أجلت محكمة جنايات الجيزة أولى جلسات محاكمة قاتل اللواء أحمد محمود العيسوى، مساعد مدير أمن أسيوط السابق، لجلسة الاثنين القادم للمرافعة.
استمعت المحكمة اليوم برئاسة المستشار محمود سامى إلى أقوال الشهود، حيث قال أحمد عباس محمد، حارس العقار الذى وقعت به الجريمة، "المتهم تردد ليلة الحادث أكثر من 3مرات على مكتب المجنى عليه" موضحا أنه شاهده فى العاشرة ونصف من ليلة الجريمة أثناء صعوده إلى المكتب، وفى الصباح اكتشف الجريمة، بعد استغاثة ابن عم القتيل وأولاده، وقال شريك المجنى عليه "حنا جودة" رئيس شركة سياحية، إنه كان هو و"عياد بوريس" عند المجنى عليه ليلة الواقعة، وأن المتهم دار بينه والمجنى عليه حوار عاتبه فيه على مراوغته فى إحضار مشتر لبضاعة لديه، ثم غادر وتركه مع المتهم.
كما قال العميد "جمعة الشحات"، وكيل إدارة المباحث الجنائية بالإدارة العامة لمباحث الجيزة، "إن تحرياته السرية دلته أن منفذ الجريمة هو المتهم، وأنه بيت النية لقتل المجنى عليه للاستيلاء على أمواله، حيث إنه ذهب إليه بحجة التوسط لبيع بضائع، فشاهد الخزينة فظن أنها مخرجة من ضائقته المالية، وأوهم المجنى عليه أنه انصرف بينما هو متخفى أمام مكتب المجنى عليه، وما إن ظفر به حتى انهال عليه بسكين وذبحه ووجه له ضربة من "زهرية" على رأسه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة".
تعود أحداث القضية إلى 13يناير الماضى، بورود بلاغ إلى اللواء محسن حفظى، مساعد الوزير لأمن الجيزة، من محمد عيسوى بمقتل ابن عمه اللواء أحمد محمود العيسوى (٥٩ سنة) داخل مكتبه فى شركة للتوكيلات التجارية بالجيزة، والذى كان مديرا لمباحث الأموال العامة بالجيزة، ثم مساعدا لمدير أمن أسيوط، قبل إحالته للمعاش.
انتقل اللواء كمال الدالى، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، لمعاينة الواقعة وبعمل التحريات تبين أن الضحية منح العاملين بشركته أجازة لمشاهدة مباراة مصر ونيجريا بمفرده، وانتظر أفراد أسرته عودته حتى ٦ صباحا، ثم توجه ابن عمه إلى مكتبه وطرق الباب دون رد، فحطم الباب واكتشف مقتله.
تبين أن المتهم يدعى "عمرو .ص" (25 سنة) من منطقة إمبابة، وأنه أوهم الضحية أن لديه كمية كبيرة من الجلود قيمتها أكثر من 3 مليون جنيه، وأنه خطط لقتله وسرقته بعد أن شاهد الخزينة، وظن أن بها كمية كبيرة من الأموال، كما سرق 700 جنيه، كانت فى حافظة نقود القتيل، وجهاز كمبيوتر وريسيفر وهاتفين محمولين، وغادر المكان بعد أن استولى على ميدالية مفاتيح من الذهب يمتلكها الضحية.
استصدرت المباحث إذنا من النيابة لضبط المتهم وتفتيش منزله، وانتقل رجال المباحث إلى منزل المتهم، وبتفتيشه عثر على الكمبيوتر والريسيفر و700 جنيه وهاتفين محمولين، فتم إحالة المتهم إلى النيابة، التى اعترف أمامها بأنه وراء الجريمة وسرقة الأجهزة والمبلغ المالي، مضيفا أنه تعرف على الضحية منذ شهر وعرض عليه التوسط بصفقة جلود بينه وبين آخر، وأن الصفقة يبيعها المجنى عليه مقابل مبلغ مالى كبير. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمود سامى كامل وعضوية المستشارين معتز خفاجة ومحمد منصور حلاوة.