المحامون يعلنون اعتصامهم احتجاجاً على حبس زملائهم

أعلن المحامون الاعتصام فى مقر النقابة العامة، وذلك احتجاجاً على استمرار حبس زملائهم فى طنطا وشكلوا غرفة عمليات للاعتصام فى جميع المحافظات والنقابات الفرعية وغرف المحامين بالمحاكم، فيما انتقل حمدى خليفة نقيب المحامين وجلال شلبى نقيب الغربية وعدد من أعضاء مجلس النقابة العامة والنقابات الفرعية إلى محكمة طنطا، وذلك لاحتواء الأزمة التى حدثت لاحتجاز المحامين المحامى العام الأول بطنطا والمحلة وتصاعد الأمور هناك.

وقرر مجلس النقابة بعد اجتماع مغلق مع نقباء النقابات الفرعية بوقف التعامل مع جميع المحاكم والنيابات، كما أقروا بعدم تقديم أى دعاوى قضائية إلا فى ما يتعلق بالقضايا ذات المواعيد المحددة والاستئناف وجلسات الحبس.

وأعلنت جبهة الدفاع عن استقلال النقابة تشكيل آلية جديدة لتفعيل الاعتصام والإضراب بجميع أنحاء الجمهورية.

أعلن حمدى خليفة نقيب المحامين الاستمرار فى الإضراب أمام جميع المحاكم لحين تحقيق مطالب المحامين، وهى الإفراج عن المحامين المحبوسين ومقاضاة رئيس النيابة فى واقعه طنطا، ومحاكمة القاضى الصادر للحكم، وذلك دفاعاً عن نقابة المحامين ومهنة المحاماة التى اعتبرها واقعة تاريخية تهدد العلاقة بين شقى العدالة "المحاماة والقضاء".

واقتحم محامون اجتماع مجلس النقابة، الذى تواجد فيه عشرات من أعضاء مجلس النقابة العامة ومجالس النقابات الفرعية يطالبون باتخاذ إجراءات تصعيدية والاعتصام فى المحاكم ومحاسبة القضاة، وهتفوا أثناء محاولتهم لكسر الباب "كفاية هتافات كفاية اجتماعات عايزين قرار عايزين تحرك، نحن نذبح فى المحاكم وأنتم ساكتين".

وأكد حمدى خليفة، أن ثورتهم اليوم وقراراتهم هذه ليست دفاعاً عن حاله واحدة، ولكن على كرامة وهيبة نقابة المحامين وليس للمواجهة، لكن دفاعاً عن الاستقرار لمهنة المحاماة وحفاظاً على استقرار القضاء، واصفاً الوضع بأنه موقف تاريخى، فإما أن نكون أو لا نكون، فما حدث هو موقف كاشف للأحداث المتكررة التى كنا نتعامل معها ونبدأ الاحتواء وليس المقاومة، مطالباً بأن يلتزم الجميع بالتوحد خلف قرارات النقابة لوضع معايير وضوابط لكيفية التعامل الدائم والمستقر بما لا يستوجب اعتصام أو إضراب لكل حدث أو خلاف يحدث من الهيئات القضائية.

وأثناء ذلك استمر المحامون فى اعتصامهم بمقر النقابة والهتاف ضد رئيس نادى القضاة المستشار أحمد الزند، وذكروه بالاسم أكثر من مرة واعتبروه سبب الأزمة وكل ما حدث، وطالب عدد من المعتصمين بتشكيل غرفة عمليات لمتابعة الاعتصام.