شن نائب حزب الأغلبية عبد الرحمن راضى، هجوماً شرساً على مرشحى الإخوان، الذين خاضوا انتخابات الشورى، مطالباً وزارة الداخلية خلال اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب باعتقال مرشحى الجماعة لاستخدامهم دعاية تحمل شعارات دينية.
وقال راضى خلال الاجتماع، إنه من المعروف أن الشعارات الدينية مرفوضة بقوة الدستور والقانون، معتبراً إياها "شعارات إرهابية" تهدف إلى إثارة المواطنين وتخريب المحلات، وأيده فى ذلك النائب مجدى السعداوى.
من جهته، وصف النائب الإخوانى عصام مختار، بأن ما حدث من الحزب الوطنى أثناء انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى ليس تزويراً، وإنما "قرصنة سافرة أشبه بالقرصنة الإسرائيلية على أسطول الحرية"، وقال إن ما حدث فى تلك الانتخابات فضيحة بكل المقاييس يعلمها من فى داخل مصر وخارجها.
وشهد الاجتماع خلافاً بين كل من النائب بالحزب الوطنى حسن نشأت القصاص ونائب الإخوان عصام مختار، حينما طلب الأول من مختار الدخول فى الموضوع والاكتفاء وعدم سرد وقائع مزيفة، ورد عليه مختار قائلاً: الدستور يعطينى الحق ولا داعى للشوشرة، واستطرد قائلاً: أن ما حدث فى انتخابات الشورى هو قتل للديمقراطية والتعدية الحزبية وتداول السلطة، وأضاف: "للأسف الولايات المتحدة الأمريكية لديها حق الفيتو ولدينا فى مصر حق الفيتو على الإخوان ومرشحيهم، لافتاً إلى وجود حكم قضائى يفيد بأن شعار الإسلام هو الحل ليس شعاراً ديناً"، وطلب مختار من وزارة الداخلية تفسيراً للشعار الدينى، وقال للأسف الداخلية أمام الإخوان تفسر ما تريده لإقصائهم عن ممارسة دورهم السياسى، وتساءل قائلاً: كيف يحصل نواب مغمورون غير معروفين فى تلك الانتخابات على 200 ألف صوت فى حين لم يحصل على هذه الأصوات كوكبة من نواب الحزب الوطنى أثناء انتخابات مجلس الشعب عام 2005 وكانت نسبة نجاحهم 33%، إلا أن ممارسة الضغوط على النواب المستقلين أدت إلى حصول الوطنى على الأغلبية.
جاء ذلك فى الوقت الذى وجه فيه نائب الأغلبية نشأت القصاص العديد من الاتهامات إلى جماعة الإخوان ونوابها، وقال موجهاً حديثه إلى نائب الإخوان عصام مختار "متجيش منفوخ كده وإحنا مش بتوع شوشرة، دا أنا مهندس وحسابنا بره اللجنة"، واستطرد قائلاً "حقيقتكم المرة وأكاذيبكم أصبحت معروفة"، واصفاً الإخوان بأنها "مجرد شو إعلامى وأساتذة فى الشوشرة تحت قبة البرلمان"، وتابع موجهاً حديثه لمختار: "تتحدثون عن طابا ورفح وغزة ولا توجد عندكم أدنى فكرة بها".
واتهم القصاص البيانات العاجلة المقدمة من نائبى الإخوان بهاء الدين عطية وإسماعيل ثروت حول القبض على مؤيدى مرشح الإخوان بإهدار المال العام داخل المجلس لكذب ما جاء بها من معلومات، وقال القصاص بصراحة أنا حزين، واصفاً نفسه بالجبل بعد أن أكد فى عبارته "يا جبل ما يهزك ريح".
من جانبه أكد اللواء حامد راشد مدير الإدارة القانونية بوزارة الداخلية فى رده على طلب الإحاطة المقدمين من النائبين بهاء الدين عطية وإسماعيل ثروت، أن دور الوزارة هو منع الجرائم وضبطها وتنفيذ القوانين واللوائح وتأمين وحماية القائمين على العملية الانتخابية فقط، وتنفيذ القرارات الصادرات من اللجنة العليا للانتخابات.
ونفى بشدة قيام وزارة الداخلية باعتقال أى شخص من مؤيدى مرشح الإخوان علاء عثمان، وقال ما تم اتخاذه مع أنصار هذا المرشح تحرير عدد من المحاضر فى قسم ملاوى وتم عرضهم على النيابة التى أفرجت عنهم.
وأرجح اللواء حامد راشد عملية القبض على مؤيدى مرشح الإخوان إلى مخالفتهم قرارات وتعليمات اللجنة العليا للانتخابات وبعض مواد الدستور التى تحذر من استخدام شعارات تحمل مرجعية دينية، والبدء فى عمل الدعاية قبل الموعد الذى تحدده اللجنة العليا للانتخابات، حيث بدأ أنصار مرشح الإخوان ببدء الدعاية 5.14/2010 فى حين حددت اللجنة العليا للانتخابات موعد بدء الدعاية 17/5/2010 وقيام الدكتور أسامة فهمى مدير مستشفى حلوان بتحرير مذكرة ضد مرشح الإخوان وأنصاره بتواجدهم داخل المستشفى حاملين بعض الإعانة لتوزيعها على العاملين، وكذلك مذكرة من الدكتور جمال عبد الله مدير محطة البحوث بنفس الشىء وكذلك استخدام عدد من مرشحى الإخوان للمسجد للدعاية بعد صلاة الجمعة وتحرير محضر آخر لمرشح إخوانى لقيامه بوضع لافتة على منزله تحمل عبارة "معاً للإصلاح والتغيير".
خلال اجتماع لجنة الدفاع بالشعب..
"راضى" يطالب باعتقال مرشحى الإخوان بسبب الشعارات الدينية
الخميس، 10 يونيو 2010 02:49 م