حرب دينية بين القنوات المسيحية والإسلامية والـ «BBC» بسبب «متنصرون»

◄◄ قناة الناس: الفيلم يطرح التنصير وكأن كل المسلمين ارتدوا.. والمنصّرون يغرون بعض المرضى النفسيين بالأموال والهجرة

كعادة الأفلام التى تتعرض للمناطق الشائكة فى الحياة الدينية العربية، أحدث فيلم «متنصرون» الذى أنتجه تليفزيون «BBC» العربى دوياً كبيراً فى الوسط الإعلامى، بعدما أعلن التيار المتشدد من الجانبين رفضه للفيلم، وأفردت القنوات الدينية المسيحية والإسلامية ساعات طويلة لمهاجمته بشراسة وإصدار بيانات ضده، سواء من القنوات السلفية الإسلامية مثل الناس، والمسيحية مثل الحياة، التى احتدمت المواجهة بينها وبين «BBC».

«الحياة المسيحية» اعتبرت الفيلم مليئا بالأكاذيب ودعت المتنصرين فى مختلف أنحاء العالم إلى إرسال إيميلات إلى «BBC» الانجليزى فى لندن للتعبير عن استيائهم من وصف الفيلم بأنهم مجموعة من المحتالين والشحاذين، ويطلبون فيها اعتذار القناة وإعادة تصحيح الفيلم. كما أصدرت القناة بيانا نشرته على موقعها الالكترونى وأذاعته عبر شاشتها على لسان «رشيد الفقيه» قالت فيه إن الفيلم يحتوى على الكثير من الوقائع المفبركة فهو فى الظاهر يبدو كأنه يقف فى صف المتنصرين إلا أنه لا يهتم بشأنهم إلا فى 8 دقائق فقط، ثم يقدمهم على أنهم مأجورون تقف خلفهم أجهزة أمن ومافيا عالمية تغريهم بالمال، وهو ما وصفته الحياة المسيحية بالهراء.

بيان الحياة اتهم عمر عبدالرازق مقدم ومعد الفيلم بأنه كان أشبه بمخبر امنى أو استخباراتى، استهلك معظم أحداث الفيلم للكشف عن مكان قناة الحياة ومعرفة العاملين فيها. وقالت إنه طلب إجراء حوارات مع العاملين بالقناة للحديث عن معاناة المتنصرين ولكن القناة رفضت حرصا على سرية عملهم.

قناة الناس الإسلامية هاجمت الفيلم من خلال برنامج «سهرة خاصة» الذى يقدمه الشيخ خالد عبدالله فى حلقة الخميس قبل الماضى التى استضاف فيها الدكتور حسام أبوالبخارى والمهندس فاضل سليمان وقالوا إن من ظهروا بالفيلم لم يكونوا مسلمين وتنصروا بل هم مسيحيون نصابون.