خبراء: المستثمرون بالبورصة باتوا خبراء بالتعامل مع الأزمات

السبت، 08 مايو 2010 05:47 م
خبراء: المستثمرون بالبورصة باتوا خبراء بالتعامل مع الأزمات ضرورة تعميم الثقافة الاقتصادية لمواجهة الأزمات
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد خبراء ومحللون اقتصاديون أن المستثمرين فى البورصة المصرية باتوا أكثر خبرة فى التعامل مع الأزمات الاقتصادية العالمية من خلال التجارب الكبيرة التى مروا بها فى السنوات الماضية كان أبرزها الأزمة المالية العالمية أواخر العام 2008، وقال الخبراء، إن التجارب السابقة أكدت أن الهلع والخوف والبيع والشراء العشوائى ينعكس أثره فقط على صغار المستثمرين والأفراد، يكون فى النهاية لصالح القرارات العقلانية وكبار المضاربين الذين يستفيدون من قرارات الأفراد العشوائية.

ويشير الدكتور عمر عبد الفتاح خبير أسواق المال إلى أن الهبوط الحاد الذى سجلته سوق الأسهم الأمريكية وجرت معها بقية بورصات العالم فى الأيام الأخيرة من الأسبوع الماضى سيكون بلا شك له تأثير على أداء البورصة المصرية وذلك فى إطار الترابط النفسى والسيكولوجى بين الأسواق.

وأوضح الدكتور عمر عبد الفتاح خبير أسواق المال أن الرؤية ربما تظل غير واضحة بالنسبة للأسواق العالمية وأزمات الديون فى بعض البلدان الأوروبية، لكن من المتوقع إيجاد حلول سريعة لتلك الأزمات وإعلانها مطلع هذا الأسبوع.

وأشار إلى أن الأزمة هذه المرة متعلقة بدولة داخل منطقة اليورو وليس بالاقتصاد الأمريكى ذاته، بما يعنى أن تأثر اقتصادنا سيكون محدودا للغاية خاصة أن معاملات مصر الاقتصادية والتجارية مع اليونان أو حتى دول اليورو ليس بقدر تعاملها مع الولايات المتحدة.

وأرجع هبوط البورصة الأمريكية الحاد تأثرا بأزمة ديون اليونان إلى عاملين، الأول هو الشق النفسى فى الارتباط بين الأسواق والثانى الخطأ الفنى الذى أدى إلى هبوط مؤشر/ داو جونز/ الأمريكى بأكثر من 600 نقطة دفعة واحدة يوم الخميس الماضى، وبعد إصلاح العطل، كان التأثير النفسى قد تسرب إلى المستثمرين مما حد من عمليات الشراء.

ويرى صلاح عبد الله المحلل الاقتصادى أن أزمة اليونان جاءت لتحرك قوى البيع وجنى الأرباح والتصحيح وهو ما زاد من حدة التأثير نسبيا خوفا من المستثمرين على مكاسبهم، متوقعا سرعان ما ستعود الأوضاع إلى طبيعتها والأسواق إلى هدوئها.

وحذر فى نفس الوقت صغار المستثمرين والأفراد من العودة إلى القرارات العشوائية الناتجة عن هلع وفزع غير مبرر كالعادة فى المرات السابقة، معتبرا أن أى هبوط حاد قد يحدث ربما يكون فرصا ذهبية غير متكررة للشراء وإن تكراره بصعوبة فى الفترات المقبلة.

وتوقع ألا تشهد البورصة المصرية هبوطا حادا فى أسعار أسهمها، مشيرا إلى أن الشركات ذات الأداء والأصول المالية سيكون أداؤها أكثر تماسكا.

وبالنسبة لسهم أوراسكوم تليكوم الأكثر نشاطا فى البورصة المصرية فى الفترة الأخيرة، رأى عبد الله أن الرؤية قد تكون سلبية للسهم فى الأيام المقبلة لعدم الدقة والوضوح فى الإفصاحات بشأن صفقات الشركة ومشكلاتها فضلا عن شبهات التلاعب التى شهدها سهم الشركة فى الفترة الأخيرة بما سيجعل الصورة الذهنية للمستثمرين سلبية تجاه السهم.

واتفق مصطفى عمرو، محلل أسواق المال أن البورصة المصرية قد لا تشهد حركات عنيفة فى تعاملاتها، تأثرا بالهبوط الذى أصاب الأسواق العالمية، متوقعا أن تميل التعاملات إلى الهدوء وأن يكون الهبوط طبيعيا فى إطار عمليات التصحيح التى كانت قد بدأت بالفعل، وأشار إلى أن تأثير أزمة اليونان على الاقتصاديات العالمية ربما يكون محدودا وكان يمكن تجاوزه وعدم تأثر الأسواق به لولا الخطأ الفنى فى وول ستريت فى تعاملات الخميس الذى خلق حالة نفسية سلبية استمرت حتى بعد الخطأ وامتدت إلى بقية أسواق المال فى العالم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة