عمرو الجندى يكتب: أستاذ فى مدرسة الحب

قولى لى كيف يكون العمر
دون امرأة تصنع الكيان؟!
فحبك أرشدنى بخريطة قدسية
ورسومات فلكية وبقسوة فنية
وبشىء من الحنان
أرشدنى للطريق منذ بداية مهدى
الأبيض
أرشدنى حتى بين صفحات المنام
قولى لى كيف أمتلك الحب
وأنا وردة بلا رائحة بلا ألوان؟!
وكيف تكون الهجرة وأنا لا أملك
قدميك كدليل وعينيك كعنوان؟!
فصدقاً يا سيدتى أنا ضائع
بكل المعانى بين الحقيقة
والأحلام
فإن الغزل فى عينيك قصيدة
وفى صوتك ألف قصيدة
وفى رقتك هى قصيدة مستحيلة
لا يملك حبكتها أى فنان
يا وردة فرنسية وسماء زرقاء عنبرية
يا ألف قوس قزح
يا ترانيم السماء وخفة اليمام
يا شهادة الحب فى قلبى
يا رواية أقوى من كل الكلام
قولى ماذا أفعل وقد اشتعل حبى
كنار لا تهدأ ولا تنام
وعقلى يا سيدتى
يحبك بعفوية وغجرية
لا يملك العقلانية
وصل لأقصى مراحل الهذيان
لولا علمى بفنون الفضيلة
ووصولى لأعلى درجات الإيمان
لفعلت ما لم يفعله بشرى
قبلى ولا جان
ولكنها فضيلتى التى تمنعنى
أن أحبك بطرق يرفضها العقل
يرفضها الفانون والأحياء
من الجن والإنسان
يا مزهرية ورودى وسر وجودى
أحبك من الألف إلى الياء
أحبك بلغة لا يدركها المجانين
ولا الفلاسفة
أحبك بلغة لا تدركها جميع الأكوان
أنا شىء صغير جداً عندما أذكر تاريخك
وشىء كبير جداً عندما أرتبط بتاريخك
وأنا كل التاريخ عندما تسطر الروايات
أننى من ملك فيكِ زهرة الأيام
يا نور الشمس وكل النور
أنا أستاذ فى مدرسة الحب
وأمامك أنا مجرد طفلاً وفى الحب
لا شىء سوى أحد الغلمان
من خلال عينيك تعلمت التجارب
القصوى لإعداد الشاى من الهواء
وإعادة الشمس من الشرق
لتشرق من الشمال
سيدتى أنا أكتب فقط لأن أحبارى
تحدثنى أنه لا مجال من الهروب
من سطوة حبك حتى لو داخل
المدن الخفية الشهيرة بالحرمان
حبيبتى أحبك بطريقة خاصة
بطريقة استثنائية ليس لها
شكل ولا لون ولا يُدرسها مكان
أحبك على طريقة
أستاذ فى مدرسة الحب