بين 736 لاعبًا، تضمنتهم قوائم الـ 32 منتخبًا المشارك فى كأس العالم، يبزغ نجم مجموعة من اللاعبين، يحملون آمال بلادهم للعبور للأدوار النهائية. ومع «وفرة» اللاعبين المتميزين، خاصة فى منتخبات «الصفوة الكروية»، تبدو مهمة تحديد أبرز نجوم المونديال صعبة ومعقدة للغاية، مهما وضعنا لها من أسس ومعايير للتقييم.
«اليوم السابع الرياضى» ترصد قائمة بأسماء أبرز 10 لاعبين فى المونديال الحالى، استناداً إلى مستواهم الفنى خلال الموسم المنتهى، ودورهم فى صعود بلادهم للمونديال، بالإضافة إلى الآمال المعلقة على أكتافهم.. واللاعبون هم:
ميسى
رغم أنه لم يتجاوز الـ 23 من عمره، نجح ليونيل ميسى لاعب المنتخب الأرجنتينى، أو «البرغوث» كما يلقب، من مزاحمة الثنائى.. بيليه ومارادونا على لقب أفضل لاعب فى تاريخ كرة القدم.. لدرجة أنه قد يتوج فى جنوب أفريقيا ملكاً جديداً للكرة. جح ميسى فى الفوز بجائزة أفضل لاعب فى العالم عن العام الماضى 2009، ويُعد أداء اللاعب فى المونديال هو المرجح الأساسى لتتويجه بالجائزة نفسها للعام الثانى على التوالى بعد أن قدم موسمًا مثاليًا مع برشلونة، سجل خلاله 47 هدفًا فى 53 مباراة. ويُعد التحدى الأكبر لميسى فى المونديال، هو إثبات قدرته على التأقلم مع منتخب بلاده، والظهور بنفس المتسوى الذى يلعب بع مع الـ«بارسا».
رونالدو
خلف ميسى مباشرة، يأتى منافسه الأول والأبرز على ساحة كرة القدم العالمية.. «كرستيانو رونالدو».. النجم البرتغالى، المنتقل إلى ريال مدريد مطلع الموسم الحالى.
رونالدو، قدّم موسمًا جيدًا مع فريقه الإسبانى، لكنّ أداء اللاعب البرتغالى، لم يشفع له فى فوز الـ«ريال» بأى لقب لينتهى الموسم بمحصلة سلبية للغاية، وهو ما يخلق دافعًا كبيرًا لدى أغلى لاعب فى تاريخ كرة القدم، والذى يُعد النجم «الأبرز» و«الأوحد» فى الجيل الحالى من المنتخب البرتغالى، وشارك رونالدو مع البرتغال فى 71 مباراة دولية سجل خلالها 22 هدفًا.
كاكا
لم تنتقص الإصابات المتتالية من نجومية صانع ألعاب المنتخب البرازيلى ريكاردو كاكا.. ورغم أن موسمه كان مخيبًا هو الآخر مع ريال مدريد، حيثُ هاجمه شبح الإصابة أكثر من مرة، وتعطلت ماكينة التهديف لديه فى كثير من المباريات إلا أن النجم البرازيلى يُعد «الأبرز» فى كتيبة السيليساو.
ومع استبعاد رونالدينيو وباتو من قائمة المنتخب البرازيلى فى المونديال، يستأثر كاكا، الفائز بجائزة أفضل لاعب فى العالم، بـ«كعكة النجومية» لنفسه، خاصة أن كارلوس دونجا المدير الفنى للسامبا يعتمد عليه بصورة أساسية للربط بين خطوط الفريق.
تشافى
يزدحم خط وسط المنتخب الإسبانى بمجموعة من النجوم تجعله «الأقوى فى المونديال»، ورغم وجود أنيستا وتشابى ألونسو وديفيد سيلفا وفرانسيسك فابريجاس وماركوس سيينا إلا أن تشافى هيرنانديز لاعب برشلونة، يُعد اللاعب الأبرز داخل صفوف الماتادور الإسبانى.
تشافى «30 عامًا» كان أحد أهم أسباب فوز منتخب بلاده بكأس الأمم الأوروبية الأخيرة قبل عامين، وهو أيضًا سر تتويج الـ«بارسا» بالعديد من الألقاب.. يتميز «مهندس وسط» إسبانيا، بتمريراته القاتلة، وبقدرته على نقل اللعب من الدفاع إلى الهجوم بأقل عدد من اللمسات، دون أن يفقد الكرة.
