أعلن رئيس الوزراء الهولندى يان بيتر بالكيننده، استقالته من زعامة الحزب المسيحى الديمقراطى وتخلى عن مقعده فى البرلمان القادم بعد خسارته الكبيرة فى الانتخابات الهولندية.
وذكرت إذاعة صوت هولندا، أن بالكيننده أعلن تحمله المسئولية عن الخسارة، ولهذه الأسباب أعلن استقالته من زعامة الحزب، لتنتهى المسيرة السياسية المثيرة للزعيم المسيحى الديمقراطى، الذى قاد أربع حكومات متتالية، وبرز كقائد شاب للحزب الديمقراطى المسيحى أواخر عام 2001، ليقود حزبه إلى الفوز فى عام 2002 ويصبح رئيساً للوزراء فى فترة صعبة أعقبت اغتيال السياسى بيم فورتاون.
ويأتى قرار بالكيننده بعد أن أظهرت النتائج الأولية احتمال خسارة حزبه لعشرين مقعداً على الأقل من مقاعده الواحد والأربعين فى البرلمان الهولندى غير أن بالكيننده، الذى خسر مقعده أيضاً، سيظل فى منصبه إلى حين إقامة ائتلاف حكومى جديد، وقد تستغرق عملية إقامة ائتلاف حكومى شهوراً عديدة نتيجة لعدم ظهور فائز واضح فى الانتخابات العامة التى جرت الأربعاء.
وكانت مراكز الاقتراع الهولندية، قد أغلقت فى التاسعة من مساء الأربعاء، وحسب التقديرات الأولية فقد بلغت نسبة الإقبال 74 فى المائة، وهى منخفضة بالمقارنة مع نسبة المشاركة فى انتخابات عام 2006 التى بلغت 80 فى المائة، وفقاً للإذاعة الهولندية.
وتشير النتائج الأولية، المبنية على استطلاع رأى الناخبين بعد إدلائهم بأصواتهم، إلى تقارب شديد جداً بين الحزب الليبرالى المحافظ، وحزب العمل، وحسب النتائج الأولية فسيحصل كل منهما على 31 مقعداً فى البرلمان المكون من 150 مقعداً.
وإذا تأكدت هذه النتائج سيكون الحزب الليبرالى للمرة الأولى فى تاريخه الممتد إلى أكثر من قرن، الحزب الأكبر فى البلاد، وقد يصبح زعيمه مارك روته (43 عاماً)، رئيس الوزراء القادم.
كذلك حقق عمدة أمستردام السابق وزعيم حزب العمل، يوب كوهين، نصراً كبيراً، وذلك جراء السمعة الجيدة التى حققها بتخفيف حدة التوتر بين أفراد المجتمع من خلال مد أواصر الصداقة والتسامح مع أفراد الجالية المسلمة فى المدينة.
وحل ثالثاً، حزب الحرية وزعيمه جيرت فيلدرز، اليمينى المتطرف والمعادى للإسلام، والذى تشير التوقعات إلى أنه ضاعف من مقاعده فى البرلمان، حيث يتوقع حصوله على 23 مقعداً، بعد أن كان فى البرلمان السابق تسعة مقاعد فقط.
بعد هزيمته فى الانتخابات..
رئيس الوزراء الهولندى يقدم استقالته من رئاسة حزبه
الخميس، 10 يونيو 2010 01:27 م