صفاء الدين عبد الرحمن يكتب: البرادعى والعد التنازلى

الخميس، 10 يونيو 2010 07:50 م
صفاء الدين عبد الرحمن يكتب: البرادعى والعد التنازلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد العودة من الولايات المتحدة الأمريكية والزيارة المريبة التى وضعت الكثير من علامات الاستفهام حول شخصية الرجل، جعل المقربين والأعوان يوجهون له هذه التساؤلات قبل الرأى العام.

الجميع يعلم مدى حساسية الشعب المصرى تجاه أمريكا عندما يكون لديها اتصالات غير رسمية بأشخاص تربطهم بالدولة نقاط تماس، فالكل يعرف أنه لا يأتى من ورائها إلا الخراب، ورغم معرفة السيد البرادعى بهذه الحساسية لدى المخلصين من أبناء الوطن، إلا أنه أصر على رحلته التى طالت أكثر من اللزوم، مما أثار استياء بعض الأعوان والكثير من المتابعين.

والأغرب من ذلك كله أنه لم يعط توضيحا مقنعا عن سبب تلك الزيارات، ولم يعط كذلك وعدا واضحا بمنع تلك الزيارات، مما جعل أقرب المقربين ينسحب بهدوء من تلك الجمعية، ولعل أبرز المنسحبين المنسق العام للجمعية الدكتور حسن نافعة، الذى فرط أول حبات العقد الذى نسج بالخطأ ليبدأ بذلك العد التنازلى لأكبر حملة تخطئ فى اختيار قائدها وتخطئ فى الثقة الزائدة التى أفرطت فى إعطائها له.

لم يقف الأمر عند المنسق العام فى عملية الانسحاب، بل شمل آخرين من الذين لم يقتنعوا بهذا التأخير خارج مصر، ولعل أبرز أحداث الانسحابات هو فرع الجمعية بالفيوم، الذى أعلن حل الجمعية فى توقيت حرج قبل الزيارة المعلن عنها من قبل الدكتور البرادعى ورفض استقبال الدكتور البرادعى بالفيوم مما جعل الكثيرين فى حالة ترقب لتصرف البرادعى حيال أول أزمة من الأزمات الحقيقية ضمن برنامجه، وكان تقدير الكثير المكاشفة والمصارحة من جانب البرادعى والقدرة على احتواء هؤلاء الأبناء الذين وهبوك ثقة كبيرة فى لحظة من لحظات كتابة التاريخ.

فما كان من البرادعى إلا أن يتجاهل تماما هؤلاء الشباب ولم يطيب خاطرهم بكلمة واحدة بعد أن أصر على زيارة الفيوم رغم عدم استعدادهم لاستقباله والمفاجأة كانت رده على أسئلة الصحفيين تجاه هذا الموضوع، وقال بالحرف الواحد:
"هذا شأنهم" يعنى بالبلدى يخبطوا رأسهم فى الحيط.

صدمة كبرى لكل المتابعين قد يحسبها البعض أنه باعهم ببلاش فى أول نقطة خلاف لم يحاول لم الشمل، بل أوضح للجميع أن هؤلاء وأمثالهم ليسوا من أهدافه وليسوا ضمن أجندته بل خارج أجندته التى باتت ملامحها تتضح، وخاصة بعد الخبر الذى نشر عن رفضه السلام على البعض عندما طلبوا منه السلام عليهم.

تصريحاته الصحفية لا يوجد بينها رابط ولا يجمعها موضوع وتكلم فى كل اتجاه وإحاطة غير مبررة من الإخوان الذين يعرفون تماما توجه الرجل، وهذه نقطة تضاف إلى رصيدهم الذى يسحبهم إلى التراجع يوما بعد يوم، ونتأكد فعلا أن ما يرفعونه من شعارات ما هى إلا شعارات وتجارة دعائية انتخابية بعيدة تماما عن مضمون الشعار الذى يتعارض مع توجهات البرادعى الذى لا يتورع أن يخفيها.
فى النهاية انجذاب الجماهير المصرية فطرة وطنية لا تخطئ أبدا..
وهذا يؤكد أنه بزيادة الاحتكاك بهموم الوطن وأهله يبدأ العد التنازلى للبرادعى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة