◄◄ البابا ساعد هالة فى طلاقها منى وزواجها مرة أخرى وأنا أمضيت 17 سنة من عمرى أحاول الحصول على حقى فى الزواج
«أنا عايز أتجوز قبل ما أموت، ونفسى أشوف أولادى، والبابا رجل لا يقبل الهزيمة، وعنيد ومتشدد، وأنا مش هاكون عاطف كيرلس الذى مات قبل أن يحصل على التصريح الثانى للزواج».. بهذه الكلمات بدأ رجل الأعمال مجدى وليم يوسف الزوج الأول للفنانة هالة صدقى، حواره مع الـ«اليوم السابع»، معلنا أنه لن يترك حقه، أو سنوات عمره التى راحت فى ساحات المحاكم تضيع.
وقال مجدى إنه حزين جدا رغم صدور الحكم لصالحه، مشيرا إلى أنه أهدر 17 عاما من عمره وأمواله، منها 6 سنوات أمام محاكم مجلس الدولة، حصلت على حكم بدرجتيه بالقضاء الإدارى والإدارية العليا، لكن الكنيسة حتى الآن لا تعترف بحصولى على حكم قضائى يبيح لى الزواج للمرة الثانية، بدعوى أن ذلك تدخل فى شؤونها، رغم أن الحكم جاء بعد مراجعة لائحة الأقباط.
وردا على سؤال هل سيكون الحكم أملا للعديد من الأقباط الذين يأسوا من زواجهم للمرة الثانية قال مجدى كنت أتمنى أن تظل قضيتى فردية وشخصية، وأن ينظر لها كقضية مجدى وليم بكل ملابساتها وظروفها فقط، الذى تزوج لمدة 5 أشهر وطلق من 8 سنوات، وظل فى صراع ومشاكل 17 عاما، ولا يتم تعميم الأمر على أنه قضية الزواج الثانى للقبطى المطلق، لأنهم تركوا قضيتى التى لخصت فى تساؤل واحد فقط هو: لماذا منحت الكنيسة الطرف الآخر وهى طليقتى هالة الحق فى زواجها مرة ثانية، ورفضت منحى نفس الحق، وأصبح الأمر تدخل القضاء فى أمور الكنيسة، وتعاليم الكتاب المقدس؟ مشيرا إلى أن القضاء رقيب على لائحة الأقباط للأحوال الشخصية منذ عام 1955، مما يعنى أنه مختص بالبت فى تلك النزاعات، إذا لم وافقت الكنيسة لهالة على خلعها؟ رغم عدم توافر واقعة زنا، بعد أن طبقت الشريعة الإسلامية علينا مع تغيير ملتها للسريانية، وتزوجت مرة أخرى، ولم يلتفتوا إلى نص الكتاب المقدس الذين يتمسكون به وهو «لا طلاق لعلة الزنا ومن تزوج من مطلقة فهو يزنى»، مما يعنى أن الكنيسة بتطليقنا دون علة الزنا، وزوجت المطلقة خالفت تعاليم الكتاب.
وحول حصول آخرين على أحكام نهائية تبيح الزواج الثانى مثل الحكم الذى حصل عليه، أشار مجدى الى أن هناك اثنين آخرين حصل على أحكام مشابهة، وهما هانى وصفى الذى رفع جنحة مباشرة ضد البابا يطالب فيها بعزله لعدم تنفيذه حكما قضائيا، وعاطف كيرلس الذى توفى منذ شهرين دون أن يحصل على التصريح الذى حصلت عليه زوجته، بعد تطليقهما لعلة الزنا، ليموت كمدا وقهرا على كنيسة رفضت أن تمنحه حقه فى الحصول على أسرة، مؤكدا أنه لن يكون عاطف كيرلس وسيظل وراء حقه.
وحول وجود مفاوضات مع الكنيسة لتسوية الأمر قال مجدى كانت توجد مفاوضات سابقة إلا أن الأمر كان ينتهى دائما بالفشل، بعد مماطلات، هدفها دفعى لليأس، واستسلامى.
أما عن تغيير ملته كما فعلت زوجته السابقة هالة صدقى لتستطيع الزواج من جديد، رفض مجدى الفكرة وقال أنا متمسك بطائفتى كقبطى أرثوذكسى، ولم أفكر فى تغييرها، مشيرا إلى أن هالة غيرت ملتها للتطليق وليس للزواج.
وتساءل مجدى: ما الفائدة أن أحصل على تصريح بالزواج، بملة مغايرة لملتى وأعود من جديد لها؟ ألا يعد ذلك تزويرا و«تحايلا» على الكنيسة؟ مضيفا أن البابا نفسه منع ذلك فى جميع دول الشرق الأوسط، ورغم ذلك ساعد البابا شخصيا هالة فى طلاقها منى بل وزواجها مرة أخرى، بدعوى أنى كنت زوجا سيئا، رغم أنى من أنجح رجال الأعمال ولم تثبت فى حقى أية تهمة ومن لديه ما يخالف ذلك فليواجهنى، ويخبرنى ما الذنب أو الخطأ الذى ارتكبته لكل ذلك العند، فالبابا رجل عنيد ولا يحب من يقف أمامه، ولا يقبل الهزيمة، لكنى لم أفعل سوى المطالبة بمساواتى بمطلقتى.
وأشار إلى أن البابا سعى لزواجى من هالة إلا أنه أعلن فى خطاب رسمى منه أنه كان رافضا للزواج من بدايته، بعدها وجدت نفسى متورطا فى قضية سرقة أوراق على بياض قضى فيها بحبسى 6 أشهر مما دفعنى للهروب لأمريكا لـ 5 سنوات، وعند العودة أجد دعوى الخلع فى انتظارى.
وأوضح مجدى أن والدته توفيت، ولحقها والده منذ شهور قليلة، محروما من رؤية حفيد له، حزنا على حال ولدهما الوحيد الذى حرم من الزواج، بسبب تعنت البابا معى.
وأكد مجدى انه إذا وصلت الأمور الى طريق مسدود، فسيغير ملته ويتزوج بعيدا عن طائفته، إذا لم أحصل على شهادة اسمها خلو الموانع، وإلا ماذا أفعل، هل أنتظر الموت كعاطف كيرلس، فأنا أريد أن يكون لى أولاد.
وحول شعوره بأنه مضطهد من قبل البابا قال مجدى: أنا مضطهد وأشعر بالظلم، والتمييز لصالح هالة، وهو ما أثبتته المحكمة فى حيثيات حكمها الأخير، بأن الحكم جاء بعد ثبوت أن الكنيسة ميزت بينى وطليقتى، دون أسباب.
وأعلن مجدى أنه سيحرك خلال أيام دعوى تعويض بمبلغ 5 ملايين جنيه، بمجلس الدولة، التى تم وقف الفصل فيها لحين الانتهاء من حكم الإدارية العليا، مع ورود تقرير المفوضين لصالحى، وسأقيم دعوى غرامة تهديدية، التى ستلزم البابا بدفع تعويض لى عن كل يوم تأخير عن تنفيذ الحكم، عن طريق الحجز على صندوق التبرعات، أو أرض وادى النطرون، تعويضا عن عمرى الذى ضاع فعند طلاقى كنت أبلغ 37 عاما، والآن لدى 46 عاما، بلا زوجة أو أسرة، أو حتى طفل، مشيرا إلى أنه سيوزع المال الذى سيحصل عليه من البابا على أهل الخير.
لمعلوماتك...
◄5 أشهر هى مدة زواج هالة ومجدى وليم
◄ 2003 هو تاريخ طلاق هالة ومجدى
