أعرب وزير الثقافة فاروق حسنى عن ارتياحه وترحيبه بقرار النائب العام المستشار عبد المجيد محمود الذى أعلن فيه تبرئة "ألف ليلة وليلة" من تهمة ازدراء الأديان والدعوة للفجور، مؤكدا أن هذا القرار لا يعد فقط انتصارا لشهرزاد بل انتصارا وحفاظا للتراث الإنسانى بشكل عام.
وأشار وزير الثقافة إلى أن ذلك القرار التاريخى هو الثانى من نوعه الذى يقف بشجاعة مع الحق الإنسانى وحرية التعبير والإبداع، بعد الحكم التاريخى الذى أصدرته إدارة الاستئناف بمحكمة شمال القاهرة فى 30 يناير 1986، الذى قضى بعدم مصادرة "ألف ليلة وليلة" واعتبرها أشهر تعبير عن الأدب الشعبى العربى والإسلامي، ووصفها بأنها خلبت عقول الأجيال فى الشرق والغرب قرونا طويلة.
وجدد الوزير تأكيده على أن التراث الإنسانى لا يجب التعامل معه بشكل غرائزى، أو وفقا لوجهة نظر البعض، لأنه تراث يجب الحفاظ عليه كما تركه الأجداد.
من جانبه أشاد الدكتور أحمد مجاهد رئيس هيئة قصور الثقافة بقرار النائب العام ووصفه بأنه نصر لحرية التعبير وتأكيد على حضارة مصر وعراقتها، وعلى أن سياسة النشر فى هيئة قصور الثقافة تسير طبقا لرؤية وخطة محددة تستهدف نشر الثقافة الرفيعة.
ووجه مجاهد الشكر لكافة المثقفين والأدباء من مختلف أنحاء مصر الذين وقفوا وقفة واحدة ضد أى مساس بحرية الوطن، ولمؤسسات المجتمع المدنى ولاتحاد كتاب مصر والذى تضامن فى بلاغ رسمى مع حق الهيئة فى نشر الليالى.
وكان النائب العام قد أكد فى بيان أصدره مكتبه ظهر الثلاثاء أن "النيابة العامة قررت حفظ التحقيقات لعدم توافر أركان جرائم استغلال الدين فى الترويج لأفكار متطرفة وعدم احتواء المؤلف على ازدراء للأديان السماوية أو إثارة الفتن".
وأضاف أن "المؤلف صدر منذ ما يقارب من قرنين وأعيد طباعته مرارا وبقى متداولا، ولم تعترض الرقابة على الطباعة" لأنه "من كتب التراث ويبعد كل البعد عن فكرة انتهاك حرمة الأخلاق، بل إنه من الأدب الشعبى ومكون أصيل من مكونات الثقافة العامة".
وكانت جماعة "محامون بلا قيود" قد تقدمت ببلاغ للنائب العام يطالب بمصادرة "ألف ليلة وليلة" الذى صدر عن سلسلة الذخائر فى هيئة قصور الثقافة مطلع العام الجارى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة