ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الحياة عادت تدب من جديد فى أوصال العراق، التى مزقتها الحرب والانقسامات الداخلية الشرسة، وظهر هذا جليا فى عرض دور السينما لفيلم "ابن بابل" العراقى، بعد انقطاع دام طوال الأعوام المنصرمة بسبب الحرب وموجات العنف.
وقالت الصحيفة، إن عرض الفيلم صاحبه شعور العراقيين بالإثارة والارتياح حيال قدرتهم باختلاف أطيافهم ووظائفهم، سواء كانوا شعراء أو موسيقيين أو ناحتين أو رسامين على تحدى الاحتلال، والحرب، وإهمال الحكومة للتدليل على استمرارهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن العراقيين تمكنوا لأول مرة منذ وقت طويل أن يشاهدوا أنفسهم وخبرتهم المكتسبة ما بعد الحرب من خلال هذا الفيلم، الذى صنعه عراقيون، ونقلت عن مخرج ومنتج الفيلم، قوله "هل تستطيع تخيل بغداد دون دور العرض السينمائية؟.. العراق بدون ثقافة ليس بعراق".
ولفتت نيويورك تايمز إلى أن "ابن بابل" يسرد قصة بحث صبى وجدته عن الصلة التى تربطهم ببعض، من خلال رحلة بحثهم عن والد الصبى وابن الجدة بعد الاضطرابات التى تلت سقوط صدام حسين، وتقودهم رحلة البحث هذه من الشمال إلى باقى أجزاء الدولة، حيث يقابلان سائقى الشحنات، وضباط فى الجيش، ورجال دين وحجيج، ويسرد الفيلم قصة مليون عراقى مفقود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة