قبل أن أكتب هذا المقال، فكرت كثيرا أن أصرف نظر، خاصة وأنا أعرف كثير من الشباب يعشقون البرادعى ويؤيدونه جدا، فهم اختاروا أن يكونوا برادعويين حتى النخاع، وهذا شىء يحسب لهم أنهم قرروا واختاروا، وأعتقد أنهم يعشقونه ولكننى أحبه، وبالتالى لن يخرج أحد منهم ليعلن تكفيرى ولن يخرج أحد لإراقة دمى، هم يرون فيه نموذج التغيير وأنا لا أرى فيه سوى نموذج الدبلوماسى المصرى الناجح .
هم يرون فيه كل الأمل فى مستقبل أفضل وأنا لا أرى فيه أى أمل سوى فى أن يحاول أن يتعرف على معالم مصر السياحية ويزورها ويعرف عن مصر أكثر مما يعرف عن فيينا .
تم إقحام وجر ّ البرادعى للجمعية الوطنية للتغير، كما يتم جر الحصان كى يشرب من النهر، البرادعى وافق أن يذهب إلى الجمعية الوطنية للتغيير كما وافق الحصان أن يذهب إلى النهر، ولكن كما لا يستطيع أحد أن يجبر الحصان على الشرب من ماء النهر لم ينجح أحد فى إقناع البرادعى بالاستقرار فى مصر من أجل أن يشرب من النهر "التغيير" وقال لهم: اشربوا انتوا من البحر !
لا أحد ينكر قيمة الرجل، ولكن ما أرفضه، وبشدة، هو التعاطف مع قضية التغيير فى مصر باعتبارها مرتبطة بشخص البرادعى، أنا أرفض تماما شخصنة التغيير، بمعنى لو موجود البرادعى فى مصر فى تغيير، لو سافر مفيش تغيير وكان فيه وخلص !!
مع احترامى لشخص الدكتور البرادعى، هو لا يصلح للتغيير رغم كل مقوماته- عارف أنه معاه أى سى دى إل- لأنه يريد أن تكون الظروف مناسبة لإحداث التغيير، الرجال الراغبون فى التغيير عليهم تغيير الظروف وليس الانتظار فى استراحات العالم حتى تكون الظروف مناسبة.
البرادعى قدم خدمة كبيرة للنظام بعد الاختلافات التى حدثت فى الجمعية الوطنية للتغيير، فبدأ المواطن العادى يقول: ده مبارك أرحم كده !!!!!!!!!!!
مثل محبى البرادعى، والبرادعى نفسه كمثل الغريق الذى تعلق "بقشاية"، لا القشاية حتنجى الغريق ولا الغريق حيلاقى الشط، لأن القشاية تريد أن يكون البحر دون أى أمواج، ويكون الوقت بالنهار عشان يشوف، لكن إذا أرادت القشاية إنقاذ الغريق، فعليها أن تصارع الأمواج من أجل حتى ثواب إنقاذ الغريق .
البرادعى كدبة كبيرة وأيمن نور مات إكلينيكيا، وجمال مبارك يفتقد للشخصية الكاريزمية ويظل خطأه الأكبر أنه ابن الرئيس، بكل أمل أقولها إنه لا يوجد رجل واحد فى مصر يصلح لأن يكون رئيسا لمصر، أو حتى يصلح لكى نحلم به كى يكون رئيسا لمصر!! .
المرحلة القادمة فى تاريخ مصر هى مرحلة هامة للغاية، التغيير قادم لا محالة، ولكن أقول بأعلى صوتى لكل البرادعوية إن التغيير ليس فى شخص البرادعى، ولكن فى شخوصنا، التغيير وإن كان حلما جميلا يراودنا جميعا فما أنتم فيه ما هو إلا وهم كبير .
بعتذر لو كلماتى كانت موجعة، ولكن كل ما أخشاه أن يكون وهم البرادعى فى نهاية المطاف أشد وجعا، أنا أؤيدكم بشدة فى حلم التغيير ولكن عليكم أولا أن تحسبوها صح.. عشان تعيشوها صح
سؤال :
لو اتصلت بالبرادعى عشان التغيير حتلاقيه؟
1* خارج نطاق الدولة
2* غير متاح حاليا ودائما
3* حاول الاتصال فــ وقت لاحق
وبس
أحمد عبد العليم يكتب: البرادعى.. سائح أو نائم يا برادعوية!!
الجمعة، 11 يونيو 2010 10:21 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة