أريدك أن ترجع معى بذاكرتك إلى الوراء قليلا، هل كان لك أحلام وتخليت عنها؟ الإجابة بالطبع نعم، فكم من أحلام حلمنا بها، وتنازلنا عنها بكل بساطة لمجرد أن بعض الناس قاموا بإحباطنا وأصروا على أننا لن نستطيع أن نحقق أحلامنا، ولو بعد مليون سنة أو لمجرد أن الدنيا ضاقت علينا فأصابنا الإحباط.
الآن أنا أطالبك بأن تتذكر حلمك القديم وتسعى جاهدا أن تحققه وتتذكر أن الذى يصر على حلم ما أيا كان هذا الحلم الكبير سيحققه ولو بعد حين، وهذه ليست شعارات تكتب فى مقالات صحفية أو كتاب تنمية ذاتية، بل هذا هو الواقع.
ودعنى أقص عليك قصة الرجل حديث الساعة فى العالم حاليا وهو جوزيه مورينهو، هذا الرجل كان حلمه أن يصبح لاعب كرة محترف ففشل فى أن يكون كذلك، فتحول حلمه من أن يكون لاعب لأن يكون مدرب، فقام بالعمل كمترجم للمدرب الشهير السير بوبى روبسون، ثم قام بالعمل كمساعد مدرب للمدرب لويس فان جال فى فريق برشلونة الإسبانى، ثم أصبح مديرا فنيا لفرق برتغالية مثل بنفيكا، وبورتو وها هو الآن كما نعلم جميعا مدرب لأفضل فريق فى العالم حاليا إنتر ميلان وتغلب على أستاذه المدرب فان جال فى المباراة النهائية لدورى أبطال أوروبا هذا العام، وسينتقل الموسم المقبل لتدريب الفريق الملكى ريال مدريد.
هل أدركت أن لكل مجتهد نصيبا فى هذه الدنيا، ولا يجب أن تعلق أبدا فشلك على شماعة الظروف، فمورينهو مثال حى لشخص فشل كلاعب ثم عمل كمترجم، ثم أصبح الأن أفضل مدرب فى العالم، من الممكن أن تكون لست مهتما بالكرة، ومن الممكن أن تكون من الذين يعتقدون أن عمل المدرب هذا عمل تافه، وهو بالمناسبة ليس كذلك، فكل عمل شريف هو عمل ذو قيمة فخذ العبرة من قصة كفاح هذا الرجل، ويجب أن تدرك أن قصص النجاح التى دائما ما تسمع عنها، وتنبهر منها يوجد بها شىء مشترك، وهو الإصرار، فإذا كان لديك الإصرار لتنجح ستنجح، وتصبح فى يوم من أيام بطلا لقصة يضربون البشر المثل بها فى النجاح، فقط صدق قدراتك وحاول أن تبذل كل جهدك ولا تتنازل عن حلمك مهما يكن، فالحياة مشوار صعب ليس هناك مكان للضعفاء بها، وتذكر دائما أن لديك اختيارين فى هذه الحياة، إما أن يكون لديك حلم أو أن تكون جزءا من حلم شخص آخر.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة