كيف نتعامل مع ورقة الأسئلة؟

الخميس، 10 يونيو 2010 04:31 م
كيف نتعامل مع ورقة الأسئلة؟ أهد وتعامل معها كأنها جواب غرامى
حاتم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄رؤساء لجان ومراقبون: حل الأسئلة الجديدة يحتاج لـ 3 خطوات.. و«الابتكار» لا يعنى «الرغى»

لأنها الأولى من نوعها التى سيعلو فيها شأن «العقل» على «الذاكرة» و«الفهم» على «الحفظ»، يجمع رؤساء لجان ومراقبون أوائل وملاحظون سابقون، على أن امتحانات الثانوية العامة، التى تبدأ السبت المقبل ، تحتاج من طلاب المرحلتين الأولى والثانية إلى طريقة «مختلفة» فى التعامل مع ورقة الأسئلة تُمكِّنهم من تجاوز أول «ثانوية» فى عهد الدكتور أحمد زكى بدر وزير التربية والتعليم.

هذا التعامل المختلف له عدة خطوات، تبدأ منذ دخول الطالب إلى لجنة الامتحان، ففى ظل تأكيد الوزارة على نيتها عدم إعادة توزيع الدرجات أو التصحيح، فإن أموراً مثل الجلوس بشكل مريح داخل اللجنة وفحص كراسة الإجابة وعدَّ أوراقها لبيان سلامتها وعدم الانشغال ببقية الممتحنين تبدو شديدة الأهمية حتى لا يتعرض الطالب لفقد أى درجة.

يستتبع ذلك تقسيم الطالب لزمن الامتحان الكلى على عدد الأسئلة بالتساوى، بحيث لا تزيد مدة الإجابة عن أى سؤال بجميع جزئياته على 30 دقيقة، وهو توقيت كافٍ لقراءة السؤال بشكل جيد وفهمه ثم بدء الإجابة عنه، ثم مراجعته للتأكد من الإجابة عن كل جزئية مطلوبة على أن يقوم الطالب بوضع علامات على الأسئلة التى لم يجب عنها حتى لا ينساها فى نهاية الامتحان.

وتحتاج الأسئلة التى تعتمد على الابتكار إلى قدرة من الطالب على التأنى والتعمق فى التفكير حتى يفهم ما يقصده واضع السؤال، ويتمكن من حصد درجاته، خاصة أن الأسئلة المقالية دائماً ما تحوز النسب الأكبر من الدرجات، كما تتطلب هذه الأسئلة الاستعانة بالمنهج العلمى فى التفكير، والذى يقوم على 3 خطوات هى تحديد المشكلة ثم تحليلها ثم استنباط حلها، حتى تخرج الإجابة منظمة يفهمها المصحح ويصل من خلالها إلى نتيجة مفادها أن هذا الطالب يستطيع الابتكار ولا يرتكن فقط إلى حفظ المناهج، وهو النمط الذي تستهدف وزارة التربية والتعليم ترسيخه لدى الطلاب، ولا يعنى «السؤال المقالى» أن يلجأ الممتحن إلى «الرغى» لمجرد ملء ورقة الإجابة، إنما إبراز الحقائق العلمية من وجهة نظر ذاتية.

تلك الطريقة الجديدة فى الإجابة تستلزم الهدوء التام والانتباه فقط للأسئلة وعدم الالتفات لأى مشكلة تقع داخل اللجنة أو خارجها تشتت الانتباه، مع العلم بأن المصححين لا يقتربون من أى سؤال شطبه الطالب أو كتب إلى جواره ملاحظة مثل «معاد» أو «حل آخر».

ويؤكد مراقبون أوائل أن المصححين يقرؤون الأسئلة ويرصدون الدرجات بسرعة شديدة، وهو ما يستلزم من الطالب الإجابة بخط واضح يمكن فهمه بسهولة، مشددين على ضرورة الإجابة بقلم جاف وعدم استعمال الأقلام الملونة وذات الخط العريض لأن المجيب بواسطتها يضع نفسه موضع الشبهات، وقد يصل الأمر إلى تحويله إلى لجنة خاصة وبيان ما إذا كان له أقارب حتى الدرجة الرابعة داخل الكنترول الذى تقع لجنته داخل نطاقه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة