سراج على الدسوقى يكتب: عندما يتحول منبر العلم إلى مكان لتدخين المخدرات!!

كلنا يعلم أنها مؤسسة تربوية اجتماعية ذات مهمة نبيلة، وهى أساس بناء الفرد والمجتمع وتكوين شخصيته وتربيته وتزويده بالقيم والمثل العليا وإكسابه معارف ومهارات تساعده فى بناء مجتمعه ألا وهى منبر العلم "المدرسة" هى مصنع الرجال ومصنع الطبيب والمهندس والعالم والكاتب.

هذه المؤسسة التى كادت أن تفقد شرعيتها فى هذا العصر الذى نعيش فيه، وكادت أن تكون عبارة عن مبنى فوقه علم مصر فقط.

لقد أحزننى كثيرا خبر عن إحالة 4 معلمين للتحقيق بسبب تدخين "الحشيش" داخل المدرسة إلى هذا الحد وصلنا إلى هذا المستوى المتدنى.

المعلم الذى انحرف عن الدور الذى وكل به وهو غرس القيم والمبادئ فى نفوس التلاميذ والتوعية من كل أنواع الانحرافات، تخلى المعلم اليوم عن هذه القيم وأخذ يدخن المخدرات داخل المدرسة أمام هؤلاء التلاميذ "قبل أن تهبط الطائرة العملاقة على الأرض ينبغى تمهيد الممر أمامها وإضاءته وإمداده بكل ما يلزم عملية الهبوط الآمن وإلا تحطمت" أيها المعلم هل مهدت الطريق وأضأت عقول هؤلاء التلاميذ وأمددتهم بالعلم النافع والقيم النبيلة، أم تحولت إلى إنسان يمارس شهواته، ويسعى إلى المال على حساب هؤلاء الأبرياء الذى سوف تسأل عنهم يوم الحساب. ومن هنا على وزارة التربية أولا ثم التعليم وضع إجراءات صارمة لإصلاح المعلمين أولا ثم التلاميذ بما يساهم فى جزء من إصلاح العملية التعليمية التى وصلت إلى حد لم تصل إليها على مختلف العصور.

وأخيرا أتمنى أن ترجع المدرسة كسابق عهدها مكان تخريج جيل قادر على حماية وتقدم وازدهار هذا البلد حتى تكون مصر فى عداد الدول المتقدمة والمصدرة للعلم إلى سائر البلاد، حفظ الله هذا البلد من كل سوء وجعله بلداً آمنا.