ذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية اليوم الثلاثاء نقلا عن مصادر عسكرية إسرائيلية "أن الجيش سيستخدم القوة ضد سفينة (ريتشل كورى) التى انطلقت من أيرلندا وتتقدم ببطء فى المياه الدولية بالبحر المتوسط نحو قطاع غزة وتقل على ظهرها نشطاء مؤيدين للفلسطينيين".
وقالت الإذاعة إنه من المرجح أن يستولى الجيش على السفينة الأيرلندية ويمنعها من الوصول إلى قطاع غزة.
وقال قائد فى البحرية الإسرائيلية أن قوات البحرية مستعدة للتصدى لسفينة مساعدات أخرى متجهة إلى غزة..مستخفا بتكهنات بأن عناصر قوات الكوماندوز سيتفادون الدخول فى مواجهة جديدة بعد أن انتهى تصديهم لسفن "أسطول الحرية" أمس إلى حدوث مجزرة قتل فيها نحو 16 متضامنا وأصيب ما لا يقل عن 30 آخرين.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلى أن السفينة (ريتشل كورى) ستصل إلى مياه غزة غدا الأربعاء .. ونقلت عن لفتنانت فى البحرية الإسرائيلية ـ لم يذكر اسمه ـ قوله إنه يتوقع عملية سهلة للسيطرة على السفينة..نحن كوحدة ندرس وسنجرى تحقيقا مهنيا للوصول إلى نتائج، وسنكون أيضا مستعدين لريتشل كورى".مشيرا إلى الواقعة التى قتل فيها أفراد وحدته بالرصاص تسعة من النشطاء الدوليين على متن سفينة تركية كانت ضمن سفن أسطول الحرية فى المياه الدولية بالبحر المتوسط والتى كانت فى طريقها إلى شواطئ غزة.
فى سياق متصل .. قال يتسحاق أهرونوفيتش وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى إن كل من رفع يده على جنود الجيش الإسرائيلى سيعاقب بمنتهى الصرامة.
وأضاف أهرونوفيتش ـ فى تصريح نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلى ـ إن الجهات المختصة شرعت فى أخذ الإفادات وجمع الأدلة، وسيتم تحديد الذين اعتدوا على الجنود خلال الاستيلاء على السفينة التركية (مرمرة).لافتا إلى أنه سيتم استيفاء القانون بحق الإسرائيليين الذين كانوا على ظهر السفينة التركية.
أما بالنسبة للتظاهرات المتوقعة فى الوسط العربى، فرجح الوزير الإسرائيلى وقوع بعض الحوادث قائلا إنها ستجرى بهدوء.
على صعيد متصل، واصل محققون بالشرطة والجيش الإسرائيلى خلال ساعات الليلة الماضية وفجر اليوم عملية إنزال المتضامنين من على متن سفن (أسطول الحرية) فى ميناء أسدود، والذين يصل عددهم إلى ما يقارب 650 ومعظمهم كانوا فى سفينة (مرمرة) التركية التى سقط فيها عدد كبير من القتلى والجرحى جراء اقتحام قوات البحرية الإسرائيلية لهذه السفن فجر أمس.
وتقوم أجهزة الأمن الإسرائيلية بالتحقيق مع المتضامنين المشاركين فى أسطول الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة وبعد ذلك يتم نقلهم إلى سجن خاص فى مدينة بئر السبع. ووفقا لمصادر إسرائيلية فإن من يرفض التعريف بنفسه يتم التقاط صورة بيومترية للوجه وأخذ بصمات الأصابع.
وقال مصدر عسكرى إسرائيلى إن المعتقلين هم من 40 دولة وتقوم الشرطة والأجهزة الأمنية بالتحقيق مع بعضهم وفى الوقت نفسه يتم تمشيط السفينة.
وقد تم إجراء تحقيق مع (وفد عرب 48 ) وعلى رأسهم رئيس لجنة المتابعة العربية محمد زيدان العضو العربى بالكنيست الاسرائيلى والشيخان رائد صلاح وحماد أبو دعابس والنائبة حنين زعبى العضو العربية بالكنيست..وهم كانوا ضمن المتضامنين على متن سفن (أسطول الحرية).وتحقق الأجهزة الأمنية الإسرائيلية معهم بشبهة التخطيط لارتكاب جريمة وتعريض حياة الجنود الإسرائيليين للخطر والتواجد فى مكان جريمة وحيازة سلاح.
وتعرض السلطات الإسرائيلية على المعتقلين ـ الذين يزيد عددهم عن 500 معتقل ـ إمكانيتى الطرد الفورى أو الاعتقال..فيما ذكرت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى إنه من المتوقع أن يتم ترحيل غالبية المتضامنين خلال 3 أيام.
وبينما لم يتم نشر أية تفاصيل حول العدد النهائى والدقيق للقتلى جراء عملية الاقتحام التى قام بها جنود قوات البحرية الإسرائيلية والذين رجحت كافة المصادر بلوغهم 16 قتيلا..فقد أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن 35 مصابا يرقدون فى المستشفيات وصفت حالات 9 منهم بأنها خطيرة..حيث يرقد فى مستشفى (رامبام) فى مدينة حيفا 6 مصابين بينهم 4 أتراك، وفى مستشفى (شيبا) يرقد 8 مصابين أحدهم فى حالة خطيرة جدا، وفى مستشفى (هداسا) يرقد 4 مصابين فى حالة متوسطة، وفى (بيلينسون) 14 مصابا بينهم 3 فى حالة خطيرة ومستقرة.فى حين يرقد فى مستشفى (برزيلاي) بمدينة عسقلان (أشكلون) 3 مصابين.
من الوصول إلى غزة..
إسرائيل تهدد باستخدام القوة لمنع سفينة مساعدات أيرلندية
الثلاثاء، 01 يونيو 2010 01:04 م