دعا عدد من رؤساء المنظمات الحقوقية الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة والروائى جمال الغيطانى، رئيس تحرير سلسلة الذخائر بالهيئة، لرفع دعوة قضائية للتعويض بالحق المدنى ضد رابطة "محامين بلا قيود"، لمقاضاة مجموعة المحامين الذين تسببوا فى الإساءة لسمعة مجاهد والغيطانى ووصفهما بأنهما ينشران مطبوعات تسىء إلى ثقافة المصريين، وتخدش حياءهم، وكل ما جاء فى بلاغ هؤلاء المحامين من اتهامات باطلة أساءوا بها إلى سمعة مجاهد والغيطانى.
أكد حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن هؤلاء المحامين الذين نصبوا أنفسهم رقباء على المجتمع المصرى، وسعوا لإعادة النظر فى التراث المصرى والعربى، والآداب العالمية يعملون على محاولة تجهيل المجتمع، وأبلغ رد على هؤلاء الجهلاء أن يقوم الدكتور أحمد مجاهد والروائى جمال الغيطانى برفع دعوة قضائية ضدهما يقتصان منهما أمام القضاء نظير ما لحق بهما من إساءة، وقال أبو سعدة: "هل من الممكن أن تثار مثل هذه القضية فى الغرب ضد الإلياذة مثلا أو الأوديسا، وهل من الممكن أن تشهد ساحات المحاكم قضية ضد محاورات كونفوشيوس".
وختم أبو سعدة حديثه بالإشارة إلى أن إعادة النظر فى التراث مسألة بالغة الخطورة، وقرار النائب العام، مهم، رغم أنه لا يجوز أن تُحيى، أو تنتقد، وأهمية قرار النائب العام ترجع لصدوره فى هذا الوقت الذى كثر فيه هؤلاء الرقباء.
وقال جمال عيد من الشبكة العربية لحقوق الإنسان إنه توقع أن يقوم النائب العام بحفظ التحقيق فى بلاغ ألف ليلة وليلة، مؤكدا على أن أصحاب هذا البلاغ لم يرغبوا سوى فى إصابة الشهرة وأن تتصدر أسماؤهم صفحات الجرائد، ووسائل الإعلام".
وأكد عيد على اتفاقه أن يقوم الدكتور أحمد مجاهد والروائى جمال الغيطانى بمقاضاة هؤلاء المحامين، خصوصا أنهم حاولوا حرماننا من كتب أدبية وتراثية مهمة وجميلة.
فيما أشارت الدكتوره عصمت المرغنى، المحامية بالنقض والدستورية ورئيسة اتحاد المحامين الآفروآسيوى، أن قرار النائب العام المستشار عبد المجيد محمود قرار حكيم وصائب، ومتواكب مع حماية المناخ الثقافى الراقى الذى يجب أن تحيا فيه مصر، ويؤكد احترام رجال القضاء والنيابة العامة للتراث الشعبى الأصيل، كما يعبر عن نبض وفكر الشعب المصرى.
وأكدت المرغنى على أن حق التقاضى مكفول للجميع، لكن الدولة هى المناطة بالتصدى لإساءة استخدام هذا الحق، مشيرة إلى أن جهاز قضايا الحكومة هو الجهة المخولة لإقامة دعاوى مدنية ضد المتسبب فى إساءة استخدام حق التقاضى، من هؤلاء الذين يشوهون وجه الحضارة المصرية.
وختمت المرغنى حديثها بالتأكيد على أن بلاغ محامين بلا قيود بمثابة اعتداء على التراث الشعبى، والبلاغ ضد ألف ليلة وليلة اعتداء على الأمن القومى، لأن النيل من ثقافة الشعب هو نيل من كرامته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة