قالت الشاعرة السورية لينا الطيبى: "باعتقادى أن قصيدة النثر هى الأكثر اقترابًا من الذات؛ فالشاعر يقرأ العالم من خلال ذاته، أكثر من رؤية العالم خارجيًا، فالشاعر يتناول كل شىء من بداخله هو، فتصير القصيدة هى الأكثر والأقرب تعبيرًا عن الذات الشاعرة، تلك الذات المغيبة عن اللحظة التاريخية الوقتية، وهذه اللحظة الإنسانية هى ما تعكس كافة القضايا المعاصرة من رؤية إنسانية شاعرة.
جاء ذلك خلال الأمسية الشعرية التى عقدها صالون شاعر وشاعرة بحزب التجمع، والذى استضاف فى أمسيته مساء أمس، الأربعاء، الشاعرة السورية لينا الطيبى، والشاعر المصرى أحمد طه، وشارك فى الأمسية الناقد عمر شهريار بورقة نقدية بعنوان "المشهدية الشعرية" فى أعمال لينا وطه، وأدار الصالون الناقد مدحت صفوت، وحضر الأمسية عدد كبير من المثقفين والمبدعين الكبار.
من جانبه، قال الشاعر أحمد طه من وجهة نظرى أن قصيدة النثر ليست هوية وليست عقيدة أيضًا، ولكنى برأى أن سبب انتشار قصيدة النثر رغم أنها مكتشفة فى السنوات الأخيرة، أن العروض أصبحت تسبب عائقًا فى التعبير عن النفس، ولأننا لا نتكلم العربية الفصحى.
وأوضح الناقد عمر شهريار فى كلمته عن الرؤية المشهدية فى أعمال لينا الطيبى وأحمد طه، والخطاب الثقافى الذى تحمله قصائدهما، مشيرًا فى ذلك إلى ديوان "ممر البستان" لأحمد طه، والبعد المشهدى من عتبة النص والديوان الذى يتراءى للقارئ من أول وهلة، كما أشار فى قراءته لديوان Shift Delete للشاعرة لينا الطيبى وما يظنه القارئ أن الديوان هو تجربة جديدة من تلك التجارب التى تتناول العالم الفضائى، كما شهدها القارئ فى الفترة الأخيرة من دواوين وأعمال روائية، إلا أن "لينا" تكسر هذا الأفق المتوقع متناولة بعدًا ورؤية شاعرة أعمق ذاتيًا.
وشهدت الأمسية التى حظيت بحضور كبير قراءات للشاعرين، تبادلا فيها قراءة القصائد من مجمل أعمالهما الأولى والصادرة مؤخرًا.
وفى نهاية الأمسية دعت الشاعرة لينا جمهور الحاضرين والصالون لتهنئة الشاعر وائل السمرى رئيس قسم الثقافة بجريدة اليوم السابع لحصوله على المركز الأول فى مسابقة سلسلة كتاب اليوم الأدبية الثانية فرع الشعر الفصحى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة