ساعتان كاملتان قضاهما عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، فى ضيافة أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، بديوان عام الوزارة ظهر السبت الماضى، أنهتا ما أثير حول وجود خلافات أو سجال إعلامى بينهما، بعدما وجه أبوالغيط فى حوار صحفى فى أبريل الماضى انتقادات إلى أمين الجامعة العربية، بعدما كثرت أحاديث موسى عن الشأن الداخلى المصرى، وترجيح البعض بأنه مرشح مستقبلى للرئاسة المصرية، وطالبه أبوالغيط وقتها بعدم التدخل فى الشأن الداخلى المصرى، بقوله إن «المبدأ العربى العام هو أن أمين عام الجامعة العربية لا يتحدث فى الشأن الداخلى لأى من الدول العربية، وكنت أفضل ألا يتطرق الأمين العام إلى الشأن الداخلى المصرى ونقاشات الشأن المصرى على الأقل إعلاميا، مادام الوضع المصرى يموج بتيارات مختلفة»، وهو ما رد عليه موسى وقتها ردا مقتضبا حاول من خلاله التقليل من هذه التصريحات بقوله «لم أقرأ تصريحات أبوالغيط»، وأضاف «لا أرى فى تعليقى على الشأن المصرى تدخلاً... كلنا مصريون وكلنا مهتمون بالشأن العام».
اللقاء بين أبوالغيط وموسى كان حميميا منذ أن استقبل وزير الخارجية موسى عند الباب الرئيسى للخارجية، واصطحبه مباشرة إلى صالة الجمانيزيوم التى أنشأها أبوالغيط خصيصا للدبلوماسيين لممارسة الرياضة بها بعد انتهاء أوقات العمل الرسمية، وفاجأ أبوالغيط الجميع عندما أعلن أنه يعتبر وجود موسى فى الصالة افتتاحا رسميا لها، رغم أن موعد الافتتاح لم يكن محددا بعد، واقتصر الافتتاح على موسى وأبوالغيط فقط، ثم اصطحبه إلى قاعة الاجتماعات الجديدة فى الدور الـ33 للوزارة، قبل أن يقيم له مأدبة غذاء فى مكتبه الخاص بالطابق الثانى بالوزارة.
مأدبة غداء وصالة جمانيزيوم تنهيان الخلاف بين «أبوالغيط» و«موسى»
الخميس، 10 يونيو 2010 04:35 م