ناقش منتدى ابن لقمان الثقافى بالمنصورة أمس الفصل الأول من كتاب "ماذا حدث للمصريين" للدكتور جلال أمين فى حضور صاحب الكتاب الذى وقع مجموعة أعماله قبل بداية أعمال المنتدى وأكد الدكتور محمد غنيم أنه صاحب فكرة مناقشة هذا الجزء من الكتاب خصوصا من التطور الكبير فى الحياة المصرية حاليا.
وقال الدكتور جلال أمين إننى عرضت بالكتاب ثلاث مراحل فى تاريخ مصر ولكننى سأعرض اليوم أربع مراحل هم مرحلة الملك وعبد الناصر والسادات ومبارك مع التأكيد أننى سأستعرضهم من الجانب الاقتصادى وسنستخدم ثلاث معايير للتقييم "معدل نمو متوسط الدخل و مدى التحسن فى الهيكل الاقتصادى و مدى التحسن فى توزيع الدخل" وأنه فى مرحلة الملك فاروق شهدت سوء فى المعايير الثلاثة وتلك الفترة امتدت من سنه 1913 حتى عام 1953 ولم يتحسن خلال أربعين سنة مستوى الدخل بل ظل ثابتا كما هو فمعدل النمو الاقتصادى كان متساوى مع النمو السكانى ولذلك فالمعايير جميعا كانت سيئة جدا.
وفى العهد الناصرى امتد من سنة 1956 حتى النكسة سنة 1967 وهم 11 سنه فقط لجمال عبد الناصر لأنه بعد النكسة تخلى عن أشياء كثيرة وكان يريد أن يرضى الشعب على حساب الإصلاحات الاقتصادية وشهدت فترة حكمه زيادة فى نمو الدخل وصلت الى 3.8 % وهى نسبة عالية جدا وذلك بسبب الظروف الدولية وهى فترة الحرب الباردة وكل دول العالم الثالث استفادت منها.
وجاءت مرحلة حكم السادات من عام 1975 حتى عام 1985 فهو رغم وفاته امتد فكره الاقتصادى حتى السنة الرابعة من حكم الرئيس مبارك وشهد ت تحسنا أيضا ولكنه اعتمد على عاملين هما الهجرة والارتفاع فى أسعار البترول ولكنه وقع فى فخ القروض التى أثقلت كاهل مصر فغرقت مصر فى الديون حتى وصلت إلى 47 بليون دولار.
أما بالنسبة للرئيس مبارك فانقسم حكمه الى مرحلتين المرحلة الأولى من 1985 حتى 2004 وشهدت نموا فى متوسط الدخل وصل إلى 1.5 % وهى أقل من فترة السادات وزادت البطالة حتى وصلت إلى 20 %، وأما الفترة الثانية فكانت من 2004 حتى الآن وهى فترة تولى الدكتور أحمد نظيف الوزارة وذلك التعيين جاء مفاجأة للجميع حيث إنه لم يكن أهم الوزراء ووقع بعد أربع شهور فقط من توليه الوزارة اتفاقية الكويز وحدثت أشياء غريبة لم يكن أحد يتصورها فى تاريخ مصر.
و قال إن الوضع يمكن أن يتحسن ولكن عندما نعيش فى مناخ صحى يساعد على ذلك.
