واشنطن بوست: ضرب إسرائيل "لأسطول الحرية" يصرف الانتباه عن إيران

الثلاثاء، 01 يونيو 2010 02:05 م
واشنطن بوست: ضرب إسرائيل "لأسطول الحرية" يصرف الانتباه عن إيران صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية
كتبت رباب فتحى ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن الإدانة العالمية للهجوم الإسرائيلى الضارى على سفن "أسطول الحرية" فجر أمس الاثنين، والتى كانت متجهة إلى غزة سوف يعقد مساعى إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما الرامية إلى تحسين علاقاتها المتوترة مع إسرائيل ويمكن أن يصرف الانتباه عن السعى لمعاقبة إيران بشأن برنامجها النووى.

وقالت الصحيفة، إن توقيت الحادث سيئ بشكل ملحوظ بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو وأوباما كان من المقرر أن يجتمعا فى وقت لاحق اليوم فى واشنطن كجزء من جلسة "تبادل قبلات وتجمل"، ومن المقرر أن تبدأ الأمم المتحدة المداولات النهائية بشأن إيران فى الأسابيع المقبلة.

وأضافت الصحيفة، أنه فى الوقت الذى ألغيت فيه حالياً محادثات البيت الأبيض تعتبر أعمال إسرائيل هى موضوع الاجتماع العاجل لمجلس الأمن الدولى وتواجه الإدارة الأمريكية بشكل متزايد معادلة عمل صعبة فى وقت تتعمق فيه عزلة إسرائيل الدبلوماسية.

وأشارت إلى أنه بالمقارنة بالتصريحات الفعالة من جانب مسئولين أوروبيين وعرب ومن الأمم المتحدة ومظاهرات مرتجلة من أثينا إلى بغداد، رد البيت الأبيض على الهجوم أمس الاثنين فقط بالقول بأن أوباما أجرى محادثة هاتفية مع نتانياهو أعرب فيها عن "أسفه الشديد للخسائر فى الأرواح وأهمية معرفة كافة الحقائق والظروف التى أحاطت بتلك الأحداث المأساوية التى وقعت".

ولفتت الصحيفة فى ذلك إلى إصدار وزارة الخارجية الأمريكية فى وقت لاحق لبيان أوضح أن الولايات المتحدة مازالت "قلقة للغاية من جراء معاناة المدنيين فى غزة وسوف تواصل مشاركة الإسرائيليين على أساس يومى لتوسيع مدى ونوع السلع المسموح دخولها غزة".

وتابعت أنه حتى قبل حادث أمس، فإن إسرائيل تقف على أرض دبلوماسية مهتزة بعد اتهام حكومتها بإصدار جوازات سفر مزورة لاغتيال قائد فلسطينى فى دبى وطرد بريطانيا لدبلوماسى إسرائيلى فى مارس الماضى وقيام أستراليا بالشىء نفسه الأسبوع الماضى.

وأوضحت الصحيفة، أن الغضب الأخير ربما يسبب ضرراً يتعذر إصلاحه لعلاقات إسرائيل مع تركيا الدولة الإسلامية التى تقيم إسرائيل علاقات وثيقة معها منذ فترة طويلة، لأن العديد ممن كانوا على ظهر سفن أسطول الحرية كانوا أتراك وأن وزير الخارجية التركى دعا مجلس الأمن لإدانة الغارة الإسرائيلية وتشكيل لجنة تحقيق رسمية لمحاسبة المسئولين عن الحادث.

وأشارت الصحيفة إلى أن إيران التى تقلق طموحاتها النووية إسرائيل بشكل بالغ مستفيدة أيضاً، وتركيا تشغل أحد المقاعد الدورية بمجلس الأمن وهى متشككة أيضا بالفعل من السعى الذى تقوده الولايات المتحدة لفرض عقوبات جديدة على إيران، إلا أن انتباه المجلس سيتغير حاليا من جراء الهجوم الإسرائيلى.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة