إن حزب الوفد قدم صورة مشرفة للديمقراطية ليرى العالم أن الشعب المصرى جدير بالديمقراطية والحزب الوطنى الحاكم، قدم انتخابات مجلس الشورى فى ثوب جديد، وعلم حديث اسمه علم التزوير فى باب التذكير تأليف وإخراج لجنة السياسات لا عزها ولا جمالها الله.
لأول مرة نرى أحد المرشحين يحصل 358 ألفا و388 صوتا، وآخر 125 ألف صوت، أرقام فلكية تحدث لأول مرة فى تاريخ مصر البرلمانى، بل رئيس أحد الأحزاب الصغيرة المنشقة حصل على أكثر من 120 ألف صوت، برغم أن عدد الأشخاص المصريون الذين يعرفونه لا يتجاوز الألف شخص حتى يتيح له الشرف بترشيح ضد رئيس الحزب الوطنى، ويحصل على 3 آلاف صوت ونصف مليون جنيه، وحصول بعض أحزاب المعارضة على مقعد فى مجلس الشورى حتى تستكمل الانتخابات الرئاسية الديكورية لكى نظهر أمام العالم كأنها انتخابات تعددية حقيقية.
هذه رسالة موجه إلى الشعب المصرى من الحزب الوطنى فى انتخابات مجلس الشعب والانتخابات الرئاسية القادمة، إن الحكومة ستختار من أحزاب المعارضة الموالين لها، وسيتولى الأمن تسويد البطاقات لمن ترضى عنهم الحكومة، أما اللجنة العليا للانتخابات فهى شكلية لتعلن النتيجة وفق ما يقدمه لها الحزب الوطنى وأمانة السياسات من أرقام، وتشيد بإقبال الجماهير المصرية على الانتخابات ونزاهة الانتخابات حيث وصل الإقبال حوالى 8 ملايين شخص فى انتخابات مجلس الشورى الحالية هذا ليعطى انطباعا أن مصر كانت كلها فى إجازة رسمية، وكأن الشعب المصرى حريص على أن يدلى بصوته حتى يفرز أعضاء فى مجلس الشورى حقيقيين لا مزورين.
هل أن الأوان أن يتحرك حزب الوفد ومعه أحزاب المعارضة ويجوبون شوارع وقرى ونجوع ومدن مصر، ويعقدون المؤتمرات فى كل محافظات مصر، لكى يستجيب الحزب الحاكم لمطالب الشعب وهى تداول السلطة وإلغاء قانون الطوارئ، وإعادة الإشراف القضائى ومراقبة المنظمات الدولية على الانتخابات لإفراز حكومة ذكية حقيقية.
جمال المتولى جمعة يكتب: فعلها الوفد فهل نكمل المشوار؟
الجمعة، 11 يونيو 2010 02:23 م