رونى
يحمل المهاجم «الأصلع» واين رونى، لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزى آمال منتخب الأسود الثلاثة لتحقيق ثانى لقب فى تاريخهم الكروى.. رونى قدم هذا الموسم أداءً استثنائيًا مع الـ«مان» ونجح رونى فى أن يصبح ثانى هدافى الدورى الإنجليزى برصيد 10 أهداف بفارق هدف واحد عن الإيفوارى ديديه دروجبا، لاعب تشيلسى، صاحب المركز الأول برصيد 11 هدفا.. وينتظر كأس العالم بشغف بالغ حيث يضع عليها آمالا كبيرة فى التتويج بلقب أفضل لاعب فى العالم.
ريبيرى
يدخل المنتخب الفرنسى المونديال، وآمال العبور للأدوار النهائية، محمولة على كتف لاعب بايرن ميونيخ الألمانى فرانك ريبيرى، اللاعب الأبرز فى منتخب الديوك.
ورغم تورطه فى فضيحة جنسية خلال الأشهر الماضية، وفقدان فريقه للقب دورى الأبطال أمام إنتر ميلان الإيطالى، فإن اللاعب الفرنسى نجح فى تجاوز أزماته، خاصة بعد أن أنهى الجدل المتزايد حول مستقبله مع الفريق البافارى بتجديد تعاقده 4 أعوام.
دروجبا
لم تقدم القارة السمراء للكرة العالمية نجمًا بـ«شعبية» أو «نجومية» الفيل الإيفوارى ديدييه دروجبا خلال تاريخها الكروى.. وخلال الستة مواسم التى قضاها دروجبا فى تشيلسى، صنع اللاعب لنفسه ولبلاده مجدًا كرويًا فشل عنه مئات الأفارقة.
ويطمع دورجبا، الذى تصدر هدافى الدورى الإنجليزى فى الموسم الماضى برصيد 29 هدفًا، أن يكون المونديال بوابته للفوز بـ«الكرة الذهبية» كأفضل لاعب فى العالم، كما صرّح اللاعب للعديد من وسائل الإعلام قبل منافسات كأس العالم.
روبين
أثبت النجم الهولندى فشل إدارة نادى ريال مدريد، حين فرّطت فيه بداية الموسم الماضى، لينتقل إلى بايرن ميونيخ ويقود الفريق الألمانى للفوز بالثنائية «الدورى والكأس المحليين».. روبين يعد استمرارًا للنكهة الهولندية الخالصة داخل منتخب الطواحين الذى فقد خلال السنوات الماضية كثيرًا من مقوماته.
ورغم تواجد أسماء لامعة مثل روبين فان بيرسى، وويسلى شنايدر ومارك فان بومل فإن آريين روبين، يعد أبرز نجوم المنتخب الهولندى، وحامل آمال «الأورانيا» لتحقيق المونديال الأول فى تاريخها.
إيتو
من القارة السمراء، يتواجد أيضًا صامويل إيتو، لاعب المنتخب الكاميرونى، ولاعب إنتر ميلان الإيطالى.. إيتو يمتلك هو الآخر دافعًا قويًا مثل دروجبا خلال هذا المونديال الذى يعد الأخير لكلا اللاعبين.. حيث يأمل إيتو أن يكون المونديال بوابة عودة الأسود للساحة الدولية، بعد حالة الجفاء التى انتابت علاقة الكاميرون بالمناسبات الكروية الكبرى، سواء كأس العالم، الذى غابت عن نسخته الأخيرة أو كأس أفريقيا الذى ذهبت ألقابه الأربعة الأخيرة لمنتخبات أخرى.
بوفون
يصعب الحديث عن أبرز نجوم المونديال، دون ذكر «كلمة السر» والسبب الرئيسى فى تتويج منتخب إيطاليا بلقب كأس العالم الماضية، الحارس المخضرم جيان لويجى بوفون.
تمكن بوفون، من قيادة الأتزورى للتتويج بالمونديال الماضى، ورغم اعتراف الحارس المخضرم بصعوبة احتفاظ منتخب بلاده باللقب إلا أنه أكد أن إيطاليا ستذهب بعيدًا فى كأس العالم.
