صفاء الدين عبد الرحمن يكتب: محاكمة البرادعى

الأحد، 09 مايو 2010 06:25 م
صفاء الدين عبد الرحمن يكتب: محاكمة البرادعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فوجئت كما فوجىء غيرى بتحول الدكتور البرادعى من مجرد موظف فى وظيفة كبيرة فى منظمة دولية يتدرج فى وظائفها إلى أن وصل إلى درجة مدير هذه المنظمة، إلى رجل يهبط فجأة على أرض مصر، مطالبا بالتغيير وما أدراك ما التغيير.
إن طلب البرادعى ذكرنى بالنكتة التى اشتهرت بيننا عن سيدة أخذت ابنها لأحمد فؤاد حسن المايسترو الشهير وتطلب منه أن يشغله فى الفرقة وسألها ماذا يعزف قالت لا يعرف العزف، قال لها أشغله أيه قالت شغله حتى لو يمسك العصا ويشاور للفرقة، وبنفس الطريقة هبط البرادعى مطالبا بالعصا، ولكن هذه المرة يطلبها من الجميع ولكن سؤالنا نحن أفراد الشعب الذى يضعك فى محاكمة مع الشعب هو بأى أمارة تطالب بالتغيير، ولذلك نطلب منك أن تجيب على هذه الأسئلة:
أولا: أين كنت يا دكتور البرادعى من مصر طيلة 30 عاما، لم يشعر بك أحد أنك مصرى اللهم سوى اسمك وشكلك فقط، فلم تنطق بحرف واحد يخص مصر ولم تزر مكانا واحدا فى مصر، اللهم لفسحة الأسرة فى الأجازات لم تجتمع اجتماعا واحدا يخص مصر لم تكن أيضا مرشح مصر لرئاسة المنظمة، ومرشح مصر معروف هو د.شاكر، لم تلتق بمصرى واحد داخل مصر من أجل مصر طول هذه الفترة، لم تدفع جنيها واحدا من أجل مصر.
ثانيا: الذين يكدون ويتعبون ليل نهار من أجل التغيير لهم أمارات، ماهى أماراتك؟ إن الذين تراهم فى الصورة أمامك ممثلين عن الشعب أو عن الحكومة احترقت جلودهم من أجل مصر وبحت حناجرهم من أجل مصر، وطار النوم من عيونهم ليل نهار من أجل مصر وفى هذا أقصد الحكومة والمعارضة والمستقلين الشرفاء الذين يبذلون الغالى والرخيص من أجل مصر، فهم كم تعبوا من أجل هذا البلد، وأنت ماذا فعلت فلم نسمع لك صوتا ولم تمسح دائرة انتخابيه بطولها بعرضها بحثا عن هموم المواطن المصرى، فالذى تراه يجلس تحت قبة البرلمان أو فى منصب معين كم تعب من أجل مصر كى تقبل به دائرته، وأنت لم تكلف نفسك طيلة 30 عاما وتسأل عن مصر حتى لم تكلف نفسك وتتبنى وجهة نظر مصر فى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، التى طالما نادت بها وتنادى بها إلى اليوم وأنت تملك الخبرة الكبيرة فى نقاط تكسر بها ضلوع إسرائيل كما كسرت ضلوع العراق.
ثالثا: كنا نتوقع منك مطالبات بتغيير سياسة هيئة الطاقة النووية التى تكيل بمكيالين، والتى خربت بيوت العراقيين من جراء هذه السياسة التى أنت أعلم الناس بها، وليكن هذا طلبك للتغيير فيما تفهم. .
رابعا: كنا نتوقع منك تأسيس جمعية وطنية للمطالبة بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، وتستغل خبرتك فى الدعاية لهذا المطلب، وتجوب به كل دول العالم.
خامسا: كنا نتوقع أن تعود لمصر، بما كسبت من خبرة، وتقدم خدماتك الميمونة لهيئة الطاقة النووية وتطوير التعليم الجامعى فيما يخص الطاقة النووية والمطالبة بتعديل الكادر الخاص بالعاملين فى مجال الطاقة النووية، الذى عدل أخيرا.
سادسا: ماذا قدمت للعرب والمسلمين ولمصر حتى تطلب التغيير، ونأسف لك، نرفض طلبك ولتسحب الأم ابنها من أمام أحمد فؤاد حسن، وتعود إلى حيثما جاءت.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة