سفير تركيا بالقاهرة يطالب باعتذار إسرائيلى على جريمة "أسطول الحرية"

طالب حسين عونى سفير تركيا لدى القاهرة إسرائيل بالاعتذار نتيجة هجومها على قافلة أسطول الحرية التى كانت تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الناشطين الأتراك، مشددا على ضرورة التزام مجلس الأمن الدولى بالبيان الذى أصدره وما جاء فيه بإجراء تحقيق عاجل فى القضية واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه إسرائيل.

وشدد عونى، أثناء حضوره الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين اليوم الثلاثاء، الذى دعا إليه الأمين العام عمرو موسى، على ضرورة تحذير إسرائيل بالالتزام بالقانون الدولى وعودة السفن التابعة للأسطول فورا والإفراج عن المصابين وجثث الضحايا وأن تحصل أسر الضحايا على التعويض الكامل عن الحادث.

كما طالب بإنهاء الحصار على غزة فورا، مشيرا إلى ضرورة مساهمة المجتمع الدولى فى ذلك، مشددا على أن صمت المجتمع الدولى إزاء الممارسات الإسرائيلية على مر التاريخ هو السبب الرئيسيى فى حدوث مثل هذا الانتهاك الخطير للقانون الدولى.

ونفى عونى المزاعم الإسرائيلية التى قالت فيها إن الهجوم على الأسطول جاء دفاعا عن النفس، قائلا إن حرية الملاحة من القواعد الأساسية التى ترجع إلى عشرات القرون، كما أن السفن كانت تحمل أعلاما بيضاء، وأن أى محاولة لإسباغ المشروعية على ما حدث أمر لا يمكن قبوله، وعلى إسرائيل أن تتحمل مسئوليتها الكامله إزاء تصرفاتها داعيا شعب إسرائيل إلى جعل حكومته تتخلى عن تلك الممارسات غير الشرعية.

وأشار عونى إلى أن الاعتداء الإسرائيلى على السفن التى تمثل حوالى 33 دولة يشكل تحديا للعالم أجمع، وأن السلام العالمى أصيب بهذا الفعل إصابة بالغة، لافتا إلى أن أردوغان أجرى اتصالا فى هذا الشأن بأمين عام الأمم المتحدة كما سيجرى مساء اليوم اتصالا بالرئيس الأمريكى باراك أوباما.

واختتم بالقول إن ما تعرض له أسطول الحرية ينشر الكراهية فى الشرق الأوسط ويحدث اضطرابات فى المنطقة، لافتا إلى أن حكومة تركيا أبلغت سفير إسرائيل أثناء استدعائه بالإفراج الفورى عن المحتجزين وعن السفن.