توقعت صحيفة "الجارديان" البريطانية تراجع أعداد المشاركين فى المظاهرات السلمية فى إيران بمناسبة مرور عام على الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل فى إيران، والتى أدت إلى اندلاع المظاهرات فى جميع أنحاء البلاد وصراع بين المعارضة والنظام. وتقول الصحيفة إن الحركة الخضراء فى البلاد تعانى الآن من حالة من القمع الوحشى حيث تحاول سلطات الجمهورية الإسلامية عدم تكرار مظاهرات يونيو العام الماضى.
وتمضى الصحيفة فى القول إن الذكرى الأولى لهذه الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها مثلت أكبر تحد للنظام الإيرانى فى تاريخها المستمر منذ 30 عاماً. فأشهر من القمع الوحشى الذى تضمن محاكمات صورية واعتقالات وأحكام قاسية بالسجن وأحكام أخرى بالإعدام قد جعلت المعارضة تشعر بالعجز. فقادتها ومن بينهم المرشحون الخاسرون فى الرئاسية مير حسين موسوى ومهدى كروبى، قد دعوا إلى مسيرة سلمية فى ذكرى الانتخابات، لكن يبدو أن قليليين فقط هم الذين سيتحلون بالشجاعة ويشاركون فى هذه المسيرة.
وتنقل الصحيفة عن إحدى الإيرانيات قولها إنها تتفهم الأسباب التى جعلت الناس غير راغبة فى النزول إلى الشوارع. لأنهم إذا فعلوا ذلك، سيكونون متأكدين من أنهم سيواجهون أى نوع من العقاب مثل الاعتقال أو الاغتصاب أو القتل او أى شىء آخر. وأشارت إلى عدم اعتقادها بأن الناس ستشارك فى المسيرات بنفس الأعداد التى شاركت العام الماضى.
ويقول أحد الخبراء فى الدراسات العربية والإيرانية بلندن إنه سيكون هناك مشاركة فى المسيرات السلمية، إلا أن الكثيرين سيكونون خائفون من انعكاسات خطيرة لكل ما يفعلونه فى هذا اليوم تحديداً.
الجارديان: الخوف من القمع يمنع الإيرانيين من المشاركة فى المظاهرات
الخميس، 10 يونيو 2010 02:43 م