استطاع الفنان خالد النبوى أن يقدم شخصية على الحلوانى فى «الديلر» بحرفية عالية، حيث قدم الشخصية برؤية مختلفة تماما عما اعتدنا عليه فى السينما المصرية، فلم نشاهده يرفع صوته وحواجبه ويحمر عينيه حتى يظهر أنه شرير، لكنه قدم الشخصية بهدوء شديد ودون انفعالات مبالغ فيها.
النبوى أكد لـ«اليوم السابع» أن شخصية على الحلوانى أرهقته كثيراً لصعوبتها، فهو يشبه القبضايا الذى يفعل كل شىء برغبته وبقناعة تامة، فهو لا يتردد فى إيذاء الآخرين، خصوصاً أن مصلحته هى الأهم طوال الوقت.
وأوضح النبوى أنه منذ قراءته للسيناريو عقد الكثير من الجلسات التحضيرية مع الدكتور مدحت العدل، مؤلف العمل، ولم يكتف بذلك بل ذهب بنفسه إلى العديد من المناطق الشعبية ومنها «إمبابة» و«شق التعبان»، وجلس مع نماذج من البلطجية وظل يراقبهم كيف يتحدثون وما مفردات حوارهم، والتى كان يسارع بنقلها إلى مدحت العدل فى محاولة أن يكون الحوار نابعا من هذه الشخصية، وهو ما أضاف كثيراً لملامح شخصية «على»، ورغم أن الفيلم استمر تصويره على مدار عامين فإن النبوى ظل يعيش فى جزء من داخله بروح شخصية على الحلوانى حتى لا تهرب منه.
وأيضاً من المشاهد الصعبة التى جسدها النبوى مشهد النهاية الذى جمعه بـ«يوسف الشيخ» أو أحمد السقا، وأيضاً مشهد إلقائه لخطاب سياسى بعد رحلة صعوده فى أوكرانيا وزواجه من ابنة إحدى الوزراء.