المهدى يتهم "الرى" المصرية بالقصور فى أزمة حوض النيل

اتهم زعيم حزب الأمة السودانى الصادق المهدى، وزارتى الرى فى السودان ومصر بالقصور تجاه أزمة حوض النيل، مؤكداً أنهما تسببتا فى انهيار المحادثات حول الاتفاق الإطارى وفى انحدار الأوضاع بين دول الحوض.

ونقلت صحيفة الصحافة السودانية عن المهدى قوله إن وزارة الرى فى السودان تجاهلت القضية، بينما قامت مصر بإسناد الملف لغير ذوى الكفاءة والدراية بقضية حوض النيل.

وأضاف المهدى أن مقترحات وزارة الرى فى السودان يتم نقضها بقرارات حزبية وليست فنية أو استراتيجية، سواء فى قضايا داخلية (السدود) أو خارجية (قضية حوض النيل)، كما أن الوزارة غابت عن اتفاقية السلام الشامل، ولم تعمل على إدخال مياه النيل فى بروتوكول تقاسم الثروة بالرغم من أنها أهم من البترول، وفى مصر جرى تعيين وزير من أوساط أكاديمية بعيدة عن الخلية النشطة ذات المعرفة بقضايا النيل من حيث الجوانب السياسية والدبلوماسية والفنية، واصفاً التصرف المصرى بأنه لا يناسب خطورة الموقف.

وقال المهدى إن موقف وزارة الرى السودانية تجاه الملف اتسم بالغباء، حيث منعت موظفيها من الاستماع والرد على علماء ومختصين ومهتمين بالقضية، مضيفاً أن الوزارة تتبع سياسة "النعام" فهى تغطى عيونها، وكأن المشهد الذى حولها قد اختفى بتغطية عينيها، مشدداً على أن هذه السياسة النعامية ليس لها أى معنى أو قيمة.