فى عظته الأسبوعية..

"البابا" يؤكد ثقته فى الرئيس مبارك لحل أزمة الزواج الثانى

الخميس، 10 يونيو 2010 03:07 م
"البابا" يؤكد ثقته فى الرئيس مبارك لحل أزمة الزواج الثانى قداسة البابا شنودة
كتب جمال جرجس المزاحم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد قداسة البابا شنودة ثقته فى الرئيس مبارك وتدخله لوقف تنفيذ حكم الزواج الثانى، منتقداًً خلال عظته الأسبوعية، بشدة، الذين تصل بهم الخطيئة للزنا والحمل، وقال إن هؤلاء لابد من تأديبهم، ومنعهم من دخول الكنيسة وحرمانهم من المُشاركة فى الصلوات والطقوس الكنسية، ولا يتم لهم السماح بالعودة للكنيسة إلا بعد التأكد من توبتهم الصادقة عما ارتكبوه من جرائم تجاه "كسر" شريعة الإنجيل.

وبرر البابا إصدار القرارات المُتشددة النابعة من الإنجيل تجاه هؤلاء، بأنه من أجل الحفاظ على الأٍسرة من التفكك، مؤكداً أن مصير هؤلاء الأطفال سيكون الانحراف وامتلاء الشوارع بهم فى حالات الطلاق أو الانفصال.

ووجه البابا شنودة الشكر للأساقفة وكنائس الجمهورية، وإلى الكاتب الكبير أنيس منصور والمطران منير حنا، رئيس الكنيسة الأسقفية، اللذين حضرا إلى الكاتدرائية للتأكيد على تضامنهم مع الكنيسة القبطية فى رفض الحكم الخاص بالزواج الثانى للأقباط.

وأضاف البابا أنه يثق فى الرئيس محمد حسنى مبارك كرئيس لجميع المصريين، وتدخله لحل أزمة الزواج الثانى، موضحا أن الرئيس مبارك لن يتخلى إطلاقاً عن الأقباط بل يعمل دائماً على مُساندتهم فى كل مواقفهم.

وأضاف أنه على الأقباط ألا ينسوا ما تفعله الدولة لنا فى العديد من المواقف والأحداث، مؤكداً ضرورة أخذ الاثنين معاً، وضرب البابا شنودة العديد من الأمثلة التى تتعلق بالحقيقة، فعلى الإنسان أن ينظر دائماً للأمور كاملة، والتعامل مع الحقائق وليس أنصاف الحقائق، بمعنى ليس فقط النظر إلى نصف الكوب الفارغ، بل ضرورة النظر للنصف الآخر المُمتلئ.

وضرب البابا مثالا بـ"لائحة 38" التى تمثل الشريعة المسيحية فيما يتعلق بالأحوال الشخصية للمسيحيين، والتى تم تغييرها منذ سنتين، بينما النصف الآخر هو أن المحكمة الدستورية العليا حكمت أحكاماً ضد نصوص لائحة 38، خاصة فى المادتين "139- 72"، وهكذا "فالنصف الأول لائحة 38 والنصف الآخر هو شريعة الإنجيل".


وأكد البابا أن الشخص الذى يزنى وزوجته موجودة لا تأتمنه الكنيسة على زواج آخر مهما كانت توبته، وهذا ليس تعليمنا نحن ولكن تعليم الكتاب المقدس، بالإضافة إلى أن منع هؤلاء المُخطئين من الزواج يكون درساً للآخرين حتى لا يتكرر هذا الموقف معهم.

يذكر أن أمس الأربعاء، شهد، على هامش العظة، مظاهرة كبرى بالعباسية وصل فيها عدد المتظاهرين إلى ألفى قبطى، كما شهدت الكاتدرائية أيضا وضع لافتات فى جميع أرجائها مؤيدة للبابا شنودة، وكُتب على بعضها "كلنا خلفك يا قداسة البابا"، رافضين الحكم المخالف للعقيدة وصلب الدين والتدخل فى شئون الكنيسة، ومطالبين بسرعة صدور قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين"..

كما شهدت العظة حضورا كثيفا من رجال الدين وممثلى الطوائف المسيحية والشخصيات العامة، من الذين أعربوا عن مساندتهم للكنيسة فى رفض السماح بالزواج الثانى للمخطئين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة