خسائر فادحة فى الإنفاق والأرواح بسبب التدخين

الثلاثاء، 01 يونيو 2010 12:40 م
خسائر فادحة فى الإنفاق والأرواح بسبب التدخين
كتبت فاطمة إمام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكر دكتور وائل أبو جبل رئيس الجمعية المصرية لمكافحة التدخين وعضو الرابطه العالمية لمكافحة التبغ لليوم السابع أن المصريين ينفقون حوالى 20 مليار جنيه سنوياً على التبغ وأن التقارير الصادرة من شركات التبغ المصرية (الشرقية للتدخين) تؤكد أن المصريين ينفقوا 11 مليار جنيه فى العام على شراء السجائر.

مشيراً إلى أن هذا الرقم لا يعبّر عن حجم الخسائر التى تتكبدها مصر من جراء التبغ، إذ أنه لا يتضمن البنود العلاجية للمرضى من آثار التدخين المدمرة لصحة الإنسان والتى قدرتها منظمة الصحة العالمية بـ3 مليار جنيه، ذلك فضلاً عن حالات الوفيات التى يبلغ عددهم حوالى 37 ألف حالة وفقاً لتقارير المركز المصرى لأبحاث التدخين.

كما أوضح أن هذا الرقم لا يشير إلى الخسائر الاقتصادية الناجمة عن التدخين والمتمثلة فى التغيب عن العمل وإهدار الوقت وانجراف الشباب حول الإدمان والتى يعود بداية أغلبها بالتدخين.

واستنكر دكتور وائل ما يحدث فى دولة مفترض أنها نامية وتسعى للتقدم ولديها ما يكفيها من مشكلات عديده ناتجة عن نقص الموارد المالية اللازمة، بالإضافة إلى عدم وجود فرص عمل كافية ونقص فى منظومة التعليم وقصور فى الرعاية الصحية وارتفاع فى الأسعار مع نقص المرتبات نتيجة لزيادة معدلات التضخم.

ويتساءل دكتور وائل كم كانت ستحل تلك الأموال ملايين المشاكل الاجتماعية المختلفة التى نسمع ونعانى منها يومياً.

كم ستكون مصر إذا تمت بتلك الأموال بناء مستشفيات ومدارس ومصانع وشركات وكم كانت ستحل ملايين المشاكل التى نجنيها اليوم من أمراض وسرطانات وضياع شباب بدوأ رحلة النهاية بالتدخين.

وأوضح دكتور وائل أن منظمة الصحة العالمية رصدت فى مصر أن عدد المدخنين أقل من 15 عاماً قد وصل إلى 500 ألف، مشيراً إلى أن العدد فى تزايد مستمر، مما يوضح خطورة الوضع على صحة ومستقبل الأطفال.

كما أشار دكتور وائل إلى أن كل الإحصائيات المقامة حول التدخين، تؤكد أن التدخين عامل أساسى فى الإصابة بالعديد من الأمراض منها العقم والضعف الجنسى والإصابة بسرطان الرئة، فضلاً عن أنه مسبب رئيسى للوفاة على مدار العالم.

ويوضح دكتور وائل أن العالم كله يتخذ إجراءات وقائية صارمة لمقاومة اخطار التدخين، إلا أننا فى الدول النائمة شبة نائمون ومغيبون ولا ندرى أننا مستهدفون بالتدخين، لأننا شعوب فقيرة ومتواكلين وتقوم الشركات الكبرى للتبغ بزيادة عروضها فى بلادنا لتعوض الخسائر الكبرى التى تتكبدها من الدول الكبرى التى أدركت بالفعل خطورة الموقف وقامت بزيادة الوعى الدخلى حول خطورة التدخين.

ويوضح دكتور وائل أن هناك العديد من الجهود الإيجابية التى تبذل لتوعية الأفراد بخطورة التدخين، إلا أنه يؤكد عدم تزاى الجهود الفردية المبذولة مع حجم المشكلة الذى يزداد يوم بعد يوم.

ومن جانبه أوضح دكتور وائل بأن الجمعية المصرية لمكافحة التدخين تقوم بالعديد من الأنشطة للتوعية ضد مخاطر التدخين، خاصة توعية التلاميذ فى المدارس لضمان خلق جيل جديد يحمل وعى متكامل حول خطورة التدخين وذلك بأكثر الوسائل جذباً وبشكل مباشر وغير مباشر لتوصيل المعلومة لأغلب الفئات المستهدفة.

ونوه دكتور وائل إلى أن تحسين الوضع يتطلب وجود ثلاث محاور ألا وهى توفير التوعية وإتاحة العلاج وتطبيق القوانين وأكد على أهمية التعاون بين كل فئات المجتمع الواحد من إعلاميين وفنانين ورجال صناعة، بالإضافة إلى المؤسسات الاجتماعية والوزارات ورجال الأعمال، مشيراً إلى ضرورة إدراك خطورة الأمر الأشبه بالجائحة التى تخترق مجتمعاتنا وتقتحم أغلب بيوتنا وتدمر أغلى ما أنعم الله علينا به صحتنا التى تعنى مستقبلنا ومستقبل مجتمعاتنا.

تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على
health@youm7.com





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة