قالت صحيفة جلوبال بوست الأمريكية إن العلاقة بين واشنطن والقاهرة لم تشهد أى تغيير يذكر خلال العام الماضى، على الرغم من أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد دعا النظام الحاكم فى خطابه بجامعة القاهرة إلى ضرورة الحفاظ على سلطته بالتوافق وليس بالإكراه، وهو ما جعل المصريين يعتقدون أن الولايات المتحدة لن تدعم مبارك باستمرار.
وتمضى الصحيفة فى القول إن الولايات المتحدة لا تزال تقدم مليارات الدولارات كمساعدات لمصر فى حين لا تزال الأخيرة مستمرة فى قمع شعبها.
وقد اعتاد كلا البلدين على عدم الحديث كثيرا عن بعضهما البعض، ولا يزال الوضع هكذا.
كما أن أوباما مثل سابقه جورج بوش قد جعل من أولويات لقاء القادة العرب غير مبارك الذى يعد لاعباً متوسط المستوى فى الأنشطة الإقليمية.
وترى جلوبال بوست، فى المقال الذى كتبه جوستن مارتن أستاذ الصحافة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن الولايات المتحدة ستواجه تحولاً كبيراً مع مصر فى سياستها الخاصة بالشرق الأوسط، فمع اقتراب الانتخابات الرئاسية فى مصر سيتعين على أوباما الاختيار ما بين البقاء صامتاً بشأن احتمال تدنيس العملية الانتخابية بالطريقة القديمة أو دعم انتخابات حرة.
ومع احتمال أن تشهد مصر، ولو باحتمال بسيط، انتخابات غير مثيرة للضحك، فى ظل الحراك الذى أحدثه البرادعى المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن أوباما يمكن أن يكون متحفظا فى فترة ما قبل الانتخابات أو بإمكانه الحديث مسبقاً ويضع كامل ثقله خلف الانتخابات النزيهة.
ويجب أن يركز فى حديثه على المستفيدين فى القاهرة على أنه رغم دعم الولايات المتحدة للأنظمة الحاكمة فى الشرق الأوسط، فإنه لا يوجد ما يقول إن هذا السخط لا ينتهى.
ويرى بعض المراقبين فى الشرق الأوسط أنه إذا كانت الولايات المتحدة راغبة بالفعل فى أن تشهد تغييراً فى الشرق الأوسط، فيجب أن تتجنب الدعم الصوتى للإصلاحيين لأن العلاقات مع أمريكا تفقد وكلاء التغيير فى الشارع العربى شرعيتهم، فالباحث البارز ستيفين كوك على سبيل المثال كتب مؤخراً فى فورين أفيرز يقول إنه إذا كان البرادعى بالفعل لديه فرصة معقولة لتحقيق الإصلاح السياسى، فيجب على صناع السياسة الأمريكيين أن يقفوا فى صفه بعدم دعمه بشكل قوى.
إلا أن الكاتب يعرب عن معارضته لهذه الفكرة، ويقول إنه من غير الضرورى أن تبدى إدارة أوباما دعمها لنتيجة ديمقراطية محددة مثل انتصار البرادعى، إلا أنه من الضرورى ومن المناسب أيضا لأوباما أن يدعم العملية الديمقراطية قبل الانتخابات.
واختتم الكاتب حديثه بالقول إن الكثير من المصريين يتطلعون إلى المسار الجديد الذى تحدث عنه أوباما عام 2009، وقد حان الوقت الآن لاتخاذ خطوة نحو ذلك.
قبل الانتخابات
جلوبال بوست: يجب أن يدعم أوباما الإصلاح بمصر
الجمعة، 11 يونيو 2010 09:52 م
مطالبات عالمية بتدعيم الديمقراطية بمصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة