موسى: لا يوجد خوف من تنامى الدور التركى فى المنطقة
الخميس، 10 يونيو 2010 03:06 م
عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية
إسطنبول – آمال رسلان
أكد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، أنه لا يوجد أساس منطقى لوجود أى حساسيات من تنامى التعاون العربى التركى، مشيراً إلى أن هناك مصلحة حقيقية فى التواصل العربى التركى.
وعبر موسى عن ترحيبه بالدور التركى فى المنطقة، لافتاً إلى أن هناك ثلاث قضايا مشتركة أمام العالمين العربى والتركى على رأسها القضية الفلسطينية والنزاع العربى الإسرائيلى ثم قضية الأمن الإقليمى، وأخيراً تحقيق التقدم والرفاهية لشعوب المنطقة.
وأشار موسى فى كلمته أمام افتتاح المنتدى العربى التركى فى دورته الثالثة لوزراء الخارجية والدورة الخامسة للمنتدى الاقتصادى العربى التركى إلى حادث العدوان الإسرائيلى على "أسطول الحرية"، الذى كان متوجهاً لكسر الحصار عن غزة ومقتل 9 أتراك، قائلاً "شاهدنا بجاحة التصرف الإسرائيلى وعدوانه على المدنيين الذى طعن به جميع القوانين الدولية"، معرباً عن خالص تعازية فى شهدائها، بل فى شهداء العرب، مضيفاً "بقدر ما فتح هذا الحادث ملفاً جديداً لتعاون مكثف فيما بيننا لنعمل سويا لرفع الحصار بقدر ما دفع إلى الأمام على مستوى عالمى واجب، لإغاثة إخوتنا الفلسطينيين فى غزة وكذلك لمواجهة الآثار الخطيرة المترتبة على استمرار النزاع العربى الإسرائيلى دون حل عادل لمختلف ملفاته.
وأوضح موسى، أن هذه اللقاءات تمثل خطوة أخرى مضافة إلى التعاون المشترك، فالمدخل للتفاعل بين الجانبين لا يأتى فقط من الثقافة والسياسة المشتركة، بل أيضاً عبر علاقات أقتصادية قوية أيضاً، مشدداً على أن هذا اللقاء يمثل نقطة ارتكاز هامة لتكثيف العلاقات والتى لابد أن تعود إلى مسارها الطبيعى.
ولفت الأمين العام إلى الكلمة التى ألقاها رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان خلال لقاء مشاركته فى قمة سرت والتى عكست التوجه التاريخى لتركيا التى تساند المزاج العام، معرباً عن سعادته بالترحيب التركى لمشروعة الذى أطلقة خلال القمة العربية بإنشاء منطقة جوار عربى والتى دعا إليها تركيا، لأن تكون الدولة الأولى، خاصة أن البنية قائمة الآن وجاهزة لدعم هذا التوجه بين الجامعة العربية وتركيا، وهو ما لقى ترحيباً كبيراً.
وانتقد موسى حجم التبادل التجارى بين الطرفين العربى والتركى، الذى أكد أنه لا يرقى إلى مستوى الطموحات، رغم أن تركيا هى تعد ثالث أكبر شريك للدول العربية بعد أمريكا والاتحاد الأوروبى.
وأكد موسى، أن العالم العربى لدية مقومات التعاون المثمر مع تركيا، فهناك مشاريع مثل الربط الكهربائى والنقل الترانزيت بين الدول العربية وربط الغاز العربى وغيرها من المشاريع قيد الدراسة والتنفيذ، وهى التى تجعل من العالم العربى أكثر جذباً للاستثمار.
وتبادل موسى وأحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركى التحية فى كلماتهم، حيث وصفه موسى بـ"الصديق" وصفق له بحرارة عقب انتهاء كلمته التى أشار فيها رابطة الجوار العربى والتى بحثها موسى مع المسؤلين الاتراك خلال أمس واليوم، وأتفق الرأى مع أوغلو فى أن المناخ العام الذى استمر لعقود طويلة آن الأوان لتغييره، هذا المناخ الذى أدى إلى الكثير من الاضطراب والتوتر والهزائم، آن الأوان أن يدخل العرب والأتراك فى مبادرات جريئة، وآن الأوان للعمل على حفظ الحقوق، بالعمل سوياً والوقوف سوياً.
وقال موسى "نحن نرحب بدور تركيا، كما ترحب تركيا بالدور العربى المتصاعد والذى يعمل على الحفاظ على الحقوق العربية، وبصفة خاصة فى موضوعين أو ثلاثة رئيسية، الأول القضية الفلسطينية والنزاع العربى الإسرائيلى والذى يجب أن ينتهى إلى حل عادل وإلا أنه لن ينتهى، والموضوع الثانى هو الأمن الإقليمى، والموضوع الثالث هو التقدم والرفاهية الذى نعمل لها والذى يعمل لها هذا المنتدى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، أنه لا يوجد أساس منطقى لوجود أى حساسيات من تنامى التعاون العربى التركى، مشيراً إلى أن هناك مصلحة حقيقية فى التواصل العربى التركى.
وعبر موسى عن ترحيبه بالدور التركى فى المنطقة، لافتاً إلى أن هناك ثلاث قضايا مشتركة أمام العالمين العربى والتركى على رأسها القضية الفلسطينية والنزاع العربى الإسرائيلى ثم قضية الأمن الإقليمى، وأخيراً تحقيق التقدم والرفاهية لشعوب المنطقة.
وأشار موسى فى كلمته أمام افتتاح المنتدى العربى التركى فى دورته الثالثة لوزراء الخارجية والدورة الخامسة للمنتدى الاقتصادى العربى التركى إلى حادث العدوان الإسرائيلى على "أسطول الحرية"، الذى كان متوجهاً لكسر الحصار عن غزة ومقتل 9 أتراك، قائلاً "شاهدنا بجاحة التصرف الإسرائيلى وعدوانه على المدنيين الذى طعن به جميع القوانين الدولية"، معرباً عن خالص تعازية فى شهدائها، بل فى شهداء العرب، مضيفاً "بقدر ما فتح هذا الحادث ملفاً جديداً لتعاون مكثف فيما بيننا لنعمل سويا لرفع الحصار بقدر ما دفع إلى الأمام على مستوى عالمى واجب، لإغاثة إخوتنا الفلسطينيين فى غزة وكذلك لمواجهة الآثار الخطيرة المترتبة على استمرار النزاع العربى الإسرائيلى دون حل عادل لمختلف ملفاته.
وأوضح موسى، أن هذه اللقاءات تمثل خطوة أخرى مضافة إلى التعاون المشترك، فالمدخل للتفاعل بين الجانبين لا يأتى فقط من الثقافة والسياسة المشتركة، بل أيضاً عبر علاقات أقتصادية قوية أيضاً، مشدداً على أن هذا اللقاء يمثل نقطة ارتكاز هامة لتكثيف العلاقات والتى لابد أن تعود إلى مسارها الطبيعى.
ولفت الأمين العام إلى الكلمة التى ألقاها رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان خلال لقاء مشاركته فى قمة سرت والتى عكست التوجه التاريخى لتركيا التى تساند المزاج العام، معرباً عن سعادته بالترحيب التركى لمشروعة الذى أطلقة خلال القمة العربية بإنشاء منطقة جوار عربى والتى دعا إليها تركيا، لأن تكون الدولة الأولى، خاصة أن البنية قائمة الآن وجاهزة لدعم هذا التوجه بين الجامعة العربية وتركيا، وهو ما لقى ترحيباً كبيراً.
وانتقد موسى حجم التبادل التجارى بين الطرفين العربى والتركى، الذى أكد أنه لا يرقى إلى مستوى الطموحات، رغم أن تركيا هى تعد ثالث أكبر شريك للدول العربية بعد أمريكا والاتحاد الأوروبى.
وأكد موسى، أن العالم العربى لدية مقومات التعاون المثمر مع تركيا، فهناك مشاريع مثل الربط الكهربائى والنقل الترانزيت بين الدول العربية وربط الغاز العربى وغيرها من المشاريع قيد الدراسة والتنفيذ، وهى التى تجعل من العالم العربى أكثر جذباً للاستثمار.
وتبادل موسى وأحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركى التحية فى كلماتهم، حيث وصفه موسى بـ"الصديق" وصفق له بحرارة عقب انتهاء كلمته التى أشار فيها رابطة الجوار العربى والتى بحثها موسى مع المسؤلين الاتراك خلال أمس واليوم، وأتفق الرأى مع أوغلو فى أن المناخ العام الذى استمر لعقود طويلة آن الأوان لتغييره، هذا المناخ الذى أدى إلى الكثير من الاضطراب والتوتر والهزائم، آن الأوان أن يدخل العرب والأتراك فى مبادرات جريئة، وآن الأوان للعمل على حفظ الحقوق، بالعمل سوياً والوقوف سوياً.
وقال موسى "نحن نرحب بدور تركيا، كما ترحب تركيا بالدور العربى المتصاعد والذى يعمل على الحفاظ على الحقوق العربية، وبصفة خاصة فى موضوعين أو ثلاثة رئيسية، الأول القضية الفلسطينية والنزاع العربى الإسرائيلى والذى يجب أن ينتهى إلى حل عادل وإلا أنه لن ينتهى، والموضوع الثانى هو الأمن الإقليمى، والموضوع الثالث هو التقدم والرفاهية الذى نعمل لها والذى يعمل لها هذا المنتدى.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة