيها.
خبراء يحذرون من مخاطر استثمارات صناديق التأمين بالبورصة
الجمعة، 11 يونيو 2010 02:32 م
الدخول إلى البورصة رغم المخاطر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة