غموض أحاط بمشاركة دور النشر المصرية الخاصة بمعرض طهران الدولى للكتاب، بعد إغلاق السلطات الإيرانية الجناح المصرى هناك بسبب عرض أحد الناشرين المصريين لكتاب "موسوعة الخليج العربى"، للمحقق الدكتور "محمود شاكر" والصادر عن دار "أسامة" الأردنية للنشر.
وقد صادرت الشرطة هذا الكتاب وأغلقت الجناح المصرى بالمعرض، بسبب عنوان الكتاب، الذى يثير حساسية لدى الإيرانيين ويستخدمون بدلا منها عبارة "الخليج الفارسى"، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مساعد وزير الثقافة "محسن برويز" فى افتتاح المعرض قوله "طهران أبلغت جميع الدور بعدم جلب أى كتاب يحمل اسم "الخليج العربى"، كما ترفض طهران استقبال أى منتج ثقافى أو تجارى يحمل اسم "الخليج العربى"
كما نفى اتحاد الناشرين المصريين مشاركته بالمعرض أيضا وقال الدكتور "خالد العامرى" عضو مجلس إدارة الاتحاد، أن هذا المعرض تحديدا غير مدرج على جدول المعارض الخاص بالاتحاد، ويشارك فيه الناشرون بشكل فردى بعيدا عن الاتحاد.
وهو ما جعلنا نتوجه لدار أسامة الأردنية التى صدر عنها الكتاب وفى اتصال هاتفى بها أكدت الدار أنها لم تشارك بمعرض طهران لهذا العام، وأن الكتاب لم يصدر فى طبعات أخرى عن دور نشر أخرى ولكنها باعت نسخا منه إلى أربع من دور النشر المصرية وهى "مدبولى والشروق الدولية والفاروق وهلا".
وبالرجوع لهذه الدور فى مصر تبين أن الدار الوحيدة التى شاركت بالمعرض هى دار الشروق الدولية، حيث أكد محمود مدبولى مدير دار مدبولى للنشر أنه لم يشارك فى هذا المعرض منذ خمس سنوات تقريبا بعد أن قرر عدد من دور النشر المصرية مقاطعة هذا المعرض، خاصة وأنه معرض غير مربح على الإطلاق، وكل من يشارك فيه يذهب للتسوق وإبرام العقود والاتفاقيات مع دور النشر الإيرانية.
كما علم "اليوم السابع" أن كلا من دار الفاروق وهلا لم يشتركا بالمعرض، ولم يتبق إلا دار الشروق الدولية التى نفت أيضا أن يكون الكتاب ضمن معروضاتها بطهران، كما تعذر أيضا الاتصال بالعارضين المشاركين بطهران نظرا لانقطاع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران.