على قناة الصفوة..

محاكمة صورية لـ"قبانى" تتهمه بنشر الرذيلة

الأحد، 09 مايو 2010 12:58 م
محاكمة صورية لـ"قبانى" تتهمه بنشر الرذيلة نزار قبانى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجه الكاتب اللبنانى أسعد مارون للشاعر الراحل نزار قبانى عدة اتهامات وهى أنه بنى شهرته على شعر الحب وقصره على النزوات والغرائز، وتبنّى موضوع المرأة فلم يمجدها ونزل بها إلى مستوى الجوارى فى بلاط إباحياته، ونشر بشعره الميوعة ووجه شعره إلى قراء مراهقين دائمًا، وسخر الشعر لنرجسيته وحبه للظهور معبودًا للنساء وكأنه شهريار هذا العصر جاء ذلك خلال البرنامج الأسبوعى "محاكمة" مساء أمس على قناة الصفوة، وتشكلت هيئة المحكمة من الكاتب أسعد المارون والذى يمثل الادعاء العام، والكاتب والناقد د.إدوار البستانى، ويمثل الادعاء على نزار قبانى، والكاتبة الدكتورة سلوى خليل، ومثلت هيئة الدفاع عن نزار قبانى.

وأكد البستانى على أن نزار قبانى لو كان حيَّا لوقف يؤكد على أنه برع فى شعر الغرائز، مشيرًا إلى أن النجاح الذى حققه نزار فى ديوانه الأول هو الذى ساعده على أن يخرج بضاعته الإباحية لجمهور القراء فيكتب ديوانا بعنوان "طفولة نهد" وهو الأول من نوعه فى الوطن العربى، وأضاف البستانى أن خطورة نزار قبانى أنه أوهم القارئ بأن الغرائز هى الحب، وتساءل البستانى قائلاً هل تكريم المرأة هو ما قاله الشاعر "سلخت من جلد النساء عباءة وبنيت أهراما من الحلمات"؟.

وأوضح البستانى أننا إذا تتبعنا شعر نزار قبانى منذ بدايته وحتى شيخوخته لتأكدنا أنه توثيق لنزواته ومغامراته، وإلا لوجدنا شعره متماشيًا مع كل من يقرأه، وأكد البستانى على أنه فى الفترة التى صُدم العالم العربى فيها بنكسة 1967 كان نزار قبانى مفتون بغرائز المرأة، يدعوها إلى أن تفتح أبواب جسدها.

وردًا على ما اتهم به نزار قبانى، أوضحت د.سلوى خليل أن الشاعر أتى ليخرج المرأة من الظلام إلى النور، وحمل قضية المرأة على عاتقه، فأعطى المرأة هالة مقدسة بحديثه عن تفاصيل جسدها، وقالت سلوى إنه "دعا المرأة إلى أن تثور وأن تتمرد على التاريخ، ولو أراد لها أن تنزل منزلة الجوارى فما كان له أن يدعوها للثورة، مشيرةً إلى أن نزار كان يقحم المرأة بالوطن، وهذا من أساليب الشعراء، وأكدت سلوى على أن نزار قبانى كان مؤمنًا بالقومية العربية، وكان معنيًا بها، وقصائده السياسية كثيرة جدًا، وحركت الجهاز العصبى عند العرب، وكانت توزع مثل المنشورات، مشيرة إلى أن قبانى حاول أن يخرج العالم العربى من غفلته الوهمية، وخاصة السياسيين ممن صوروا أنفسهم أباطرة فنزل بهم إلى الجماهير، وحتى الأطفال حاول أن يعطيهم قصيدته السياسية فى قوله "يا أيها الأطفال يا مطر الربيع وسنابل الآمالِ، أنتم بذور الخصب فى حياتنا العقيمة وأنتم الجيل الذى سيهزمُ الهزيمة".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة