"هوندا" الصين تستأنف إنتاجها ببطء

تقدمت هوندا موتور ببطء اليوم، الثلاثاء، نحو استئناف الإنتاج بعد إضراب طويل على غير العادة حظى باهتمام إعلامى واسع فى مصنع لمكونات السيارات فى جنوب الصين.

وقالت هوندا وهى ثانى أكبر شركة يابانية لصناعة السيارات، إن أغلب العمال البالغ عددهم 1900 عامل وبينهم 600 متدرب فى المصنع المملوك بالكامل للشركة وافقوا على عرض من الإدارة بزيادة الرواتب بنسبة 24 بالمائة، لكن 100 عامل مازالوا يرفضون العرض بعد اشتباكات عنيفة وقعت يوم الاثنين.

وقال يوشييوكى كورودا المتحدث باسم هوندا، إنه حتى ظهر اليوم لم يستأنف الإنتاج فى المصنع الواقع فى فوشان بإقليم جوانجدونج، بينما فحص العمال المعدات واستعدوا لاستئناف تشغيل الخط.

وشهدت الصين سلسلة من النزاعات العمالية فى شركات أجنبية، حيث بدأ العمال المهاجرون بالمطالبة بتحسين أجورهم وأوضاعهم.

والإضرابات غير قانونية من الناحية العملية فى الصين التى تخشى ظهور أى علامات واضحة على وجود اضطراب اجتماعى، لكنها أصبحت أكثر شيوعاً فى الآونة الأخيرة مع سعى الشركات لكبح التكاليف المتزايدة سريعاً لاسيما فى جنوب الصين التى يطلق عليها "ورشة العالم".

ولم تتمكن هوندا من إنتاج سيارات فى البلاد منذ الأسبوع الماضى بعد أن دخل العمال فى مصنع المكونات فى إضراب، مطالبين بزيادة الأجور، ومع صناعة عدد قليل من أجهزة نقل الحركة وتناقص المخزون، قالت هوندا إنها تعتزم تعليق العمل فى أربعة مصانع تجميع محلية طيلة يوم الأربعاء، وقالت الشركة إنها ستقرر فى وقت لاحق اليوم، الثلاثاء، إلى أين تتجه خططها.

وفى سكن للعمال فى قرية قريبة، قال عامل متدرب عمره 18 عاماً لرويترز، إن ممثلاً للشركة أتى وأبلغ العمال بألا يذهبوا للعمل اليوم الثلاثاء فى حالة تجدد الاشتباكات التى وقعت أمس الاثنين.

وقال شاهد، إن ما بين 100 إلى 200 من العمال الغاضبين اتجهوا صباح اليوم الثلاثاء صوب بوابة المصنع من داخل المجمع للتحدث مع الصحفيين وشكوا من تعرضهم للضرب من قبل أعضاء نقابات يوم الاثنين.

وعرض مصنع المكونات الذى ينتج أجهزة نقل الحركة اليدوية والآلية زيادة الحد الأدنى لأجور العمال الشهرية 366 يوانا (53.59 دولار) إلى 1910 يوانات (279.6 دولار).