◄◄ أكدوا أن برامجهم الانتخابية التنموية لتشغيل الشباب كانت سبباً فى اختيار الشعب لهم
نفى الناجحون الـ «4» من المعارضة فى انتخابات التجديد النصفى للشورى أن تكون هناك صفقة بينهم وبين الحزب الوطنى، بعد أن تردد أن الوطنى زور لهم، مؤكدين أن نجاحهم باكتساح جاء نتيجة شعبيتهم ورغبة الجماهير فى التغيير، وليس نتيجة تزوير أو تجاوزات.
أكد محسن عطية، النائب الناصرى الفائز بمقعد الفئات فى دائرة الأزبكية، أن الانتخابات التى أجريت فى الدائرة الثالثة بالقاهرة لم يحدث بها أى تجاوزات، أو تزوير، وكل ناخب أدلى بصوته بشفافية دون أى ضغوط من أحد، موضحا أن منظمات المجتمع المدنى التى راقبت عملية التصويت أكدت نزاهة الانتخابات بدائرته.
وأرجع عطية سبب فوزه والإطاحة بالنائب «الوطنى» عبدالإله عبدالحميد إلى رغبه أهالى الدائرة فى التغيير، وليس كما يردد البعض بأنه جاء نتيجة صفقة مع الأمن.
وأكد محسن أن ترشحه باسم الحزب الناصرى وتعليق لافتات حملت صور الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بجوار صورته كانا سبباً فى نجاحه بهذا المقعد.
وعن الاتهامات التى رددها البعض، بأن سبب فوزه هو وجود صفقة عقدها قبل الانتخابات مع الأمن، أكد عطية أن وجوده بالحزب الناصرى يمنعه من عقد أى صفقة مشبوهة - على حد وصفه- مع الحزب الوطنى، موضحاً أن الحزب دائما ما يتصدى لأى تزوير، وهو ما كان سببا فى إخفاق الحزب فى الحصول على مقاعد داخل البرلمان الدورات السابقة.
كما أرجع عطية سبب فوزه أيضاً إلى وجود عدد كبير من الناصريين داخل هذه الأقسام التى تضمها الدائرة الثالثة التى اجتازت توقعات الجميع، وعن موقف الحزب من عدم الاعتداد به كمرشح للحزب، أكد عطية أنه خاض تلك المعركة الانتخابية تحت اسم الحزب الناصرى، والدليل على ذلك أن شعاره فى تلك الانتخابات حتى إعلان النتيجة كان «ساعة الحائط» وهو الرمز الذى حددته لجنة شؤون الأحزاب لمرشحى الحزب الناصرى من الفئات والفلاحين.
وكشف عطية عن البرنامج الذى سيتبناه فى أول حضوره لجلسات مجلس الشورى، بداية من مطالبته بتنفيذ حكم المحكمة الدستورية بوضع حد أدنى للأجور لا يقل عن 1200 جنيه، بالإضافة إلى مطالبته بإجراء تعديل دستورى يتضمن المواد 76،77.
«مش موسى اللى يتحالف مع الوطنى» قالها المهندس موسى مصطفى موسى، عضو مجلس الشورى عن الغد، بعدما اكتسح مرشح الحزب الوطنى عن دائرة أول الجيزة بفارق 100 ألف صوت، الأمر الذى أدى لكثرة التساؤلات حوله فى الوقت الذى لم تنجح فيه المعارضة سوى بـ 4 مقاعد فى الشورى، حيث قال: «لو هناك صفقات فكيف أفوز بفارق هكذا على مرشح الوطنى».
وأرجع موسى، سبب اكتساحه للانتخابات إلى غياب البرنامج لدى مرشح الحزب الوطنى فى مقابل البرنامج التنموى الذى طرحه لمنع الشباب من الهجرة، موضحا أنه خلال الأيام الأولى ملأ 400 شاب الاستمارة مطالبين بالاشتراك فى البرنامج الذى يستهدف تشغيل 18 ألف شاب خلال السنة الأولى عبر تمليكهم 23 ألف صوبة بواقع صوبتين لكل شاب.
وأشار «موسى» إلى أنه كان يرفض دخول مجلس الشورى عن طريق التعيين لذا خاض الانتخابات، إلا أنه لم يكن متوقعا أن يفوز بالمقعد، موضحاً أنه حرر 6 محاضر يوم الانتخابات بسبب امتناع اللجنة عن دخول أعضاء الهيئة العليا بجانب مشكلة أخرى مع المندوبين.
وأوضح موسى، أن الغد حقق مكاسب كثيرة لحصوله على مقعد الشورى، أولها تحقيق ضمانه خوض الانتخابات الرئاسية، بجانب إعطاء حافز أن الحزب يستطيع المنافسة والحصول على العديد من مقاعد الشعب.
وقال موسى إن التجربة أثبتت أن الشعب قادر على التمييز والتغلب على التزوير فى الانتخابات التى تخشى منها المعارضة دائماً، حيث رضخ «النظام» لرغبة الشعب فى النهاية.
أما عضو الشورى عن حزب الجيل، أحمد العجوز، فقال إن تجربته أثبتت أن الشعب قادر على إعطاء المرشح الذى يرغب فيه الأصوات، نافياً وجود صفقة مع الوطنى أو النظام حيث قال: «أنا على باب الله يتحالف معايا الوطن ليه»، موضحاً أن شروط الصفقات أن تتم بين جبهتين على نفس المستوى من القوة والنفوذ.
وقال العجوز، إنه تطوع لمحاربة الفساد فى تزوير الانتخابات، وتغلب عليه، ودلل على ذلك بفوزه فى الانتخابات، خاصة أنها كانت ستكون مفضوحة لما له من شعبية بين أهله وذويه فى الدائرة.
قال النائب صلاح مصباح الذى نجح فى الحصول على مقعد الشورى بدمياط عن حزب التجمع أنه يبدو أن المسؤولين فى الوقت الحالى حرصوا على أن تتمتع الانتخابات بقدر من النزاهة، مشيراً إلى أنه نجح مع أنصاره فى وقف المخالفات والانتهاكات، وذلك عبر المرور على اللجان ورصد المخالفات وإبلاغ المسؤولين بها والإصرار على وقفها فوراً، مثل وجود أكثر من شخص داخل اللجنة للدعاية للمرشحين وبشكل عام المسألة كانت مرضية.