النيابة: علاقة قاتلة زوجها بعشيقها عمرها 4 سنوات

الجمعة، 11 يونيو 2010 03:55 م
النيابة: علاقة قاتلة زوجها بعشيقها عمرها 4 سنوات
كتب بهجت أبو ضيف ومى عنانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما تجتمع الخيانة مع قلب لا يعرف الرحمة ولا ينهار أمام مشهد الدم، وعندما ينعدم الضمير من أجل إرضاء شهوة الجسد، تظهر لنا جريمة بشعة أبطالها أقرب ما يكونوا إلى مصاصى الدماء.

هذه الأوصاف تجمعت وكونت أركان واقعة مليئة بالوحشية والخيانة شهدتها منطقة أرض اللواء بالعجوزة، اتفقت خلالها زوجة مع عشيقها على قتل زوجها لإشباع رغباتهما الجنسية واستكمالاً لمشوار خيانتهما التى استمرت 4 سنوات كان خلالها الزوج غافلاً حتى قررا التخلص منه ونقله إلى العالم الآخر.

"سعدية.ب.ب" التى قاربت على عامها الثانى والثلاثين والعام الحادى عشر من زواجها "بـرومانى.ن.ع" العامل الذى لم يحقق لها طموحاتها، كما كانت تتوقع منه، صعوبات الحياة والمشاكل المحيطة بها من الضوائق المادية والنفسية وعدم التفاهم بينهما أدى إلى أن تكون المشاكل الأسرية التى لم تمنعهما من إنجاب طفلتين، الأولى 9 سنوات و7 سنوات.

وسط كل هذه الأمات،التى تتعرض لها، ظهر أمام سعدية شقيق زوج شقيقتها "بدران.ب"، التى وجدت فيه نقيضاً تاماً لزوجها فى كلماته وأفعاله وتصرفاته معها فى المرات التى كان يجمعهما مكان واحد بشقة شقيقتها.. بدأت تقترب منه ويقترب منها حتى نشأت بينهما علاقة غرامية تطورت فى لمحة من الزمن إلى علاقة كانت لغة التفاهم فيها هى الجسد واستمرت اللقاءات 4 سنوات، كانت تنتهز فيها فرصة خروج زوجها لعمله لتقابل عشيقها، حتى قررا أثناء أحد اللقاءات التخلص من الزوج ليخلو لهما الجو وتكون علاقتهما علناً أمام جميع الناس دون خوف من أحد أو كلام يكشف حقيقة ما يرتكبانه من إثم، وكانت الطريقة التى هداهما تفكيرهما لها هى التخلص منه بوضع الأقراص المخدرة له فى كوب عصير يتلوه كتم أنفاسه.

جاء اليوم المقرر فيه ارتكاب الجريمة، وفى صباحه تقابلت مع عشيقها بمحطة قطار الجيزة لتوصيل والدته إلى قريتها بمحافظة المنيا والاتفاق على المعالم الأخيرة لتنفيذ الجريمة، وعقب الانتهاء من سفر والدته توجه بصحبة الزوجة إلى صيدلية بشارع أغا واشتريا بعض الأقراص المخدرة والمهدئة وسرنجة، انصرف إلى منزله وعادت إلى شقتها، حيث جهزت كوباً من عصير البرتقال سريع التحضير ووضعته فى الثلاجة ومع عودة زوجها من عمله وتأثير حرارة الجو عليه اتجه إلى الثلاجة وسعد بكوب العصير الذى ينتظره، وعقب تناوله توجه لأخذ استراحة الظهيرة التى تعود عليها.. دخل غرفة نومه وخلع ملابسه وغرق فى النوم بملابسه الداخلية دون أن يدرى أنها ستكون نومة الخلود الأخيرة ونظرة النور الأخيرة لدنياه التى سيفارقها بعد دقائق.. بدأ تأثير الأقراص المخدرة وغط هو فى نومه ونفذت الزوجة خطتها فأقنعت أطفالها بالدخول إلى غرفتهما للنوم وأغلقت الباب بالمفتاح واتصلت بعشيقها الذى كان على أهبة الاستعداد.. بعد حوالى ربع ساعة دق جرس الباب لتفتحه له ويتسلل إلى غرفة نوم الزوج ويترك لها حقيبة بها بنطلون وتى شيرت جهزهما لارتدائهما فور الانتهاء من جريمته وسكيناً أحضره احتياطياً لاستخدامه عند فشله فى قتله بالطريقة الهادئة ليجده على استعداد للموت.

بلل فوطة وحاول كتم أنفاسه، إلا أن الزوج شعر به فأفاق من غفوته وحاول الدفاع عن نفسه ودفعه ليصطدم العاشق بـ"كمدينو" فى الغرفة.

فى هذه الأثناء كانت الزوجة تشاهد المعركة بين عشيقها وزوجها ومع شعورها بأن زوجها ربما لو أفاق سيكون مصيرها القتل توجهت إلى المطبخ وأحضرت "إيد الهون" وتعدت على زوجها بـ5 ضربات متتالية على رأسه أسفرت عن تهشيمها كلياً ليفارق الحياة وتتناثر أجزاء منها، إضافة إلى آثار الدماء فى كافة أنحاء الغرفة فى مشهد دموى مخيف.

الجريمة البشعة وأثر الدماء المخيف لم يمنعا القاتل من الدخول إلى الحمام للاستحمام وتبديل ملابسه الملطخة بالدماء بالملابس التى أحضرها معه، وقامت الزوجة هى الأخرى بالاستحمام وتبديل ملابسها.. جمع العشيق الملابس الملوثة بالدماء فى الحقيبة وانصرف بها إلى منطقة خالية من المارة بمنطقة المجاورة التاسعة فى محافظة 6 أكتوبر وتخلص منها داخل غرفة تفتيش وعاد بأدراجه إلى منزله، بينما اصطحبت الزوجة بعدما هدأت أنفاسها أطفالها وتوجهت إلى شقيقها "رشاد" وأوهمته أن خلاف نشأ بينها وزوجها دفعها لترك شقته لكى تقيم بصحبته عدة أيام.

فى اليوم الثالث على ارتكاب الجريمة توجه شقيق الزوجة إلى شقة المجنى عليه للاستفسار منه عن سبب الخلاف ففوجىء بانبعاث رائحة كريهة منها، راوده الشك وأبلغ رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة، وفور وصول المباحث إلى الشقة وكسر الباب عثروا على جثته فى حالة يرثى لها داخل غرفة نومه.

أخطر اللواء مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، الذى أمر بسرعة تشكيل فريق بحث من رجال المباحث الجنائية لكشف غموض الحادث، وتبين من التحريات التى باشرها مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بعد فحص المترددين على الشقة وسؤال الزوجة وفحص المسجلين خطر أن الشكوك تدور حول الزوجة وبتضييق الخناق عليها اعترفت بالتفاصيل، وبإعداد الأكمنة تم ضبط المتهم ليعترف أيضاً بما نسب إليه واشتراكه مع الزوجة فى قتل المجنى عليه، فتحرر محضر رقم 5568 وبإحالتهما إلى النيابة أمر عبد الرحمن حزين رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق ودفن الجثة بعد تشريحها.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة